|
الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر يتخذان قرارات تتعلق بالأوضاع الإنسانية في فلسطين
نشر بتاريخ: 25/11/2007 ( آخر تحديث: 25/11/2007 الساعة: 15:25 )
بيت لحم- معا- اعتمد مجلس المندوبين في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي أنهى اجتماعاته اليوم (25/11/2007) في جنيف، قرارات عدة تتعلق بالأوضاع الإنسانية في فلسطين.
وهي المرة الأولى التي تتم مناقشتها في هكذا فعالية للحركة، وأخرى تتعلق بعدم تنفيذ السلطات الإسرائيلية مذكرة التفاهم، التي وقعت بين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ونجمة داود الحمراء في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2005، بما من شأنه تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، واستمرار تكليف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بدعم وتعزيز مراقبة تنفيذ المذكرة، واتخاذ الترتيبات اللازمة لتقديم تقرير لمجلس المندوبين والمؤتمر الدولي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، عن التقدم المحرز في هذا الصدد في المؤتمرات المقبلة. جاء ذلك بعد التقرير المفصل الذي قدمه إلى المجتمعين المراقب المستقل لمذكرة التفاهم السيد بيير ستينباك عن مدى تطبيق إسرائيل لفحوى هذه المذكرة، وبعد المداخلة التي قدمها السيد يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطن الفلسطيني وبحق طواقم الجمعية. وكان تقرير ستينباك، الذي أطلع عليه مندوبو 186 جمعية وطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، مشاركين في المؤتمر الدولي للحركة الدولية، تطرق إلى المعيقات الإسرائيلية، التي حالت دون تطبيق بنود المذكرة، والى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وخصوصاً في الجوانب الصحية والاجتماعية. وتناول الصعوبات التي تتعرض إليها طواقم وسيارات إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على يد جنود الاحتلال، وهي تقوم بنقل المرضى عبر الحواجز العسكرية الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية، أو وهي في طريقها إلى القدس المحتلة، أو إلى الخارج عبر جسر الكرامة (اللنبي)، أو إلى المستشفيات التخصصية في الضفة الغربية عبر حاجز "ايرز" الذي يفصل قطاع غزة عن إسرائيل. وتطرق تقرير ستينباك، كذلك، إلى الصعوبات والعقبات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية أمام ترخيص سيارات إسعاف جمعية الهلال الحمر الفلسطيني للعمل في القدس المحتلة. ومن جانبه تناول السيد يونس الخطيب في مداخلته أمام مجلس المندوبين، معاناة طواقم إسعاف ومتطوعي الجمعية، على يد سلطات الاحتلال، منذ توقيع مذكرة التفاهم العام 2005، وحتى الآن، مؤكداً أنها في تصاعد مستمر، حيث كانت في عام توقيع المذكرة 230 انتهاكاً، ليرتفع العدد في العام 2006 إلى 322 انتهاكاً، ووصل في العام الجاري 2007 إلى 475 انتهاكاً. معتبراً أن هذه الممارسات مؤشر على عدم جدية السلطات الإسرائيلية في تسهيل العمل الإنساني لطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وطالب بالانسحاب الكامل لطواقم نجمة داوود الحمراء من المستوطنات الإسرائيلية تنفيذاً لبنود الاتفاقية. يذكر أن مذكرة التفاهم الموقعة مع نجمة داود الحمراء تضمنت بنوداً لتحسين ظروف العمل الإنساني لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة، الذي عوض أن يتحسن استمر بالتردي نتيجة زيادة وتيرة إقامة الحواجز والجدار والمستوطنات، واستمرار حصار المناطق الفلسطينية. ومعروف أن مجلس المندوبين ناقش إلى جانب مذكرة التفاهم، عدداً من المواضيع أبرزها: الهجرة وتأثيراتها، واتفاقية اشبيلية وضمان تنفيذ بنودها، والقانون الدولي الإنساني، والشراكة بين مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. |