محافظ طولكرم يؤكد على أهمية الوعي المجتمعي لتعزيز السلم الاهلي

طولكرم- معا- أكد محافظ طولكرم عصام أبو بكر على أهمية الوعي المجتمعي لتعزيز منظومة السلم الأهلي من خلال الشراكة مع جميع الأطراف ذات العلاقة، موضحاً بأن الرسالة الأولى للمحافظات تقوم على تحقيق ذلك الهدف وتعمل على تنفيذه باتخاذ الاجراءات المناسبة منها الوقائية قبل حصول الحدث واثناء حصوله لضمان حالة الاستقرار بالمجتمع. جاءت كلمات المحافظ أبو بكر خلال استقباله وفداً من مركزي إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" ومركز جنيف للرقابة على القوات المسلحة، ضم د. عمر رحال مدير مركز شمس وامل الفقيه من مركز شمس، وكلاً من أنريك جوليانوز وصبا السكاكيني من مركز جنيف، إضافة لحضور مدير دائرة العشائر والاصلاح بالمحافظة جميل مهنا، والمستشار القانوني خيري جراب وعدد من جهات الاختصاص بمؤسسة المحافظة.

وذكر المحافظ أبو بكر بأن الاحتلال الاسرائيلي والاقتحامات المتواصلة والاعتداء على شعبنا الفلسطيني في كل مكان وفي محافظة طولكرم على وجه الخصوص يشكل عامل التهديد الأول للسلم الأهلي والمعيق لعمل المؤسسة الأمنية وكافة مؤسساتنا الشريكة بايجاد مجتمع مستقر يقوم على التعاون والشراكة وتعميم قيم التسامح والمحبة ما بين جميع المواطنين، منوهاً إلى مجموعة من العوامل التي تنعكس سلباً على السلم الاهلي والأمن بالمجتمع ومنها ارتفاع نسبة البطالة والكثافة السكانية العالية، والأوضاع الاقتصادية الصعبة والتي يتحمل الاحتلال قسطاً كبيراً منها بسبب ممارساته وجرائمه وعدوانه على شعبنا.

وأشار المحافظ أبو بكر إلى حالة الضبط الأمني وتطبيق القانون وتراجع نسبة الخروقات الأمنية لتصل المحافظة إلى رقم (7) على مستوى محافظات الوطن من حيث التجاوزات الأمنية وهو موقع متقدم جاء بفضل عمل المؤسسة الأمنية بملاحقة الخارجين على القانون ومروجي المخدرات وبعض حملة الهوية الاسرائيلية الذين يشكلون تهديداً للمواطنين بارتكاب جرائم متعددة من اطلاق نار وترويج مخدرات وغيرها من الاعمال المخلة بالقانون العام، اضافة لتوفر الوعي لدى المواطنين وتعزيز ثقافة القانون.

من جانبه ذكر د. عمر رحال بأن التوجهات لدى مركزي شمس وجنيف لاعداد خطة للسلم الأهلي بمحافظة طولكرم وذلك في اطار التعاون مع المحافظة وضمن شراكة مسبقة مع عدد من محافظات الوطن، مشدداً على وجود مجموعة من التدريبات وورش العمل واللقاءات مع كافة الأطراف الشريكة بالحفاظ على السلم الاهلي وحل النزاعات بالطرق البديلة.

وتابع رحال قائلاً: " نحن جاهزون من أجل تقديم خدمات استشارية لواقع السلم الأهلي وقد تختلف من محافظة إلى اخرى، ويكون هذا من خلال دراسة كل حالة والظروف المحيطة بها، وكل ذلك سيكون على يد طواقم مدربة ومتخصصة في هذا المجال".

إلى ذلك بين أنريك جوليانوز من مركز جنيف بأنه تم اجراء العديد من اللقاءات مع المحافظات والتي تبين خلالها وجود مشاكل مشتركة، بالاضافة لمشاكل خاصة بكل محافظة، مضيفاً بأن مركزي جنيف وشمس يتطلعان للتعاون والعمل المشترك والمثمر مع محافظة طولكرم لبناء خطة خاصة بالسلم الأهلي وذلك باستطلاع كافة المشاكل والتحديات التي تواجه المحافظة.