|
النائب البرغوثي : اسرائيل افشلت انابولس قبل انعقاده وتريده اجتماعا للتطبيع فقط
نشر بتاريخ: 25/11/2007 ( آخر تحديث: 25/11/2007 الساعة: 16:08 )
رام الله-معا- قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان اسرائيل افشلت اجتماع انابوليس قبل انعقاده وان كل ما تسعى اليه هو التطبيع فقط.
واتهم البرغوثي اسرائيل باتخاذ انابوليس مناسبة للتنكيل بالشعب الفلسطيني من خلال حملة الاغتيالات والقتل والاجتياحات واغلاق الحواجز الرئيسة وعرقلة تنقل المواطنين وفرض المزيد من القيود والحصار. واضاف البرغوثي ان الحكومة الاسرائيلية حولت موضوع الافراج عن الاسرى الى خدعة عندما يتضح انها اعتقلت 1510 مواطنين منذ عملية الافراج الاخيرة وتفرج بالمقابل عن 432 معتقلا . واشار البرغوثي الى انه منذ 17 تموز الماضي وحتى اليوم بلغ عدد من تم اعتقالهم 1651 شخصا بمعدل اربعة اضعاف من سيتم الافراج عنهم وان عدد من اعتقلتهم اسرائيل منذ مطلع العام الجاري بلغ 3743 مواطنا . واكد النائب البرغوثي ان الخدعة الكبرى تكمن في ان اسرائيل لاتفرج عن اسرى وانما تخفض مدد محكومياتهم مشيرا الى ان نصف من سيفرج عنهم هم ممن امضوا نصف مدد محكومياتهم وان الثلث قضوا ثلثي محكومياتهم. وقال البرغوثي ان اسرائيل تستغل اجتماع انابوليس لانزال المزيد من المعاناة بشعبنا بما في ذلك اغتيال بعض نشطاء الانتفاضة الذين سبق واعلنت العفو عنهم كما جرى اليوم في طولكرم بحق المواطن محمد قوزح. واكد البرغوثي ان الخاسر الاكبر من تلك النشاطات هي القضية الفلسطينية. واضاف البرغوثي أن حالة اللامبالاة التي يبديها شعبنا تجاه اجتماع انابوليس ناجم من إحساسه بانعدام الأمل بان يسفر عن أي تغيير حقيقي في معاناته وبان التفاوض دون كفاح يحمل خطر الخضوع للآخرين وانه في أحسن الأحوال لايؤدي الا إلى المراوحة في المكان دون نتائج تذكر وان تجربة 14 عاما على أوسلو كافية لتأكيد ذلك. ودعا البرغوثي إلى ضرورة وقف زحف الرواية الإسرائيلية التي تسللت إلى الوعي الإعلامي العالمي وتحاول التسلل إلى الوعي العربي وان تدخل في العقل الفلسطيني مطالبا بوقف التراجع الفلسطيني والعربي أمام تلك الرواية حيث ان هذا التراجع لايمثل سوى اقلية من الشعب الفلسطيني في مواجهة نهج بديل يطالب بالربط الناجح والفعال بين الكفاح الشعبي الجماهيري والنضال السياسي والاصرار على عدم التنازل تحت الضغط عن الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق اللاجئين والقدس . وقال إن إسرائيل نجحت من خلال انابوليس في تحقيق ما تريد من خلال أربع محاور ، الأول : أنها التفت على فكرة عقد مؤتمر دولي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وعلى المبادرة العربية دون أن يقدم مرجعية للمفاوضات وشمولية للحل أو جدول زمني لإنهاء الاحتلال والصراع ، فيما تمثل المحور الثاني في انه وبعد إعلان الجانب الفلسطيني عن مشاركته في انابوليس انطلاقا من انه سيكون هناك معالجة لقضايا الحل النهائي ومطالبة بتجميد الاستيطان فورا وجدول زمني واضح لإنهاء المفاوضات أدى التعنت الإسرائيلي وغياب ضغط دولي على إسرائيل إلى تحول الأمر من حل قضايا الوضع النهائي إلى تطبيق خارطة الطريق وبالتالي تذهب الآن الأطراف إلى انابوليس دون جدول زمني ودون مناقشة قضايا الحل النهائي ودون تجميد الاستيطان ليتحول المؤتمر إلى اجتماع احتفالي . واشار الى أن المحور الثالث تمثل في الاخفاق في التوصل إلى وثيقة مشتركة تتضمن المواقف بشان قضايا الحل النهائي وأصبح الأمر مجرد إعلان عن البدئ بمفاوضات بين الجانبين في حين نجحت إسرائيل في المحور الرابع في جعل الأمن شرطا للدخول في مفاوضات حول حل القضايا السياسية وهذا يحقق هدفين لإسرائيل الأول : هو تحميل الفلسطينيين مسؤولية كل فشل سيحدث وثانيا: تحويل القضية من مسالة احتلال إسرائيلي للأراضي الفلسطينية واضطهاد ونظام ابارتهايد إلى مسالة أمنية تصور إسرائيل الضحية ووضع الفلسطينيين أمام مهمة مستحيلة الانجاز بمطالبة الشعب المحتل بتوفير الأمن لمن يحتله وهذا أمر مستحيل في ظل عدم توفر السيادة الحقيقية للسلطة الفلسطينية . |