|
التربية تعقد ورشة حول "صندوق الإبداع والتميز"
نشر بتاريخ: 01/08/2016 ( آخر تحديث: 01/08/2016 الساعة: 21:33 )
رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي في مقر المعهد الوطني للتدريب التربوي في البيرة، اليوم، ورشة بعنوان "صندوق الابداع والتمييز"، إذ تأتي الورشة في إطار نقل الصندوق الى واقع عملي من خلال تأسيس مجلس إدارة للصندوق برئاسة وزير التربية وعضوية الوكيل والوكلاء المساعدين وممثلين عن المؤسسات الوطنية والدولية، وسيقوم مجلس إدارة الصندوق باستصدار نظام عام يحدد آليات العمل، والمهام المرتبطة بهذا الصندوق.
وأطلع وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم المشاركين على صورة الآمال التي تعلقها الوزارة على الصندوق ليكون نقلة نوعية في مجال الاهتمام بالإبداع والتميز، مؤكداً أن الوزارة تعكف على وضع الآليات الكفيلة بتفعيل عمل الصندوق، ورفده بالدعم المالي والخبرات اللازمة لضمان استمراريته في رعاية المبادرات الابداعية، وأكد صيدم على دور المعلمين الفلسطينيين في الرقي بهذا الانجاز، والمحافظة عليه من خلال تفاعلهم ومشاركتهم الدائمة والمستمرة، كما اشار الى جملة من الانجازات التي حققتها الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية من بينها الانتهاء من صياغة قانون التربية والتعليم، وإتمام المنهاج الفلسطيني الجديد للصفوف من (1-4)، إضافة لنظام الثانوية الجديد، وإبرام اتفاقات مع اتحاد المعلمين حول القضايا العالقة. وحضر افتتاح الورشة وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح، ورئيس مجلس الإبداع والتميز المستشار م. عدنان سمارة، وخبير الإبداع والتميز في البنك الدولي خوان مانويل، ومستشار الوزير مصطفى العودة، ود. شهناز الفار مدير عام الاشراف والتأهيل التربوي، وصادق الخضور القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب، وأ. حازم أبو جزر منسق هيئة تطوير مهنة التعليم، وعدد من ممثلي المؤسسات التربوية. من جانبه، شدد صالح على ضرورة العمل بشكل جدي ومتواصل لوضع الصندوق قيد التنفيذ لما يمثلة من محرك إضافي لتحفيز وتعزيز الابداع التربوي، وأكد أن هذا اللقاء أساسي لتبادل وجهات النظر والخروج بتوصيات جادة لعرضها على مجلس الوزراء لصياغة النظام العام للصندوق. وفي نهاية حديثه، تقدم بالشكر الجزيل للمشاركين في الورشة، مؤكداً دورهم المحوري في نقل الفكرة الى واقع عملي ملموس. بدوره، أعرب سمارة عن بالغ سعادته بهذه الكوكبة من الخبراء في مجال التعليم والابداع، وتحدث عن تجربة سنغافورة مؤكداً أن فلسطين بإمكانها أن تسير على نفس النهج، مع ضرورة بذل الكثير من الجهد والعمل الجاد والتكامل الحقيقي بين المؤسسات الراعية للتميز والتي تبلغ 30 مؤسسة، وأكد على ضرورة الاستمرار في عملية إصلاح التعليم العام والعالي من أجل تعزيز فكرة الابداع والتميز، وتسهيل عمل الصندوق في هذا المجال. وفي كلمته، أشاد الخضور بمبادرة الرئيس محمود عباس باستصدار قانون بتأسيس هذا الصندوق، ودعمه لمنظومة الابداع والتمييز في مجال التعليم، وأكد ان الورشة تأتي استكمالاً لعدة لقاءات سابقة في اطار إخراج صندوق التمييز الى حيز الوجود وبدء العمل به وفق رؤية واضحة ومحددة. وخلال العرض الذي قدمه الخبير مانويل، أكد عدة قضايا ضرورية وطرحها للنقاش، أهمها: أنه يجب تحديد الهدف الرئيس من الصندوق، آخذين بعين الاعتبار حاجة المعلمين والغاية المرجوة من الصندوق، وتحديد حجم المصادر المادية والبشرية لضمان استمرارية عمل الصندوق ومواكبته للمستجدات الاقليمية والعالمية، وضرورة التوافق بين نظام الصندوق مع الحالة الفلسطينية ومستجداتها، وعمل دراسة جدوى للصندوق من خلال وضع مقترح شامل يربط ما بين تعزيز الطموح، والوصول للهدف المنشود. |