نشر بتاريخ: 02/08/2016 ( آخر تحديث: 02/08/2016 الساعة: 11:52 )
- لاسباب عامة وخاصة، منها مقنع ومنها غير مقنع تلجأ قوى كبيرة وصغيرة لدفن "أرباحها" في "رأسمال " المجتمع خشية الخسارة، وما حمّى الإنكباب على استقطاب المستقلين والكفاءات في القوائم الانتخابية البلدية سوى "إستئجار رحم" للحصول على مولود أفضل . وهي خطوة محمودة وليس فيها أي عيب ولا ملامة. ولكن العيب أن لا يكون هذا نهجا دائما ومنهاج عمل. وكنت أتمنى رؤية هذه القوى تحترم المستقلين والكفاءات طوال أيام السنة وليس في فترة التخصيب الانتخابي فقط .
- اختلطت الاوراق بشكل مجنون في سوريا، وصار الاسهل ان نتحدث عن سنة وشيعة وعلويين وتدخلات حزب الله وروسيا وايران مقابل تدخل امريكا وتركيا والدول العربية الغنية والمرجعيات الدينية. ولكن اللافت للانتباه أن الكتّاب والمنظرين ورجال الدين والفضائيات الذين يتحدثون عن سوريا بهذا الشكل لا يتحدثون عن ليبيا بهذا الشكل. وسأفترض جدلا ان تدخل حزب الله وروسيا وايران وعناد بشار الاسد هو السبب في تأزيم الأزمة السورية . فماذا عن ليبيا ؟ وفي ليبيا لا يوجد حزب الله ولا يوجد تدخل روسي ولا يوجد تدخل ايراني ولا يوجد بشار الاسد، فلماذا تترنح أمريكا وقوات التحالف في حسم الامر في ليبيا طالما يدور الحديث عن مصلحة الشعب الليبي والدم النازف والتدمير الممنهج هناك ؟ ولماذا يجري نهب 700 الف برميل نفط يوميا بعيدا عن صراخ الاعلام ونعيق نفس المفكرين على الفضائيات الاوتوقراطية !!
- عقب لقاء الرئيس مع زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي في باريس، انفجر الخلاف بين الرئيس عباس وبين حكام طهران مرة اخرى وبشكل حاد أكثر من المرات السابقة، ويبدو أنها البداية فقط . وبغض النظر عن شكل استمرار الخلاف وأنواع ادوات الهجوم المستخدمة . فانني أعتقد أن ايران لا تحتاج في أية فترة الى استعداء منظمة التحرير ورموزها وسوف تخسر كثيرا . لان منظمة التحرير التي يرأسها محمود عباس هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني . وفي حال لا يتدخل وسطاء عقلاء لاخماد شرارة الخلاف فسوف تخسر ايران حليفا "سنيّا " هاما لا سيما بعد خسارتها مصر ( او عدم ربحها مصر في السنوات الماضية ) .
وربما تنال ايران في بداية هذه الأزمة رعشة التفوق والمتعة اللحظية في الهجوم على شخص الرئيس عباس لكنها ستدفع أثمانا أكبر على المدى الاستراتيجي . وكان من الافضل محاصرة الامر والحفاظ على "العلاقة الباردة والجافة " بدلا من العداء الساخن الذي سيخسر الطرفان فيه وستربح اسرائيل .
- دخول عضو البرلمان الامين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات الاضراب عن الطعام يتزامن مع تصعيد اسرائيلي ميداني غير مسبوق في الضفة الغربية ، يشمل تدمير المنازل، ومصادرة السيارات والممتلكات وورشات العمل الصغيرة، واطلاق النار على الشبان ، واغلاق الطرقات ، ومحاصرة المدن ، وحظر الحركة ، وحملات اعدام ميدانية ، وبطش ضد التنظيمات وازدراء غير مسبوق للسلطة ورموزها ، واستفزاز الاسرى والاعتداء على ما تبقى من حقوقهم . وهو الامر الذي سيقود الواقع الميداني الى انفجار كبير . قد يتوقع كثيرون وقوعه، لكنهم لن يتوقعوا شكله .