نشر بتاريخ: 02/08/2016 ( آخر تحديث: 02/08/2016 الساعة: 14:15 )
القدس -معا- استقبل المطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس مساء يوم امس عددا من السفراء الذين يمثلون بلدانهم في الامم المتحدة من تايلند وصربيا والبوسنة وبنما ومولدافيا وعدد من الدبلوماسيين الاخرين الذين كانوا يرافقونهم .
وقام وفد السفراء بجولة في البلدة القديمة من القدس لزيارة معالمها الدينية والتاريخية وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مقدما لهم بعض الشروحات والتوضيحات حول اهم المواقع الدينية الموجودة فيها، كما وضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس وفي باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة .
وطالب المطران من الوفد الدبلوماسي ضرورة تفهم معاناة الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة وهو الذي يريد ان يحيا بحرية وامان وسلام في وطنه بعيدا عن الممارسات العنصرية والاحتلالية اللاانسانية. وخاطب الوفد قائلا : بأن كنيسة القيامة والمسجد الاقصى المبارك كما وغيرها من الاماكن الدينية والتاريخية في القدس انما هي جزء من هويتنا ومن تراثنا وهي تأكيد على اهمية هذه المدينة انسانيا وروحيا وحضاريا باعتبارها المدينة المقدسة للديانات التوحيدية الثلاث وحاضنة اهم المعالم الدينية الاسلامية والمسيحية .
وقال للوفد بأن كنائس القدس ومسيحييها انما هم جماعة تؤمن بقيم السلام والمحبة والتلاقي ونبذ التطرف والعنف والكراهية ولكننا في نفس الوقت منحازون لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة ، هذا الشعب الذي نحن جزء اساسي من مكوناته فالمسيحيين والمسلمين يعيشون في فلسطين وفي مشرقنا العربي منذ قرون طويلة وهم في حالة تفاعل وتعاون وتعاضد واخوة ، وما تشهده منطقتنا العربية مؤخرا من اضطرابات وعنف واستهداف وتدمير وتخريب انما هي مظاهر دخيلة على مجتمعاتنا العربية ، وقد اوتي بهذه الجماعات لكي تدمر وتخرب وتفكك وتثير الفتن في مجتمعاتنا العربية خدمة لاعداء امتنا ولشعوبنا ولقضيتنا الفلسطينية العادلة .
وقال : لا تتحدثوا عن السلام بدون تحقيق العدالة ولا تتوقعوا ان يحل السلام الحقيقي مع بقاء الاحتلال وممارساته وقمعه للشعب الفلسطيني ، فالسلام هو ثمرة من ثمار العدل والعدل في مفهومنا يعني انهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني الذي يحق له ان يعيش مثل باقي شعوب العالم بحرية وسلام وامان واستقرار في وطنه .
ووزع سيادته على الوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية شارحا مضامينها واهدافها كما قدم للوفد بعض الهدايا التذكارية من وحي التراث المقدسي الفلسطيني .
اما اعضاء الوفد فقد شكروا المطران على استقباله وكلماته .