وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يصعّد اعتداءاته على حراس الاقصى

نشر بتاريخ: 02/08/2016 ( آخر تحديث: 02/08/2016 الساعة: 15:30 )
الاحتلال يصعّد اعتداءاته على حراس الاقصى
القدس- معا - اعتدت قوات اسرائيلية خاصة صباح الثلاثاء على أحد حراس المسجد الأقصى، فيما عرقلت الشرطة أعمال صيانة لأنبوب مياه في المسجد الاقصى.

وافادت دائرة الأوقاف الإسلامية لـ معا أن أحد أفراد القوات الخاصة اعتدى بالضرب على حارس المسجد الأقصى مجد عابدين، أثناء عمله في المسجد، بعد توجيه الشتائم له من أحد أفراد الشرطة الذي جاء ليسأله على حارس آخر، وتم تحويل الحارس عابدين الى المستشفى لاجراء الفحوصات وصور الاشعة اللازمة، حيث تم ضربه على رأسه.

ومن جهة ثانية استدعت شرطة الاحتلال ثلاثة من حراس المسجد الأقصى للتحقيق، وهم سامر أبو قويدر، حسام أبو اسنينة، وعبد مكية.

وفي سياق آخر، عرقلت شرطة الاحتلال أعمال الصيانة في أنبوب مياه "ماسورة" في المسجد الأقصى، حيث طالبت الشرطة بضرورة وجود طواقم من دائرة الآثار الاسرائيلية للاشراف على أعمال الصيانة، الأمر الذي رفضته دائرة الأوقاف.

واستنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية الهجمة الإسرائيلية الواضحة على موظفيها، والتدخل بأعمال الصيانة في المسجد، بهدف التضييق على دائرة الأوقاف وفرض سيادة وواقع جديد في المسجد.

وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاردني الدكتور وائل عربيات قد طالب سلطات الإحتلال الإسرائيلي في بيانه له بوقف إجراءاتها التصعيدية ضد حراس المسجد الأقصى وموظفي أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية.

وأدان عربيات في بيان تدخل الإحتلال الإسرائيلي المباشر في أعمال الأوقاف الإسلامية وأعمال الإعمار الهاشمي في المسجد الأقصى / الحرم الشريف، مؤكداً على أن جميع أشكال تدخل إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في شؤون المسجد الأقصى / الحرم الشريف تعتبر إنتهاكات وتصرفات باطلة وغير قانونية، ومخالفة القوانين الإنسانية والدولية، مثلما أنها إنتهاك للمواثيق والقوانين الدولية خصوصا قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات منظمة اليونسكو.

وطالبت الاوقاف الاردنية سلطات الإحتلال بالرجوع عن هذه الأحكام التعسفية وإحترام قداسة المسجد الأقصى المبارك ومنع إقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى.

وحيت الاوقاف الاردنية صمود موظفي أوقاف القدس الإسلامية وحراس المسجد الأقصى في أداء واجبهم بخدمة ضيوف الرحمن من المسلمين القادمين من كل أرجاء العالم وكذلك بالدفاع عن الهوية الإسلامية الخالصة للمسجد الأقصى / الحرم الشريف مؤكداً على أن الحكومة الأردنية ثابتة خلف وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم على المسجد الأقصى / الحرم الشريف بكامل مساحته ال144 دونم كموقع عبادة خاص للمسلمين فقط.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد صعدت مؤخرا من وتيرة تمكين أعداد كبيرة من المتطرفين اليهود من إقتحام المسجد الأقصى وممارسة الصلوات التلمودية وإقامة حفلات اجتماعية ودينية في باحات الأقصى الأمر الذي شكل إستفزازا لا يمكن أن يسكت عليه موظفو وحراس المسجد الأقصى/الحرم الشريف، فأقدمت شرطة الإحتلال الإسرائيلي على إعتقال واستدعاء حراس وموظفي الأوقاف الإسلامية.