|
غزة- ممثلو الفصائل يجمعون على التوافق الوطني قبل الانتخابات
نشر بتاريخ: 03/08/2016 ( آخر تحديث: 03/08/2016 الساعة: 13:17 )
غزة- معا- على هامش ورشة نظمها المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني ممثلو الفصائل يُجمعون على ضرورة التوافق الوطني قبل انتخابات البلديات أجمع ممثلو أربعة تنظيمات فلسطينية على أهمية التوافق الوطني قبل انعقاد انتخابات البلديات، وشددوا على أن القوائم الموحدة هي البديل المناسب عن حملات دعائية قد تسهم في تعزيز الانقسام بدلاً من إنهائه، لكنهم أكدوا على ضرورة المشاركة بشكل إيجابي في الانتخابات البلدية المقررة في شهر أكتوبر المقبل، وأبدوا في ذات الوقت موافقة تنظيماتهم على الدخول في تحالفات من أجل خدمة المواطن الفلسطيني.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها يوم أمس المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني في مقره بمدينة غزة، على هامش حزمة الفعاليات التي قرر تنظيمها في المرحلة القادمة دعماً للتوافق الوطني، وتعزيزاً لحق المواطن في التعبير عن رأيه واختيار ممثليه. من جانبه أكد أحمد المدلل ممثل حركة الجهاد الإسلامي أن حركته لم تحسم حتى اللحظة أمر مشاركتها في الانتخابات المحلية، إلا أنه أكد أن هذه الانتخابات مهمة للغاية في هذا الوقت، وقال أن حركة الجهاد تسعى لتوافق وطني. أما النائب عن حركة فتح أشرف جمعة، فقد أكد أن حركته موحدة في قائمة واحدة، وأن هذه القائمة التي ستشارك في الانتخابات ستعتمد على الكفاءات وأصحاب التخصصات، وأنها ستلاقي دعما كاملا من كل أفراد وقيادات حركة فتح. وأكد أن حركة فتح تريد أن تدخل في الانتخابات "بعيدا عن الانجرار وراء الانقسام السياسي"، وعبر عن أمله في أن تؤسس الانتخابات البلدية المقبلة لشيء جديد، يعود على المواطنين بالمنفعة. وأشار النائي جمعة إلى أن حركة فتح تسعى للتوافق الوطني، لعدة أسباب أهمها مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك بهدف "دحر الانقسام"، ومن أجل تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية. وأكد رفض حركة فتح لـ"التحريض الإعلامي"، ودعا لضرورة الالتزام بميثاق الشرف الذي ينظم العملية الانتخابية والتنافس. وفي سياق مداخلته أكد جميل مزهر أن الجميع الفلسطيني يعيش حسب وصفه في "وضع معقد واستثنائي"، وأن ذلك الأمر يتطلب "معالجات استثنائية" لحل الخلافات القائمة في الساحة الفلسطينية. ودعا مزهر لتشكيل قوائم وطنية تشارك في الانتخابات المحلية، من أجل التأسيس لشراكة وطنية حقيقية، وأعلن عن قرار قوى اليسار الفلسطيني الخمس، القاضي بالمشاركة في قائمة موحدة لخوض هذه الانتخابات. وأعلن أنهم لم يتوافقوا مع حركتي فتح وحماس للنزل في قوائم مشتركة، كون هذه الفصائل "لا تريد أن تكون جزء من الانقسام". وطالب بتهيئة كل الظروف والمناخات المطلوبة من أجل إنجاح تجربة الانتخابات البلدية من أجل التأسيس للمرحلة المقبل، وصولا لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية. أما ممثل حركة حماس سامي أبو زهري، فقد أكد في بداية حديثه أن حركته وافقت على المشاركة في هذه الانتخابات رغم عدم إشراكها في تحديد الموعد، وعدم إجراء الحكومة أي اتصالات سابقة قبل إعلان الموعد. وأكد أن موعد إجراء الانتخابات الذي حددته الحكومة يوم الثامن من أكتوبر المقبل، لم يكن يحمل أي توافق، وأوضح أن حماس بعد ذلك أجرت مشاورات مع العديد من الفصائل الفلسطينية، وكذلك أجرت اتصالات مع لجنة الانتخابات، وحصلت على ردود من رئيس اللجنة الدكتور حنا ناصر، وأنه بعد ذلك اتخذت قرار المشاركة. وأعلن أبو زهري أن حماس لا ترغب باحتكار المجالس المحلية، وأنها ترغب منذ اللحظة الأولى الدخول في قوائم مشتركة، كاشفا عن اتصالات أجرتها حماس مع فصائل اليسار وحركة الجهاد الإسلامي. وقال ممثل حركة حماس أن فصائل اليسار حين أجريت اتصالات معها أبلغت بأنها قررت الدخول في قائمة مشتركة. وعاد وأكد أن قرار الحركة لا زال يدعم تشكيل قوائم مشتركة، وأعلن كذلك جاهزية حركة حماس للتعاطي مع كل الخيارات. وأشار إلى أن حماس ستدعم الكفاءات التي تشارك في الانتخابات، مؤكدة على أهمية نجاح الانتخابات. ورفض أبو زهري خلال المداخلة المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس محمود عباس ويحدد فيه كوتة للمسيحيين في بعض مناطق الضفة الغربية وقال أنه "قرار غير مبرر"؟ ورأى أن المرسوم يمثل "انتهاك للانتخابات البلدية"، وأنه يهدف إلى "التحكم المسبق بالنتائج". وأكد تقدير حماس للمسيحيين، خاصة وانها أشركتهم على قوائهما في الانتخابات السابقة. واعتبر أن المرسوم يعد مخالفة لقانون الانتخابات الذي يحكم العملية الانتخابية. |