وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احياء ذكرى رحيل المناضل سمير غوشة

نشر بتاريخ: 03/08/2016 ( آخر تحديث: 03/08/2016 الساعة: 16:07 )
احياء ذكرى رحيل المناضل سمير غوشة
رام الله - معا- زار وفد قيادي من جبهة النضال الشعبي ضم الأمين العام للجبهة د. أحمد مجدلاني، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر الجبهة، ضريح القائد المؤسس د. سمير غوشة في مقبرة البيرة ووضع اكليل من الزهور، ثم توجه الوفد الى منزل د. غوشة، اليوم الأربعاء في الذكرى السابعة لرحيله.

وأكد د. مجدلاني على التمسك بالنهج النضالي الوطني والديمقراطي التقدمي الذي أرسى مكوناته الأمين العام الراحل د.غوشة أحد أبرز رموز الحركة الوطنية الفلسطينية والذي قضى مسيرة حياته يناضل بالدفاع عن الشعب والثورة والقرار الوطني المستقل عن منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيدا لشعبنا، والذي ظل على الدوام يؤمن بالخيار الديمقراطي ويناضل من اجل ترسيخ قيم الحرية والمساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية وصون حقوق الفقراء والمهمشين والعمال .

وأضاف د. مجدلاني ان غوشة والذي تمضي قيادة الجبهة بمكتبها السياسي ولجنتها المركزية على خطاه، كان مدرسة فكرية ونضالية، تميزت بالعطاء والمصداقية والإخلاص والتفاعل الحي والحريص مع كافة القوى الوطنية والديمقراطية.

وقال "اننا نستخلص العبر والدروس من تجربة هذا المناضل الوحدوي الأصيل في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها قضية شعبنا، فكانت فلسطين وقضيتها محور اهتمامه وفكره في كل الأوقات وأصعب المنعطفات".

بدوره اكد امين سر المكتب السياسي لجبهة النضال عوني أبو غوش أن الوفاء لدماء الشهداء يتطلب التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده، والتمسك بالأهداف الوطنية التي قضى من اجلها كل الشهداء، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وتابع ابو غوش: نستذكر شجاعة وتضحيات القائد المؤسس د. غوشة في ذكرى استشهاده السابعة، وذكراه تشكل دافعاً قوياً للوحدة الوطنية، على قاعدة مشروع خدمة المصالح العليا لشعبنا، بين جميع القوى على الساحة الفلسطينية، وتجاوز الاختلاف فيما بينها، وإن ما يستهدف الشعب الفلسطيني ويتهدد قضيته الوطنية، جراء سياسة الأمر الواقع التي تحاول حكومة نتنياهو فرضها على شعبنا، ما يتطلب وقفة فلسطينية جادة للشروع بوضع خطة وطنية قادرة على تعزيز صمود المواطن الفلسطيني، ومواجهة سياسات حكومة الاحتلال، وإن الوفاء الحقيقي لكل شهداء فلسطين، هو التمسك بخيارهم الذي قضوا فيه شهداء، وإن شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني تكمن في التخندق حول إرادته واستقلال قراره الوطني طريقاً للاستقلال والتحرير.

يذكر أن غوشة كان عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني من مواليد مدينة القدس عام 1937، تخرج من المدرسة الرشيدية، ثم درس طب الأسنان في جامعة دمشق وتخرج عام 1965، ثم فتح عيادة طبية خاصة في مدينة الزرقاء الأردنية، واعتقل هناك عامي 1966 و1971.

والتحق غوشة في الستينات بحركة القوميين العرب، وقبل أن يكون من أول المنضمين إلى جبهة النضال الشعبي المشكلة في عام 1967، وفي عام 1974 انتخب أمينا عاما لها بالإجماع وقادها للانضمام لجبهة الرفض وفي سنة 1989 انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وشغل منصب أول وزير العمل في مجلس وزراء السلطة الوطنيةبعد عودته من تونس عام 1994، وبقي وزيرا للعمل حتى 1998.

وتوفي غوشة في مستشفى الأردن بعمان في 3 آب 2009 عن عمر يناهز 72 عاما، حيث كان يعالج من مرض السرطان منذ فترة.