وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أهلي الخليل حكاية بطل

نشر بتاريخ: 03/08/2016 ( آخر تحديث: 03/08/2016 الساعة: 16:50 )
أهلي الخليل حكاية بطل
بقلم : نادر سليمان
عادة ما تبدأ حكاية العظماء من الماضي وصولاً إلى الحاضر والمستقبل وبما أن الماضي مثل لفريق أهلي الخليل أجواء من المعاناة والصبر والتقلبات الكثيرة بهدف الوصول إلى منصات التتويج ومن هنا تتحقق العظمة .

الإنجاز الذي تحقق فرض علينا كتابة هذه السطور والتي لربما لا تعطي فريق أهلي الخليل ورجالاته حقهم فالأهلي الخليلي ذلك النادي الذي تأسس في العام 1978 وحينها كانت لعبة كرة القدم لا تحظى بالشعبية كما هي لعبة كرة الطاولة التي أبدع في منافساتها ليتوج بألقابها على صعيد الأندية وعلى الصعيد الفردي بل أصبحت لعبة كرة الطاولة ماركة مسجلة باسم الأهلاوية ومنذ مطلع تسعينيات القرن الماضي بدا الإهتمام بلعبة كرة القدم لكن الفريق خلال مشاركاته في البطولات الرسمية منذ تلك الفترة وعلى مدار أكثر من عشرين عامة تراوحت طموحاته بين البقاء في الدرجة الأعلى " الممتازة " كان المسمى آنذاك وبين تحقيق مركز مشرف إلى أن وصل الفريق إلى دوري المحترفين في موسم 2012 – 2013 وهو يقدم مستويات أكثر من رائعة حتى تم انتخاب مجلس إدارة موسع وبرئاسة الحكم السابق ورجل الأعمال كفاح الشريف ومجموعة من الشخصيات المرموقة والتي نقلت النادي نقلة نوعية ليتحقق الحلم بالفوز بكأس فلسطين الموسم الماضي على حساب نادي إتحاد الشجاعية من قطاع غزة بعد الظفر بكأس المحافظات الشمالية على حساب بلاطة ومن ثم الفوز بكأس السوبر على حساب الجار الظاهرية لتأتي المشاركة المشرفة في كأس الإتحاد الآسيوي والتي لم تكتمل فصولها بسبب القرار الجائر من الإتحاد الآسيوي يتخسير الفريق إدارياً أمام الجيش السوري ذهاباً وإياباً ، وفي هذا الموسم كررت الكتيبة الحمراء إنجازها بالفوز أولاً بكأس المحافظات الشمالية على حساب هلال القدس من ثم الفوز بلقب كأس فلسطين على حساب إتحاد خانيونس ليصبح الأهلي أول فريق فلسطيني يتوج بلقب كأس فلسطين لموسمين متتاليين ويشارك للمرة الثانية توالياُ في مسابقة كأس الإتحاد الآسيوي.

أهلي الخليل بات رقماً صعباً في معادلة الكرة الفلسطينية ففي السابق كان لقاء الظاهرية وشباب الخليل هو الأهم ليس في محافظة الخليل فحسب إنما في الوطن وألان أصبحت أندية العراقة مثل الظاهرية وشباب الخليل وهلال القدس وثقافي طولكرم وغيرها بحسب ألف حساب للقاء الأهلي .

ولا بد من إنصاف شخص كفاح الشريف الذي تمكن من إحداث هذه النقلة السريعة لفريقه بعقلِية إحترافية ومهنية رائعة بدأت بالتعاقدات المثمرة مع كوكبة من نجوم الكرة الفلسطينية بالإضافة إلى الإهتمام بأبناء النادي المخلصين ومنحهم الفرصة ولم تقصر إدارة الشريف في الجوانب المالية وعملت على تذليل كل العقبات التي لازمت الفريق وحل مشاكل اللاعبين وكذلك إقامة معسكرات خارجية للفريق في إيطاليا والبرازيل مما شكل حافزاً للاعبين لتحقيق إنجاز وهذا ما تم بالفعل ونقول هنيئاً للأهلي ونتمنى أن يكتمل الحلم بالوصول إلى الدور الثاني من مسابقة كأس الإتحاد الآسيوي .