وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"لينا" تنتزع النجاح من غرفة الإشعاع

نشر بتاريخ: 04/08/2016 ( آخر تحديث: 05/08/2016 الساعة: 09:52 )
"لينا" تنتزع النجاح من غرفة الإشعاع

غزة – معا – لم تستلم لينا أسامة عبد القادر أبو سمرة 18 عاما لمرض ظهر عليها بداية عام دراسي حاسم في حياتها كاد أن ينهش من جسدها النحيل وأخضعها لإجراء الامتحان في غرفة الإشعاع الكيماوي .

تبدأ قصة لينا من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة من أكتوبر العام الماضي عندما كان يلازمها وجع في الجهة اليمنى من رأسها ولم يستطيع الأطباء كشف المرض الذي تعاني منه الفتاة إلا بعد 4 أشهر من المعاناة.

ولم يستطع مراسل "معا" الحديث مع الفتاة لينا لعدم قدرتها على التحدث بسبب الإشعاع الكيماوي.

ولكن مراسل "معا" تمكن الحديث مع نهلة أبو سمرة والدة الفتاة لينا وسردت قصة نجاحها بالرغم من مرض الكانسر، وتقول:" معاناة ابنتي بدأت من بداية العام الدراسي الماضي في شهر أكتوبر وهو عبارة عن وجع مستمر يلازم الجهة اليمين من الرأس وتوجهنا بها لأكثر من طبيب وكل طيب يعطينا تشخيص جديد لكن دون جدوى ".

وتضيف والدة لينا التي تتواجد حاليا في مستشفى المطلع :"في شهر فبراير العام الحالي تم إجراء صورة "الترا ساوند" لابنتي وتبين لديها ورم بحجم البيضة في الجهة اليمني من الرأس عبارة عن سرطان في غدة البلعوم الأنفي والغدد اللمفاوية".

لمفاجأة الكبرى كانت عندما تلقت لينا خبر إصابتها بالسرطان وكأنها تعرف بأنها مصابة بهذا المرض، وتتابع والدتها :"بعد ذلك بدأت لينا تلقي أولى جرعات الإشعاع الكيماوي في مستشفى الرنتيسي بغزة والتي حصلت على جرعتين مكثفتين وهما عبارة عن خمسة جرعات ، ومن ثم جرى تحوليها لمستشفى المطلع بالقدس عبر معبر بيت حانون "ايرز" بتاريخ 26 مايو قبل موعد امتحانات الثانوية العامة بيومين لتلقي العلاج.


لم يقهر المرض عزيمة لينا بل زادها إصرار على الاستمرار حيث قررت تقديم الامتحانات بين مدينتي غزة والقدس .


وتوجهت والدة الفتاة إلى وزارة التربية والتعليم ورفعت كل التقارير الطبية وموعد العلاج واستطاعت لينا تقديم أول امتحان وهو التربية الإسلامية في غرفة الإشعاع الكيماوي في مستشفى المطلع بتاريخ 28 مايو2015".


وأشارت والدة لينا إلى أن ابنتها لم تستطيع الدوام في مدرستها "مدرسة الكويت للبنات" في مخيم جباليا شمال القطاع طوال فترة الدراسة وأنها اعتمدت على الملخصات من زميلاتها وتلقي دورس خاصة في بعض المواد.


واختتمت امتحاناتها وهي تخضع لجلسات الكيماوي ما بين القدس وقطاع غزة .


وحصلت الفتاة في التوجيهي على معدل 84% وهي تثبت لنفسها وأسرتها أنها قوية ومجتهدة وبرغم حالتها.


وتخضع لينا اليوم الخميس لآخر جلسة إشعاع كيماوي تلمح في عينها إصرار كبير على الحياة وتشبثاً بأحلامها وطموحاتها فبعد أن قهرت المرض قررت أن تدرس أدب انجليزي فرنسي.

إعداد: أيمن أبو شنب