|
ساعات تفصلها عن الانضمام الى قائمة ضحايا الحصار: مريضة عالقة في غزة تنتظر السماح لها بتلقي العلاج بمصر
نشر بتاريخ: 25/11/2007 ( آخر تحديث: 25/11/2007 الساعة: 22:27 )
غزة - معا- كحال المئات من مرضى قطاع غزة الذين ضرب عليهم الحصار باباً من فولاذ حيث لا مفر من الموت البطيء ولكن رغم ذلك لا بد من الاستغاثة لعل بعض الضمائر تغيث المستضعفين.
المريضة رويده عمر عبد شكشك تبلغ من العمر 54 عاماً ترقد في قسم العناية المكثفة في مستشفى غزة الاوروبى منذ أسبوعين وهى في حالة غيبوبة تامة. المريضة شكشك تعاني من الفشل الكلوي وضعف في عضلة القلب اضافة الى مرضها المزمن بالسكر والضغط وقد أجرت لها ثلاث عمليات قلب مفتوح في مستشفى المقاصد والأردن. وكانت المريضة قد تعرضت للضرب المبرح على صدرها من احد جنود الاحتلال الاسرائيلى أثناء زيارتها لابنها الأسير إسماعيل عمر شكشك في سجن كفاريونا الأمر الذي فاقم مرضها وحولت حينها للعلاج في مستشفى المقاصد بالقدس للعلاج. القصة جاءت تسعى لمعاً ولم تسع معا لها بعد ان تلقت الكثير من هتافات المستغيثين فقال ابنها عبد الله الذي قام بتصويرها وصياغة حكايتها انه يرجو من كافة المسئولين العرب والمسلمين لا سيما المصريين النظر بعين الرحمة لمعاناة أسرته كون والدتهم كالشمعة بدأت بالاحتراق أمام ناظريهم ولا طائل من العلاج بغزة. ويخشى ذوو المريضة من مفارقتها الحياة لعدم تمكنها من السفر للعلاج في مصر، وهي الآن تعيش تحت الأجهزة الطبية ولا يمكن رفع هذه الأجهزة عن جسمها وحاجتها ماسة للعلاج في مصر. وأضاف ابنها والالم يعتصر قلبه ان والدته التي أصبحت تعد أيامها أمام أعينهم وهم لا يملكون أن يفعلوا أي شيء لعلاجها :" من الممكن في أي لحظة أن تتعرض والدتي للوفاة نتيجة إصابتها بمرض القلب ". وناشد ابنها مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والعربية بممارسة الضغط على الاحتلال للسماح لوالدته للخروج للعلاج في مصر ، نظرا لصعوبة حالتها واحتمال وفاتها في أي لحظة نتيجة عدم وجود الدواء اللازم لعلاجها، وهي بحاجة فورية لغسيل الكلى نظرا لإصابتها بالفشل الكلوي . ولا يزال الحصار على قطاع غزة يحصد بلا رحمة أرواح المواطنين والمرضى من أهالي قطاع غزة، الذين انقطعت عنهم كل الآمال في الخروج للعلاج أو دخول الدواء بسبب رفض الاحتلال فتح المعابر وبالتالي منعهم من الخروج للعلاج بحجج يزعم أنها أمنية، ليصل عدد من توفوا جراء ذلك إلى 18 ضحية. |