|
مؤتمر "نحو رؤية شاملة لإعادة بناء الوحدة الوطنية" يفتتح السبت
نشر بتاريخ: 04/08/2016 ( آخر تحديث: 04/08/2016 الساعة: 15:54 )
رام الله - معا - يفتتح بعد غد السبت مؤتمر "نحو رؤية شاملة لإعادة بناء الوحدة الوطنية"، الذي ينظمه المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات)، بمشاركة حشد من الشخصيات السياسية والمستقلة والأكاديمية والناشطين/ات في المنظمات الأهلية والنسوية والمجموعات الشبابية من الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 48 ولبنان، عبر نظام "الفيديو كونفرنس".
يهدف المؤتمر إلى عرض ومناقشة وثيقة الوحدة الوطنية، التي تعبر عن خلاصة الجهود والاستنتاجات التي تم التوصل إليها خلال خمس سنوات من الحوار غير الرسمي، ضمن إطار برنامج دعم وتطوير مسار المصالحة الوطنية، وغيرها من الجهود التي بذلتها قوى سياسية وشخصيات مستقلة ومنظمات أهلية ونسوية وشبابية، والخروج بتوصيات وآليات عمل؛ من شأنها المساهمة في دعم فرص تحقيق الوحدة الوطنية في إطار إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وتعزيز فرص مواجهة التحديات التي تعصف بالمشروع الوطني. تتوزع أعمال المؤتمر على أربع جلسات، تخصص الأولى لعرض ومناقشة الورقة المرجعية لوثيقة الوحدة الوطنية، إضافة إلى البرنامج الوطني ودور الشتات في تحقيق الوحدة. وتخصص الثانية لعرض ومناقشة المنطلقات والمبادئ ومسارات خطة العمل التي تقترحها الوثيقة. وتركز الثالثة على التحديات والفرص أمام تبلور تيار وطني وشعبي داعم لإعادة بناء الوحدة واستعادة مكانة القضية الفلسطينية بصفتها قضية تحرر وطني وديمقراطي. أما الجلسة الرابعة، فسوف تكرس لمناقشة واقتراح آليات العمل الكفيلة بتوفير الظروف لنمو تيار وطني وشعبي قادر على شق مسار إعادة بناء الوحدة وفق الرؤية التي تتضمنها الوثيقة. يشار إلى أن وثيقة الوحدة الوطنية بمثابة خطة تحدد مرتكزات ووسائل تطبيق الرؤية اللازمة لإعادة بناء الوحدة. وهي ليست وسيلة للتوفيق والوساطة وفق المفهوم الضيق للمصالحة الداخلية، بل حصيلة لعملية حوارية واسعة في فلسطين التاريخية والشتات، أفضت إلى وضع ورقة مرجعية تفصيلية، تم الاستناد إليها في بلورة المسودة الأولى للوثيقة وطرحها للنقاش العام منذ شباط/ فبراير الماضي، قبل بلورتها في صيغتها الحالية. تبدأ الوثيقة بتحديد جذور وأسباب الانقسام كنقطة انطلاق لفهم تعقيدات الواقع القائم بهدف تغييره، وليس إعادة استنساخه. ومن ثم تقدم قراءة للمواقف ووجهات النظر المتباينة التي حكمت الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام، دون أن تحقق اختراقا باتجاه استعادة الوحدة طيلة عقد من الزمان. وتحدد المبادئ والمنطلقات الموجّهة لعملية إعادة بناء الوحدة، كما تقترح محددات ووسائل التوافق عليها انطلاقا من الحاجة لفترة انتقالية في ضوء تعقيدات الوضع الناجم عن طول فترة الانقسام، بحيث يتم إطلاق حوار وطني شامل ومستدام، ضمن سقف زمني قصير، لا يتوقف إلا عند التوصل إلى توافق وطني على ملفات الرزمة الشاملة، ومن ثم يمكن استكمال الحوار ضمن الإطار القيادي المؤقت بعد التوافق على دوره وتوسيع عضويته، دون المساس بمكانة ودور هيئات منظمة التحرير، مع عدم رهن معالجة مشكلات التجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات بالشروع في تنفيذ ما يتفق عليه وفق مبدأ الرزمة الشاملة، ما يتطلب معالجة المشكلات اليومية ذات الأولوية في هذه التجمعات. تشمل الرزمة الشاملة خلال الفترة الانتقالية، حسب الوثيقة، أربعة ملفات أساسية تتوزع على مستويين، يشمل الأول التوافق على ثلاثة ملفات تطرح على أجندة الحوار الوطني الشامل، وهي: أولا الإستراتيجية السياسية والنضالية (البرنامج السياسي)، وثانيا السلطة والحكومة، وثالثا دور ومهمات الإطار القيادي المؤقت خلال الفترة الانتقالية. أما المستوى الثاني، فيشمل ملف إعادة بناء الشرعية الوطنية على مستوى منظمة التحرير والسلطة، ويطرح على أجندة الإطار القيادي المؤقت، ويتضمن: أولا العقد الاجتماعي (الميثاق الوطني)، وثانيا إعادة بناء مؤسسات المنظمة والمجلس الوطني، وثالثا الانتخابات في الشرط الفلسطيني. يبدأ المؤتمر أعماله عند الساعة التاسعة صباحا في قاعتي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة وغزة، وفي قاعة "بيت أطفال الصمود" بمخيم مار الياس في بيروت. ويمكن الاطلاع على برنامج المؤتمر ووثيقة الوحدة الوطنية والأوراق المقدمة للنقاش على الموقع الإلكتروني لمركز مسارات(www.masarat.ps) وصفحته على "فيسبوك". |