|
ملعب جنين .. تموت الذاكرة ولا يموت
نشر بتاريخ: 04/08/2016 ( آخر تحديث: 04/08/2016 الساعة: 17:53 )
بقلم : عصري فياض
في حفل تكريم فريق لاعبات نادي مرج بن عامر لكرة الطائرة، وصعود نادي جنين الذي نظمه عضو الاتحاد احمد ابو الرب واللجنة الرياضية في المحافظة تحت رعاية رجل الاعمال المغترب هشام براهمة، كان الاسم والوجع والهم الحاضر بقوة في الحفل ، ليس النجاح والفلاح والصعود مع عدم اغفال اهميته ، بل ملعب بلدية جنين " ملعب الشهيد ياسر عرفات"، ففي الكلمات الخمس التي القيت، سيطر الملعب على معظم نصوصها ، بل همسات ما قبل انطلاق الحفل كان فيها نصيب لهذه القضية التي زالت كثير من الامور في الثماني سنوات الماضية ولم تزول قضيته.. كلمة نائب محافظ جنين والتي القاها نائبه عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم السابق كمال ابو الرب كان اول من قال فيه،وتمنى انجازه باسرع وقت ممكن، والعقيد مهند ابو علي نائب رئيس نادي جنين الذي تحدث باسم كل اندية محافظة جنين فقد اسهب في كلمته التي كان محورها وفضاء سطورها ذلك الملعب، بل وتوجه باللوم لاعضاء المجلس التشريعي والمؤسسات والهيئات لعدم الاعمل الحقيقي من اجل انجاز هذا الملف، خاصة وان محافظة مثل محافظة جنين يتجاوز عدد سكانها 300 الف نسمة، وانديتها تجاوزت 24 ناديا رسميا، لا يوجد فيها ملعب بيتي معتمد؟؟ ملعب الشهيد ابو عمار قائم يتحاج الى اعادة تأهيل، ثماني سنوات والجميع يستصرخ الجميع، أهلوه ... ابنوه... رمموه.. تعاونوا على انجازه..... فهو وفاء شهداء الحركة الرياضية، والحركة الرياضية في المدينة تتراجع وتفقد اجيالها شيئا فشيئا بسبب عدم وجود بيتهم وحليب نموهم وهو ملعب الشهيد ياسر عرفات.. كلمة مرج بن عامر القاها نشأت ابو مراد ناشد واعلى الصوت بالرغم من وضعه الصحي، فقد كان عضوا ولا زال في لجنة الملعب التي تشكلت منذ العام 2008 لنصرة الملعب، وبالرغم من ان الشيخ محمد صلاح ضيف شرف وشخصية رفيعة مدعوة في الاحتفال فقد لبى نداء العصف الذهني بعنوانه الكبير الملعب، وصاح في مؤسسات المدينة والجهات المسؤولة لصالح الملعب،... وانتهى الاحتفال ولم ينتهي التظاهر لصالح الملعب، ولا ابالغ ان قلت أن كل كلام دار بين اثنين او اكثر بعد انتهاء الاحتفال كان عن الملعب، فالملعب كان معلق في الهدايا والدروع وزجاجات العصير والضيافة التي كانت على شرف رجل الاعمال المغترب ابن بلدة عنزا/ محافظة جنين هشام براهمه ممثلا بابن عمه هاشم براهمة ووالدته وشقيقته... وهم ايضا ذوي الشهيد عصام براهمة الذي ارتقى بعد اشتباك مسلح دام 8 ساعات في كانون اول من العام 1991..، فحمل طيف عصام الى باقي الشهداء قصة جديدة من قصص وجع الوطن .. قصة ملعب الشهيد ابو عمار.. وانا هنا الوم اللجنة الرياضية في المحافظة التي كنت عضوا فيها وقدمت استقالتي انا وعدد من الاخوة، وكان اهم سبب في ذلك هو عدم الابقاء على قضية الملعب في صدارة الاولويات عمليا وليس لفظيا،وعدم السعي خلف انشطة موازية ابتدعها اخرون لتبرز نشاطات رياضية جرى الاعداد لها ولا زال خارج نظاق اللجنة الرياضية ممثلة الكل الرياضي الكروي في جنين، فكان لابد لنا أن ننطلق من اخر فكرة رسخت في اذهاننا في اجتماع مع المحافظ الراحل الشهيد قدورة موسى الذي سار مع اللجان الرياضية سنوات باحثا لهم عن حل ، واقتنع واقنعنا في نهاية المطاف أن نتحرك وفق برنامج فعاليات حضارية مدروسة وواعية تصاعدية توصل الصوت لكل مكان، ولا تتوقف الا عند انجاز حلم رياضيي المحافظة المظلومة دائما وابدا. لقد قدمت هذه المحافظة للوطن الكثير من التضحيات التي فاقت حجمها الوردي، ومن حق الوطن ومؤسساته سواء كان في المحافظة او خارجها، والجهات ذات الصلة أن تعمل لها وتنجز ملعبها الصغير بحجمة الكبير باسمه ودلالاته وبطولاته التي كانت تقام عليه وغُيّبـت مع غيابه عن الحياه وعلى رأسها بطولة معركة مخيم جنين... من جق ملعب جنين " ملعب الشهيد ابو عمار" ان ينهض باسرع وقت،وان يُنهض معه الحركة الرياضية في المدينة والمخيم والمحافظة ، خاصة ونحن على ابواب انطلاق الدوريات بشتى درجاتها، في موسم جديد دون ملعب بيتي... فقد تموت الذاكرة لكن ملعب جنين قصة حية في وجدان الرياضيين لا تموت. |