وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسيون وأكاديميون يعتبرون مؤتمر انابوليس من أخطر المنعطفات على القضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 26/11/2007 ( آخر تحديث: 26/11/2007 الساعة: 12:00 )
غزة- معا- اجمع سياسيون وأكاديميون على "خطورة" مؤتمر انابوليس على القضية الفلسطينية، والتي تشهد في هذه الأيام أدق وأخطر مراحلها، معربين عن توقعاتهم بأن هذا المؤتمر لن يخرج بنتائج هامة للشعب الفلسطيني، و"هو ضمن المخططات والمؤامرات على القضية".

جاء ذلك خلال ندوة عقدها تجمع النقابات المهنية الفلسطينية في قاعة فندق شهاب بلاس على شاطئ بحر غزة، شارك فيها كل من الدكتور يوسف رزقة وزير الإعلام السابق ومستشار رئيس الوزراء، والدكتور حسام عدوان رئيس جمعية أساتذة الجامعات والمستشار ناهض الريس وزير العدل الأسبق، فيما أدار اللقاء الدكتور ماهر صبرة نائب نقيب المهندسين.

وفي بداية الندوة رحب نقيب المهندسين الدكتور أسامة العيسوي بالحضور، مؤكدا على أن التجمع يعقد هذه الندوة لما لهذا المؤتمر من مخاطر وآثار على القضية والثوابت الفلسطينية.

وتحدث الدكتور حسام عدوان رئيس جمعية أساتذة الجامعات حول مسيرة التفاوض والمؤتمرات السابقة، قائلاً "ما زال هذا الشعب يملك إرادة قوية من اجل الحفاظ على حقوقه وثوابته مهما كان حجم التضحيات".

وأضاف عدوان "نحن اليوم أمام مرحلة هي الأخطر في تاريخ شعبنا، فإذا كان الشعب الفلسطيني قد خُدع بالسابق ، بمبادرات التسوية من أجل إخراج العقل الفلسطيني من فكر المقاومة إلى فكر البدائل ، يجب أن يخرج مع عقل الثورة والصمود إلى عقل المفاوضات ، لينقسم الموقف الفلسطيني بين مؤيد لمشروع التسوية وبين رافض له".

واعتبر الدكتور عدوان مؤتمر انابوليس "أكبر عملية نصب سياسية، يراد منها سلب الشعب الفلسطيني حقوقه، وتوظيفه كشركة أمنية، من خلال سلطة وهمية يراد بها إدارة قضايا سطحية فقط".

وقال عدوان ان الاتفاقيات مع اسرائيل والأمريكان كانت تركز على الأمن مقابل إعادة الانتشار، مشيرا إلى أن المفاوض الفلسطيني يجب ألا يذهب إلى هذا المؤتمر والحالة الفلسطينية منقسمة، مؤكدا على أن المفاوض يرتهن في كل شيء للوساطة الأمريكية والعلاقات العامة.

وألقى الدكتور عدوان نظرة مفصلة على اتفاقية واي ريفير "التي أوصلتنا إلى حالة التصادم الداخلي بما شملت قضايا أمنية وتوظيف امني للأجهزة".

وبدوره أكد المستشار ناهض الريس وزير العدل الأسبق على أن هناك الكثير من المؤتمرات التي عقدت وانتهت بلا شيء، والواقع كان له تأثير كبير على المفاوضات، مؤكدا على أن القوة وحدها تحكم التفاوض.

وقال المستشار الريس "هذا المؤتمر يجلب شرعية فلسطينية واحدة وهي الرئيس أبو مازن ، ولكن المجلس التشريعي هو عنوان الشرعية الكبيرة ، فقد أخذوا جانبا من الشرعية ، مشيرا إلى ضبابية المؤتمر وعدم وضوح أهدافه أو جدول أعماله.

وأكد الريس على أن الفكرة المهيمنة على لقاء " انابوليس"، تقديم مشهد جميل أمام العالم للإدارة الأمريكية وسط الفشل الذي تحياه ، والموقف الاقتصادي الضعيف- كما قال.

ورأى الدكتور يوسف رزقة وزير الإعلام السابق، انه يجب البحث عن بدائل إسلامية لهذا المؤتمر، والمقاومة هي الأصل وهي القاعدة الأساسية للشعب الفلسطيني منذ عام 1948 إلى يومنا هذا".

وقال الدكتور رزقة "أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو صراع وجود وليس صراع حدود، وأصبحت إسرائيل تشعر بقلق كبير على وجودها ومستقبلها".

وأكد الدكتور رزقة على "أن فكر الستينيات مع هزيمة 67 أنتج لنا فكرا تطبيعياً واستهلاكيا دنيويا، مشيرا إلى أن آلية العمل كانت ديكتاتورية وصعبة ولا تقوم على المؤسسات ولا تسمح بتكوين فكر رشيد، فيما قرأ الدكتور رزقة عدد من أبيات الشعر في واقع الأمة".

وتخلل الندوة عدد من المداخلات تشير إلى المخاطر الجمة لهذا المؤتمر على الشعب الفلسطيني وعلى الأرض والقدس والأسرى واللاجئين.