وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احتفال فني تضامني مع الاسرى المضربين في خيمة الاعتصام بمخيم الدهيشة

نشر بتاريخ: 06/08/2016 ( آخر تحديث: 07/08/2016 الساعة: 15:55 )
احتفال فني تضامني مع الاسرى المضربين في خيمة الاعتصام بمخيم الدهيشة
بيت لحم- معا- احيت فرقة مدرسة مسقط الفنية امسية غنائية على مدار ساعتين خلال المهرجان التضامني مع الاسرى المضربين في سجون الاحتلال في خيمة الاعتصام بمخيم الدهيشة قضاء بيت لحم وذلك بدعوة من هيئة الاسرى ونادي الاسير وجمعية الاسرى المحررين والقوى الوطنية والاسلامية، وبمشاركة رئيس هيئة الاسرى عيسى قراقع وعائلات الاسرى والاسرى المحررين والشخصيات الوطينة في محافظة بيت لحم.

وقادت الفنانة رنا عليان الفرقة في أغاني واناشيد وطنية موجهة للاسرى في السجون ومعبرة عن الحرية والدعم والمساندة لنضالهم المشروع ضد الاحتلال وفي سبيل الحرية والكرامة.

وبدأت الفرقة امسيتها الفنية بأغنية مهداة الى روح الشهيد ابن المخيم صلاح عبد ربه الذي كتب كلماتها خلال وجوده في سجن النقب عام 1988، وهي اغنية يا نقب كوني ارادة.

وشاركت في هذا الاحتفال والدة الاسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول المضربين عن الطعام منذ 35 يوما، وابنتها القاصر نوران البلبول التي افرج عنها من سجون الاحتلال بعد قضاء 3 شهور.

ويذكر ان خيمة التضامن المنصوبة امام صرح الشهداء في مخيم الدهيشة، وعلى الرصيف في شارع القدس الخليل، تنتظم كل يوم مساء وبحشود جماهيرية واسعة تشارك في التضامن مع الاسرى داخل السجون.

وشهدت خيمة الدهيشة فعاليات عديدة ومتنوعة فنية وثقافية وانطلقت منها العديد من المسيرات التي تجوب شارع المخيم و محافظة بيت لحم.

وتزدحم الخيمة بصور الاسرى المضربين والشعارات المنددة بالاحتلال، وبصور القادة كالرئيس ابو عمار وجورج حبش واحمد سعدات ومروان البرغوثي وابو علي مصطفى وغسان كنفاني وخليل الوزير ابو جهاد وعمر القاسم وغيرها من رموز النضال الفلسطيني .

والدة الاسيرين محمد ومحمود البلبول، عبرت عن شكرها للشعب الفلسطيني الذي يقف الى جانب ابنائها المضربين والى جانب الاسير المناضل بلال الكايد، معتبرة ان هذه النشاطات المساندة تعطي الاسرى القوة والقدرة على مواجهة دولة الاحتلال.

وفي الخيمة والد الشهيد معتز زواهرة والذي يقبع ابنه غسان في السجون حيث اعتقلوه قبل 10 ايام، وكان غسان قد اضرب ضد اعتقاله الاداري 40 يوما، وبعد الافراج عنه بمدة قصيرة اعادوا اعتقاله اداريا، والذي لا يتأخر عن التواجد في خيمة التضامن رغم كبر سنه ومرضه.

يقول ابو غسان : علينا ان نتوحد وان نستمر في تحركنا لإنقاذ الاسرى، وان قانون الاعتقال الاداري يجب ان يسقط فهو تعذيب للاسير وعائلته.

ولا يزال الاسير صالح ابو لبن الذي قضى في سجون الاحتلال اكثر من 15 عام يشارك كل ليلة في هذا التضامن داخل الخيمة، ويستدعي ذاكرته على رصيف المخيم في مذكرات يكتبها عن تجربته الطويلة داخل سجون الاحتلال، ومعتبرا أن الدفاع عن حرية الانسان الاسير وحقوقه هي دفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال، وان معركة الاسرى جزء من معركة حق تقرير المصير.

الصحفيان حمدي فراج وحسن عبد الجواد من الوجوه الدائمة في الخيمة، يحملان تجربة صحفية وتجربة اسر وابعاد وهما ركنان اساسيان من اركان الخيمة وعمودان ثابتان من اعمدة النضال الوطني في فلسطين.

ام نضال ابو عكر لا تغيب عن التضامن في الخيمة مع سائر النساء وتاتي كل ليلة ، وهي الام التي اعتقل كافة ابنائها وفقدت ابنها الشهيد محمد ابو عكر في الانتفاضة الاولى.

ام نضال نموذج لكل الامهات الفلسطينيات المعذبات اللواتي عانين الكثير الكثير، وكان بيتها يداهم باستمرار من قبل جنود الاحتلال، ولم تتوقف عن زيارة اولادها من سجن الى آخر، وقد افرج عن ابنها نضال مؤخرا وهو الذي خاض اضرابا عن الطعام استمر 40 يوما، ولكن في عيني ام نضال فجع وحسرة تاريخية على ولدها الشهيد الذي لقب بالشهيد الحيّ، حيث اعلن عن وفاته اكثر من مرة بعد اصابته برصاص دمدم.