وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بوش يجتمع بعباس وأولمرت في محاولة أخيرة بشأن اقامة دولة فلسطينية قبل أن تنتهي ولايته

نشر بتاريخ: 26/11/2007 ( آخر تحديث: 26/11/2007 الساعة: 13:12 )
بيت لحم- معا- يجتمع الرئيس الامريكي جورج بوش مع الزعيمين الفلسطيني والاسرائيلي يوم الاثنين في محاولة أخيرة بشأن اقامة دولة فلسطينية قبل أن تنتهي فترة رئاسته بعد 14 شهرا.

وقالت "رويترز" إن فرص حدوث انفراجة خلال ثلاثة أيام من المحادثات في واشنطن وأنابوليس القريبة بولاية ماريلاند قليلة اذ يواجه بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس تحديات سياسية بالوطن.

وفي تعزيز للزعماء الثلاثة تعهدت سوريا والمملكة العربية السعودية بحضور مؤتمر أنابوليس يوم الثلاثاء بالرغم من أن دمشق سترسل نائبا لوزير الخارجية بدلا من وزير الخارجية الذي كان المنظمون الامريكيون يأملون أن يشارك بالمؤتمر.

وتقول واشنطن ان العمل الشاق سيبدأ بعد ذلك عندما يتناول الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي القضايا الاساسية في الصراع وهي حق اللاجئين في العودة والقدس والامن وحدود الدولة الفلسطينية.

وقال بوش في كلمة رحب بها بأولمرت وعباس اللذين وصلا في مطلع الاسبوع "هذا المؤتمر سيكون بمثابة اشارة على الدعم الدولي لنية الاسرائيليين والفلسطينيين لبدء مفاوضات بخصوص اقامة دولة فلسطينية واحلال السلام بين هذين الشعبين."

وسيلتقي بوش مع أولمرت وعباس بشكل منفصل كما سيلتقي بهما معا خلال الاجتماعات. وسينضم اليهم في الاكاديمية البحرية الامريكية في أنابوليس ممثلو أكثر من 40 دولة.

وتأتي مساعي احلال السلام التي تستضيفها أنابوليس بعد أعوام من جهود الوساطة الامريكية الفاشلة واخرها الجهود التي بذلها الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون لانهاء الصراع المستمر منذ عشرات السنين واقامة دولة فلسطينية.

وقال نبيل شعث وهو مساعد بارز لعباس لرويترز انهم بعد أنابوليس سيأخذون من المباديء التي جرى الاتفاق عليها بالفعل خلال فترة ادارة كلينتون.

وتابع أن ذلك يسمح للجانبين بعدم البدء من البداية ولكن استكمال شيء جرى الاتفاق عليه بالفعل.

وقال ستيفن هادلي مستشار الامن القومي الامريكي انه يتوقع أن يلتزم الطرفان من جديد بتنفيذ خطة خارطة الطريق التي تنص على أن توقف اسرائيل بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وأن يكبح الفلسطينيون النشطاء.

وتقول الولايات المتحدة أن الوقت مناسب لاستئناف المفاوضات بالرغم من التحديات التي تواجه اللاعبين الرئيسيين.

وفقد عباس في يونيو حزيران السيطرة على قطاع غزة لحركة المقاومة الاسلامية ( حماس) التي لم توجه لها الدعوة لحضور مؤتمر أنابوليس وانتقدته.

ولا يحظى أولمرت بشعبية بين الناخبين الاسرائيليين لا سيما بسبب اتهامات بالفساد كما يعارض أعضاء الجناح اليميني في ائتلافه الحكومي الهش تقديم أي تنازلات.

وتنتهي فترة رئاسة بوش الذي أضعفته سياسيا حرب العراق التي لا تحظى بشعبية في يناير كانون الثاني عام 2009 .

ومما يسلط الضوء على المصاعب فشل الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني في الاتفاق على وثيقة مشتركة تطرح على مؤتمر أنابوليس رغم أن وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وهادلي قللا من أهمية هذه الوثيقة.

وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم أولمرت عن الوثيقة المشتركة "لم يتفق الجانبان بعد ولا يمكنني القول الان ما اذا كانا سيتوصلان لاتفاق."

ووجهت رايس دعوة على العشاء لوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ولاحمد قريع رئيس فريق التفاوض الفلسطيني يوم الاحد في محاولة للتوصل لاتفاق بخصوص الوثيقة المشتركة.

ولم يتسن الحصول على تفاصيل من وزارة الخارجية الامريكية عن حفل العشاء أو ما اذا كانت رايس تمكنت من تضييق الخلافات. ويقول مسؤولون أمريكيون انهم يتوقعون أن تستمر المفاوضات بخصوص الوثيقة الى أن يبدأ اجتماع أنابوليس.