نشر بتاريخ: 07/08/2016 ( آخر تحديث: 08/08/2016 الساعة: 02:28 )
غزة-تقرير معا- لأول مرة على مستوى فلسطين وبعض الدول العربية احتفل ما يقارب مئة خريج من أصحاب الإعاقات السمعية بتخرجهم من الجامعة الإسلامية من مختلف التخصصات العلمية التي تم ترجمتها الى لغة الصم لتتناسب مع اعاقتهم.
113 خريجا يستعدون الى الاندماج مجتمعيا بعد حفل التخرج الذي سواهم بغيرهم من الخريجين فكانت مراسم الحفل لا تختلف عن أي مراسم اخرى الا انها اشتملت على لغة الصم .
محمود أبو ناموس هو واحد من هؤلاء،، درس واجتهد من اجل أن يقف على منصة التخرج أسوة بغيره من الخريجي، ليثبت انه رغم إعاقته السميعة يمتلك إرادة وعزيمة وإصرار على النجاح وكله أمل أن يفتح له المجتمع ذراعيه، مؤمنا بان الشخص ذوي الإعاقة مع الشخص السليم يتعاونان يدا بيد لمجتمع متطور.
وقال أبو ناموس انه لا يخاف من الاندماج في المجتمع وان لديه القدرة على تغيير وجهة نظر الآخرين عن الأشخاص الذين يعانون اعاقة سمعية كونهم قادرين على الإبداع والتميز "أنا أصم ولكني امتلك الكثيرة من الإرادة ولدي الكثير من الأفكار والمخططات لأقوم بها بعد هذا التخرج".
وبين أبو ناموس الذي تخرج اليوم إلى جانب مئات الخرجين والخريجات ضمن فوج الرواد الأول انه سيسعى بعد هذا الحفل إلى إعادة اعمار منزله الذي هدمته الحرب الأخيرة على القطاع .
وأضاف:"لا استطيع أن أتقوقع على نفسي أو داخل الأسرة يجب أن انطلق لأبحث عن ذاتي وعن فرص أخرى للنجاح أسوة ببقية المجتمع".
الفرحة التي ارتسمت على وجه أبو ناموس عكست فرحت جميع الخرجين الذي وصف اليوم بانه عيد، مضيفا:"تخرجنا هذا يأتي في ظل ظروف حصار مستمر وانقطاع مستمر للكهرباء والضيقة التي يعيشها سكان قطاع غزة إلا أن الجامعة الإسلامية اخذت بيدنا من اجل التغلب على الكثير من المشاكل والصعاب التي تواجه المجتمع الفلسطيني".
وتبرع السفير محمد العمادي بمنحة قطرية لخرجين الجامعة الإسلامية من الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية حيث منح لكل منهم 500$ وللمتزوج 1000 دولار.
فضل كراز المترجم والخبير في تعليم الصم في قطاع غزة أكد أن تخريج كوكبة من الأشخاص ذوي الإعاقة سمعيا يمكنهم من الاندماج في المجتمع ويجعلهم قادرين على الاتصال والتواصل والمشاركة في بناء المجتمع الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.
وأعرب كراز عن أمله في أن يكون يمكن هؤلاء الخريجين من استكمال تعليم العالي وان يكون لهم فرص عمل ما بعد التخرج من خلال تعاون المؤسسات الشريكة والداعمة في اتجاه توفير فرص عمل لهذه الفئة.
وأكد كراز على أهمية تطوير قدراتهم التعليمية ودمجهم في المجتمع وتوفير فرص عمل تتناسب والإعاقة الخاصة بهم.
وحول المعيقات التي واجهت العملية التعليمية بين كرا زانهم مكثوا فترة طويلة من اجل إعداد المناهج وكوادر تعليمية من اجل أن تتكيف مع هذه الفئة ومد يد العون لها مبينا أنهم يحتاجون إلى منهاج خاص بهم وتعليم خاص.
تقرير هدية الغول