وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يتعمد اعتقال وابعاد موظفي اوقاف الاقصى

نشر بتاريخ: 08/08/2016 ( آخر تحديث: 08/08/2016 الساعة: 10:19 )
الاحتلال يتعمد اعتقال وابعاد موظفي اوقاف الاقصى
القدس- معا - تواصل سلطات الاحتلال سياسة التضييق على موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، بالاعتقال والاستدعاء للتحقيق والإبعاد عن المسجد الأقصى، في ظل حملة تحريض تشنها حركات يمينية ضد المسجد ودائرة الأوقاف وموظفيها.

منذ السابع والعشرين من شهر تموز الماضي، شرعت شرطة الاحتلال بحملة ضد موظفي الأوقاف الإسلامية، ولم تستثن فيها مدراء الأقسام، وطواقم لجنة الاعمار، وحراس المسجد، واختلفت الحملة بالاعتقال الفعلي والاستدعاء للتحقيق في مراكز الشرطة إضافة الى تسليم ابعادات للموظفين لفترات تتراوح بين 5 أيام الى 6 أشهر، تحت مسمى "الدواعي الأمنية"، ناهيك عن الاعتداء بالضرب وعرقلة عملهم في المسجد.

واوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والاعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية أن مخابرات الاحتلال استهدفت 21 موظفا من دائرة الأوقاف الإسلامية خلال العشرة أيام الماضية (بين الاعتقال والابعاد والاستدعاء والاعتداء)، أبعد منهم 10 موظفين عن الأقصى لفترات متفاوتة بين 5 ايام، وأسبوعين، و4 أشهر، و6 أشهر، وكان آخرها اعتقال الحارس لؤي أبو السعد صباح الأحد وابعاده عن الأقصى لمدة 4 أشهر.

واعتبر الدبس ما يجري ضد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية سياسة مبرمجة من قبل الحكومة الإسرائيلية تنفذها الشرطة في المسجد الاقصى، فالاعتقالات تجاوزت الخطوط الحمراء عندما تم اعتقال المهندس بسام الحلاق مدير مشاريع الإعمار في المسجد في يومين متتاليين، وابعد عن المسجد، وما يجري هي تجاوزات كبيرة وخطيرة ضد الموظفين في ظل صمت عربي ودولي.

وقال الدبس:" للأسف مقابل التصعيد الاسرائيلي ضد موظفي الأوقاف لا يوجد أي تحرك دولي لما يجري في الأقصى، رغم خطورة هذه المرحلة ."

وناشد أصحاب الضمائر الحية مساندة موقف دائرة الأوقاف في القدس في ظل الهجمة المبرمجة ضدها.

وأضاف الدبس:" ان شرطة الاحتلال تستهدف أشخاص معينين في دائرة الأوقاف الإسلامية، لإرهاب باقي الموظفين والحراس."

وأكد الدبس أن كافة موظفي الأوقاف الإسلامية رسالتهم واضحة وموحدة وهي أن الاعتقالات والإبعادات لا تزيد الموظفين الا عزيمة واصراراً للثبات على مواقفهم المدافعة عن المسجد.

ويشار ان سلطات الاحتلال استدعت مؤخرا الدبس، وبعد التحقيق معه لعدة ساعات ابعد عن الأقصى لمدة 6 أشهر.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، ومجلس الأوقاف الإسلامي، ودائرة الإفتاء الفلسطينية والهيئة الإسلامية العليا، اكدوا في بيان مشترك صدر مؤخرا ان الاجراءات الاسرائيلية تهدف الى سلب الأوقاف الإسلامية والحكومة الأردنية صلاحياتها المشروعة المتعارف عليها، وناشدوا الحكومات وبلا استثناء، والجماهير العربية والإسلامية في العالم بتحمل مسؤولياتهم، فالأقصى والقدس وقف إسلامي يخص المليار وسبعمائة مليون مسلم.

وأكدت المؤسسات الدينية المقدسية أن الاعتقالات والتوقيف وخاصة للحراس والعمال وأصحاب المسؤوليات في دائرة الأوقاف قد ارتفعت بحجج واهية لا أساس لها من الصحة، في هجمة همجية لم تعرف منذ الاحتلال الاسرائيلي للقدس والارض الفلسطينية منذ عام 1967م.