|
القمة السنوية الثانية لـ"شبكة الشباب الفلسطيني" تبدأ أعمالها في باريس
نشر بتاريخ: 26/11/2007 ( آخر تحديث: 26/11/2007 الساعة: 16:00 )
نابلس- معا - بدأت صباح اليوم في إحدى الضواحي الباريسية فعاليات القمة السنوية الثانية - المؤتمر التأسيسي الدولي للشباب الفلسطيني الذي تنظمه "شبكة الشباب الفلسطيني" والتي ستستسمر حتى 30 من نوفمبر الجاري بمشاركة نحو 100 شاب فلسطيني من مختلف دول العالم بما فيها فلسطين المحتلة.
وافتتح المنسق العام للشبكة سيف أبو كشك فعاليات المؤتمر بكلمة رحب فيها بالمشاركين الذين تمكنوا من الوصول إلى فرنسا، معبرا عن أسف الجميع لغياب عدد من الشباب الذين حال بينهم وبين مشاركتهم عدم حصولهم على تأشيرات الدخول إلى الأراضي الفرنسية، والتي نتج عنها في بعض الحالات غياب مشاركة مناطق مثل مصر وسوريا ولبنان و قطاع غزة وامارة دبي، منوها أن المحاولات لا زالت تبذل كي تضمن مشاركتهم في فعاليات المؤتمر التي تستمر لعشرة أيام بدعم ومشاركة هيئات ومؤسسات وشخصيات فلسطينية مرموقة على رأسها اتحاد الطلاب الفلسطينيين في فرنسا القائم على استقبال المؤتمر والتنسيق لوصول المشاركين فيه. ويتضمن برنامج العمل العديد من المحاضرات والنقاشات وورش العمل والأمسيات الثقافية التي يؤمل من خلالها إلى التوصل إلى صيغة نهائية وموحدة للعمل من أجل تشكيل اللجان الإقليمية التي تمثل "شبكة الشباب الفلسطيني" في مختلف دول العالم، خاصة وأن الانقسامات الفلسطينية الداخلية واقتراب موعد انعقاد مؤتمر أنابوليس آواخر الأسبوع القادم في الولايات المتحدة الأمريكية في وقت تحتاج فيه جميع الأصوات الفلسطينية إلى التوحد على كلمة وتمثيل واحد. وأضاف أبوكشك أنه من المؤلم جدا متابعة ما يجري على الساحة الفلسطينية وأن هذه المبادرة الفريدة التي استطاعت أن تلم شمل نحو 100 شاب فلسطيني من جميع أنحاء العالم لهي خير دليل على ديمومة القضية الفلسطينية وأن فلسطين لاتزال بكينونتها الحقيقية الواحدة حاضرة في قلوبهم وضمائرهم على الرغم من المراهنات أن القضية الحقيقية قد ضاعت بتعاقب الأجيال واستنزافها في المتاهات السياسية الكثيرة التي فرضها الوضع الراهن داخليا وعربيا ودوليا. واشتمل برنامج عمل اليوم الأول على التعريف بالوفود المشاركة، فقدمت كل من المجموعات الفلسطينية في النرويج والنمسا والسويد وفرنسا وتشيلي وفنزويلا واستراليا والبرازيل وكندا والدنمارك وهولندا وألمانيا واليونان وايطاليا والأردن والكويت والمكسيك واسبانيا والإمارات العربية المتحدة و الولايات المتحدة الامريكيةو سوريا و لبنان و الجزائر و فلسطين المحتلة، حيث ركز المتحدثون على طرح أوضاع الجالية الفلسطينية بشكل عام في تلك الدول والتركيز على الأنشطة والفعاليات التي تهتم بالشباب الفلسطيني وتوعيته وتعزيز انتمائه إلى فلسطينيته وفهم قضيته بحيث يستمر النضال حتى عودة الحق إلى أصحابه. واعتبر المشاركون أن أهم المداخلات هي مداخلات المجموعات القادمة من فلسطين المحتلة والتي أبرزت مثالا على خصوصية الوضع الفلسطيني، حيث انقسمت المجموعات إلى سكان الضفة الغربية وسكان قطاع غزة وسكان المناطق المحتلة عام 1984 حيث ركزوا على طرح أهم القضايا التي تهم الشباب في تلك المناطق والتي تمحورت حول تدهور المستوى التعليمي والبطالة وضياع الهوية والميل إلى الهجرة كحل أمثل لكامل مشاكلهم. يذكر أن اللقاء الأول للشبكة عقد في برشلونة في إسبانيا أواخر نوفمبر عام 2006 بمشاركة نحو 40 فتاة و شابا فلسطينيا، دعاهم إلى ذلك الاجماع على الحاجة إلى إطار شبابي يعمل على بلورة مفهوم القضية الفلسطينية كقضية وطنية ويدافع عن الثوابت الوطنية وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. |