وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا يستقبل وفدا كنسيا كنديا

نشر بتاريخ: 08/08/2016 ( آخر تحديث: 08/08/2016 الساعة: 18:20 )
القدس- معا- استقبل عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الإثنين، وفدا كنسيا من كندا في كنيسة القيامة في القدس القديمة، وقد ضم الوفد عددا من ممثلي الكنائس الكندية والمؤسسات المسيحية الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان، وجاء الوفد في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

وبدأت الزيارة في جولة داخل الكنيسة وسماع بعض الشروحات عن تاريخها وأهميتها الدينية، وضم الوفد 60 شخصية كندية تمثل مختلف الكنائس الكندية من "اوتوا" العاصمة و"مونتريال" و"تورنتو" وغيرها من المدن الكندية .

وتوجه الوفد بعد الجولة في داخل كنيسة القيامة الى الكاتدرائية المجاورة واستمعوا الى محاضرة من المطران .

ورحب المطران بالوفد الكنسي قائلا:" اننا سعداء بوجودكم في مدينة القدس وقد أتيتم الى هذه المدينة المقدسة حاملين معكم رسالة التضامن والسلام والمحبة والاخوة مع كنائسها ومسيحييها ومع كافة ابناء شعبنا الفلسطيني الذي يناضل من اجل تحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية ونيله للحرية التي يستحقها.

وأضاف المطران ان تضامن الوفد مع كنائس فلسطين ومسيحييها هو تضامن مع كل الشعب الفلسطيني، لأن المسيحيين الفلسطينيين هم جزء أساسي من مكونات هذا الشعب وهم أصيلون في انتماءهم لهذه الأرض المقدسة ومدافعون حقيقيون عن عدالة القضية الفلسطينية.

ووضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس حيث هنالك سياسات احتلالية ممنهجة تهدف الى تغيير طابع القدس والتطاول على مقدساتها وأوقافها وتهميش الحضور العربي الفلسطيني فيها، وقد طالت التهديدات الإسرائيلية مؤخرا المؤسسات التعليمية في مدينة القدس حيث تسعى سلطات الإحتلال لفرض المناهج الاسرائيلية في مدارسنا الفلسطينية في محاولة هادفة لسلخ المقدسيين عن هويتهم الوطنية وإبعادهم عن قضيتهم، إضافة لتزوير تاريخ مدينة القدس.

وأكد المطران أنه بالرغم من كل هذه الممارسات سيبقى الفلسطينيون في مدينة القدس متمسكين بمدينتهم ومدافعين عن مقدساتهم ولن يستسلموا للاجراءات الاحتلالية مهما بلغت شدتها وضراوتها ، فالقدس لنا وستبقى لنا ولن نستسلم لممارسات الاحتلال فيها .

وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، مؤكدا في هذه الوثيقة "أننا متمسكون بانتماءنا لفلسطين ولكننا في نفس الوقت محافظون على خصوصيتنا الروحية وتراثنا الايماني، ولكن هذا لا يعني على الاطلاق ان نتصرف كطائفة معزولة عن المجتمع الفلسطيني، فنحن لسنا طائفة ولسنا اقلية في وطننا ونحن دائما نقول بأن المسيحيين وان كانوا قلة في عددهم الا انهم مطالبون بأن يكونوا ملحا وخميرة لهذه الارض".

وأشار المطران الى المبادرات التي أطلقوها على مستوى الوطن العربي وفي فلسطين لمواجهة هذا المد المتطرف الهدام، ويجب ان تكون هنالك مواجهة فكرية ثقافية ابداعية.

وطالب الكنائس الكندية كما وكل الكنائس المسيحية بضرورة التصدي لظاهرة العنف والكراهية والتطرف بعقلانية وحكمة ومسؤولية بعيدا عن ردود الفعل المتهورة وغير المسؤولة التي لا يستفيد منها الا اعداء القيم الانسانية في عالمنا.

واجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات وقدم للوفد بعضا من الهدايا التذكارية من وحي الاماكن المقدسة في القدس .

اما اعضاء الوفد الكنسي الكندي فقد قاموا بتكريم المطران وقدموا له درعا تكريميا باسم كنائس كندا وشكروه على استقباله ومواقفه ودوره الرائد في الدفاع عن حقوق الانسان ونصرة المظلومين وقضايا الحوار والتلاقي بين الاديان والشعوب ، واكدوا لسيادته بأننا اتينا الى القدس حاملين معنا رسالة التضامن والسلام والمحبة للشعب الفلسطيني .