وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السوداني يستنكر استهداف الإحتلال لمدارس القدس

نشر بتاريخ: 08/08/2016 ( آخر تحديث: 08/08/2016 الساعة: 14:34 )
السوداني يستنكر استهداف الإحتلال لمدارس القدس
رام الله- معا- استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، صباح ​اليوم الأثنين، قرار حكومة الإحتلال الإسرائيلي الأخير والقاضي بتحويل مبلغ 20 مليون شيكل لمدارس عربية في القدس، بعد موافقتها على استبدال المنهاج الفلسطيني" التوجيهي" بالإسرائيلي "البجروت" كشرط فرضته عليها ​ "وزارة المعارف" ووزارة شؤون القدس، بالتعاون مع بلدية الاحتلال للحصول على المنح اللازمة لأعمال الترميم والتطوير في المدارس.

وشدد السوداني على أن هذه السياسة تأتي ضمن مشروع إستيطاني إحلالي كبير يستهدف فيه الإحتلال مدينة القدس وهويتها العربية والإسلامية، وأن هذا الإجراء الخبيث بحق مدارسنا وطلابنا في مدينة القدس، تتجاوز حدوده جودة المساقات ونوعية التعليم ومواكبة التطور كما يروج الإحتلال، والحقيقة أن الإحتلال يستهدف بذلك الهوية والعبث بعقول الطلاب وسلخهم عن تاريخهم وتاريخ المدينة المقدسة وهويتها العربية، مؤكداً على أن الإحتلال الإسرائلي يحاول توظيف كل ما بوسعه لهدم القطاع الثقافي والتربوي في مدينة القدس عبر التزوير والحذف، وأن الإحتلال يستهدف بسياسته هذه أكثر من 180 مدرسة عربية يدرس فيها المنهاج الفلسطييني.

وحذر السوداني أهالي الطلبة المقدسيين ومدراء المدارس والأساتذة وكافة العاملين في المدارس المقدسية ومسؤلي القطاع التربوي، من خطورة التجاوب أو الخضوع لسياسة الإحتلال وشروطه، واعتماد المنهاج الإسرائيلي كبديل للمنهاج الفلسطيني، وضرورة التصدي لهذا المشروع الذي يستهدف مدارسنا وعقول أبنائنا وهويتنا، وعدم تصديق رواية الإحتلال بأن هناك اقبالاً شديداً من قبل المدارس والطلبة على المنهاج الإسرائيلي، وأن عدد المدارس التي تعتمد ​المنهاج الإسرائيلي في القدس لا يتجاوز العشرة منذ إحتلال مدينة القدس عام 1967، وأن نسبة الطلاب العرب الذين تقدموا لإمتحان "البجروت" بدل التوجيهي لا يتجاوز 3% من نسبة طلاب الثانوية العامة في القدس.

ودعا كافة المسؤولين في قطاع التربية والعلم والثقافة والمؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والفوري، لوقف سياسة الإحتلال التي تستهدف قطاع التعليم في القدس، وعقد ندوات وورش عمل عاجلة لتوعية وإرشاد الأهالي من خطورة هذه السياسة، وعدم انجرارهم لما يروج له الإحتلال من أكاذيب حول ايجابيات هذه السياسة وذلك قبل فوات الأوان.