وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لماذا تريد إسرائيل تدمير الجسر الرئيسي في بيت حانون؟

نشر بتاريخ: 27/09/2005 ( آخر تحديث: 27/09/2005 الساعة: 12:50 )
غزة- معا- الجسر التاريخي الذي يعود إلى الحكم العثماني للأرض الفلسطينية في بيت حانون، استهدفه الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة، تارة بالقصف الجوي، وتارة بالتجريف وأخرى بالتدمير بالديناميت.

ويعد جسر بيت حانون الطريق الرئيس الرابط بين البلدة الواقعة شمالي القطاع وبين مدينة غزة ومحافظة الشمال بشكل عام، وباستهدافه ليلة أمس للمرة الثانية فإن حالة من الحنق والغضب تنتاب الشارع في البلدة الريفية الجميلة التي اشبعتها الآليات الإسرائيلية قتلاً وتجريفاً.

ويتساءل المواطن في بلدة بيت حانون عن السبب الذي يدعو قوات الاحتلال لاستهداف طريق دون أي سبب داع لذلك.

ويعد الجسر المتفرع إلى شارعين رئيسيين الشريان الذي يربط أهالي بيت حانون بالقطاع، حيث يبلغ طوله 100 متر وعرضه 50 متراً، استهدفته الطائرات الإسرائيلية العام الماضي خلال اجتياحها الموسع للبلدة بالديناميت حيث فجرته بشكل كامل، ومن ثم قامت بتجريف المنازل المجاورة له، والأراضي الزراعية حيث مسحتها بشكل كامل وسوتها بالأرض، وأثرت بشكل مباشر على زراعة الحمضيات والتوت الأرضي بالقطاع.

وبتدمير الجسر واجه الأهالي حالة صعبة في الحركة المرورية بحيث اضطر غالبيتهم إلى سلوك طرق فرعية وعرة، ومزدحمة بالأهالي، ومن ثم أعادت بلدية بيت حانون بتمويل من الاتحاد الأوربي يقدر بعدة ملايين من الدولارات إعادة هذا الجسر إلى الحياة، قبل تسع أشهر فقط.

وليلة امس لم تفارق المروحيات الإسرائيلية والزنانة سماء بيت حانون وفي قرابة الساعة الثالثة فجراً ودون أي سبب حسب الأهالي أغارت طارة إف 16 على الجسر بحيث دمرت جزئه الأيمن بشكل مباشر ومن ثم أحاطت مروحيات الأباتشي بالمكان، زارعة الرعب والخوف في نفوس الأطفال والنساء ولم تفارق الأجواء إلا في ساعات الصباح.

مراسلة معاً في بيت حانون أكدت ان حالة من الاستنفار العام في صفوف المواطنين هناك، وحالة من الخوف والترقب خاصة بعد ان أقدمت إسرائيل على إحكام سيطرتها على مساحة 650 متر على الحدود الشمالية وهددت بإطلاق النار باتجاه كل من يقترب من هناك، بعد أن انسحب المستوطنون من المستوطنات التي كانت في الشمال وعاد المزارعون الفلسطينيون إلى إعادة إعمار الأراضي هناك، حيث بلغوا بوجوب الابتعاد عن المكان والعودة إلى منازلهم، مما ولد حالة من الحنق في صفوفهم.