وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أهالي رمون يمنعون بدء تجريف أراض لإقامة مكب نفايات فلسطيني

نشر بتاريخ: 09/08/2016 ( آخر تحديث: 10/08/2016 الساعة: 09:50 )
أهالي رمون يمنعون بدء تجريف أراض لإقامة مكب نفايات فلسطيني
رام الله- خاص معا- منع أهالي قرية رمون، شرق رام الله، حفاراً تابع لوزارة الحكم المحلي بمرافقة قوى الأمن الفلسطينية، من بدء الحفريات في منطقة "الفلد" شرقي القرية، من بدء الحفريات لإنشاء مكب نفايات لمحافظات وسط الضفة الغربية، وذلك لأن لديهم قناعة بأنه سيستخدم أيضاً لخدمة المستوطنات.

وكانت قوى الأمن رافقت الحفار، ووقعت مناوشات بين أهالي القرية، الذين هبوا إلى المكان، ومنعوا بأجسادهم وصول الحفار إلى المنطقة، التي سيجري فيها بدء العمل، ولكن الأهالي منعوا عمل الحفار، وأجبروه على العودة.

وأطلقت قوى الأمن الرصاص في الهواء لفض المعتصمين، ولكن الأهالي لم يتراجعوا، وحاول كبار السن، تطويق الأمر حتى لا يحدث اشتباك حقيقي، وانسحبت قوى الأمن من المكان، برفقة الحفار.

ويرفض أهالي قرية رمون إقامة مكب مركزي لنفايات محافظات وسط الضفة الغربية في أراضيهم الزراعية، في المنطقة المسماة "الفلج"، حتى لا تدمر زراعتهم ومرعى مواشيهم، فضلاً عن خشيتهم من إصابتهم بالأمراض.

ويؤكد الأهالي يؤكدون أن المشروع الذي مضى على الحديث عنه 9 سنوات، عاد مؤخراً إلى السطح بعد قيام آليات ثقيلة بفحص التربة، وهو ما جعل الأهالي يهبون ويطردونها من مكانها.

ووفقاً للجنة الشعبية الرافضة لإنشاء المكب في القرية، والتي شكلت لوأد هذا المشروع، فإن وزارة الحكم المحلي طالبت هيئة الشؤون المدنية بمصادرة 170 دونماً من أراضي القرية لإقامة مكب النفايات، لصالح مجلس الخدمات المشترك، ولكن الإدارة المدنية وزعت إخطارات على الأهالي بمصادرة 2680 دونم لصالح هذا المكب.

ورغم أن فكرة إنشاء المكب ظهرت في العام 2007، بدعم ألماني، لكن أهالي القرية لا يزالون يرفضون التطبيق، ويرفعون القضايا في المحاكم الفلسطينية، وحتى الإسرائيلية أيضاً.

ورمون قرية صغيرة، شرق رام الله، وتبلغ مساحتها الكلية قرابة 30 ألف دونماً، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3 آلاف نسمة.

وكان سكان القرية وفروا ثلاثة مناطق بديلة من أراضيهم لصالح إقامة مكب النفايات، لكن السلطة رفضت، ولا نعلم حقيقة أسباب الرفض.

ويبدو أن أهالي القرية عاقدي العزم على رفض إقامة هذا المكب على أراضيهم، ليقينهم التام بأنه سيؤدي إلى تدمير مزروعاتهم ومرعى مواشيهم، ولآثاره الصحية الكارثية على سكان القرية.