|
مشروع احتلالي لنشر مئات كاميرات التصوير في القدس
نشر بتاريخ: 09/08/2016 ( آخر تحديث: 11/08/2016 الساعة: 14:38 )
بيت لحم- معا- قررت شرطة الاحتلال الاسرائيلية وبعد ما اسمته بالنجاح الكبير الذي حققته منظومة كاميرات المراقبة المنتشرة في القدس القديمة "داخل الاسوار" والمرتبطة مباشرة بغرفة عمليا الشرطة، توسيع هذا المشروع ليشمل كافة ارجاء المدينة المحتلة اضافة لاجزاء من القدس الغربية حيث سيتم نشر مئات الكاميرات الجديدة روبطها بغرفة عمليات الشرطة، اضافة للاستفادة من كاميرات المراقبة الموجودة حاليا في محطات القطار الخفيف وتلك المنصوبة اعلى الاشارات الضوئية واعادة ربطها بالمنظومة الجديدة التي ترسل صورها مباشرة الى غرفة عمليات شرطة الاحتلال التي ستحرك قواتها، وفقا للحاجة وما ترصده هذه الكاميرات حسب ما أورده اليوم "الثلاثاء" موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني.
تقدم الكاميرات المنصوبة داخل اسوار البلدة القديمة من القدس المحتلة تحت المشروع المعروف اسرائيليا باسم "مباط 2000" او "مركز الرقابة التكنولوجية 2000" والتي سيصار إلى تعميمها في بقية ارجاء المدينة المحتلة، مساعدة كبيرة لشرطة لاحتلال خاصة في الاحداث الامنية سواء من حيث التحقيق في هذه الاحداث او عمليات مطاردة (المخربين) اضافة لاستخدامها ايضا في متابعة الاحداث الجنائية" حسب تعبير موقع "يديعوت احرونوت". وتشغل وحدة كاميرات الحراسة "مباط 2000" القائم مقرها فيما تطلق عليه اسرائيل اسم "مدينة داوود" في القدس المحتلة 400 كاميرا تنتشر في ارجاء القدس العتقية، وساعدت شرطة الاحتلال في رصد (المخربين) اللذين حاولا تنفيذ عمليات طعن وغيرها خلال الفترة الاخيرة، حيث تبث هذه الكاميرات صورة حية ومباشرة عن كل ما يجري في المنطقة الى غرفة العمليات حسب الموقع الالكتروني. ويتضمن مشروع التوسعة الجديد تركيب 193 كاميرا جديدة حتى نهاية العام الميلادي الحالي، تعمل على مدى 24 ساعة وتنقل صورها الى مقر عمليات شرطة الاحتلال في مركز "المسكوبية" الذي سيحصل على صورة مفصلة عما يجري في المدينة. ويشمل المخطط ايضا تركيب 60 كاميرا اخرى مختصة ومتخصصة في تسجيل ارقام لوحات تسجيل السيارات، سيتم تركيبها هي الاخرى حتى نهاية العام الجاري. وسيتم نشر جزء من هذه الكاميرات في القدس الغربية، فيما سيتم تركيب غالبيتها في الاحياء الفلسطينية سلوان، الطور، وادي الجوز، العيسوية في القدس المحتلة. وجاء من شرطة الاحتلال ردا على هذا التقرير "استخلاصا للعبر من الاحداث الامنية التي شهدتها السنوات الماضية قررت بلدية القدس وبالتعاون مع الشرطة اقامة مركز أمن موسع يضم ممثلين عن كافة الجهات المعنية بحالات الطوارئ والإنقاذ، ويتيح العمل بتنسيق عال وثيق وتزامن نوعي بين جميع الجهات والأطراف المعنية بالتعامل مع اية احداث تشهدها المدينة". وتطرق وزير الامني الداخلي الاسرائيلي "غلعاد اردان" خلال حضوره افتتاح مشروع الكاميرات التجريبي الذي نظمته الشرطة الاسرائيلية للمشروع بقوله "انه يشكل جزءا من عقيدة ادخال التكنولوجيا الى الشرطة مثل مشروع تطوير نقطة الطوارئ 100 وسلطة طرق دولية والمساحات العامة عبر ربطها بكاميرات متطورة وانتم تعلمون ان مشروع "مباط 2000" سيتم توسيعه ليتحول الى مشروع "مباط القدس" ومن ثم الى كافة طرق وشوارع دولة اسرائيل". وقال ما يسمى بقائد شرطة مدينة داوود "نحل ما نسبته 95% من الاحداث ونكتشف منفذيها وهذه النسبة غير موجودة في أي مكان اخر، واعتقد ان كل قائد شرطة كان يحلم بنتيجة كهذه". يوجد في غرفة عمليات وحدة الكاميرات عشرات الشاشات التي توثق وفي الوقت الحقيقي كل ما يجري داخل ازقة وحواري القدس القديمة، لذلك يحصل كل رجال الشرطة المنتشرين في الميدان على نفس التقرير وفي الوقت الحقيقي. "نحن نعمل على ثلاثة مستويات او ابعاد زمنية وفيما يتعلق بالبعد المستقبلي نحن نعلم كيف سنحبط العمليات قبل ان تقع"، حسب ما قاله ما يسمى بقائد شرطة مدينة داوود. |