|
الانقسام باق باق إلا إذا..!!
نشر بتاريخ: 11/08/2016 ( آخر تحديث: 11/08/2016 الساعة: 20:31 )
الكاتب: محمد خضر قرش
انعقد في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة في السادس من آب /أغسطس الحالي مؤتمر مركز مسارات "نحو رؤية شاملة لإعادة بناء الوحدة الوطنية"بمشاركة جناحي الوطن عبر الفيديو كونفرنس كما شارك بعض ممثلي شعبنا في لبنان بهذا الحدث.وقد طرحت عبر الجلسات الأربع والتي امتدت من الساعة التاسعة صباحا وحتى ما بعد العصر خلاصة ما العمل وماذا بعد لتحقيق الوحدة ومواجهة الإنقسام السيء الذكر والصيت والسمعة والذي يمكن اعتباره بمثابة النكبة الثالثة أو الرابعة. لقد مضى على الإنقسام المشؤوم عقد كامل واجهة فيه قضيتنا الوطنية أعتى المؤمرات والحروب العدوانية على جناحي الوطن، أخذ طابعا عسكريا شرسا وحصارا قاسيا في قطاع غزة وهجمة إستيطانية غير مسبوقة في ضفتنا الفلسطينية الجريحة التي تئن من وطأة الاحتلال الخبيث والتي تحولت إلى كانتونات بالإضافة إلى محاولاته المتكررة لتهويد عاصمتنا الأبدية القدس. واكاد أقول وبدون تحفظ أن حدوث الانقسام سهل للاحتلال تحقيق مبتغاة بأقل خسائر ممكنة له سواء على الصعيد المحلي او الدولي. ومن الجدير ذكره في هذا السياق،ان مؤتمرا آخر تم عقده في نفس المكان وإلى حد كبير بنفس الساعات قبل نحو أسبوع بعنوان "وطنيون لإنهاء الانقسام" والذي تمخض عن تشكيل لجنة دائمة ومسؤولة للمتابعة لم تختلف في معظم شخوصها الرئيسة – للأسف الشديد - عن اللجنة المؤقتة التي تولت الإعداد للمؤتمر آنف الذكر. مما يعكس حالة ذهنية تقوم على "أن لا أحد قادر أو يستطيع إنهاء موضوع الإنقسام إلا نحن". فهذه الحالة المتفشية في حياتنا السياسية والنقابية والمجتمعية والمنظمات غير الحكومية والشركات ،هي سبب ربما رئيسي من حالة الكسل والخمول والصدأ والترهل الذي بات يطفو على سطح الأحداث. فالمتتبع لأوضاع المنظمات غير الحكومية سواء الممولة اميركيا أو أوروبيا أو عربيا خليجيا بما فيها تلك التي تدعو إلى الشفافية والنزاهة والمساءلة ووضرورة عدم التمترس في المناصب،سيجد أن مجالس الإدارة والمدراء التنفيذيين كما هم لم يتغيروا منذ بداية تأسيسها وحتى تاريخه.ولكن من باب ذر الرماد في العيون فقد تفتق عقلهم بفكرة تدوير رؤساء مجالس الإدارة أو مجالس الأمناء واحيانا يغيرون الصفة من مدير تنفيذي إلى منسق إلى مستشار لنفس الشخص، لا أكثر مع بقاء أعضاء الهيئات العامة كما هي بدون إضافات إلا من رحم ربه حيث يقوم بعضهم وعلى إستحياء بالطلب لإضافة عدد من ذوي المواصفات الخاصة جدا للإنضمام إلى الهيئات العامة والكثير منهم يتبادلون العضوية على قاعدة شيلني لأشيلك. وللأسف الشديد مرة أخرى فلم نجد في اللجنة االدائمة دماء شبابية جديدة للمشاركة في صنع القرار من خلال تبوأها للمواقع والمناصب الأولى رغم ان الكل يتغنى بها . ومما أضحكني كثيرا قبل عام استماعي لخطاب لأحد قادة الفصائل في ساحة المنارة وهو يقول بأن على الشباب أن يجهزوا ويعدوا أنفسهم لتسلم دفة القيادة بعد عشر أو خمسة عشر عاما، والمضحك في الأمر أن عمر هذا القائد قد تجاوز ال74 عاما.وبالعودة إلى بيت القصيد أوعنوان المقالة وبدون الإطالة والإسهاب، فأنه من الضروري إبداء الإستنتاجات والمواقف والمستمدة من نتائج النقاشات التي دارت في المؤتمرين المذكورين والتصريحات المتباينة لكل من حركتي حماس وفتح كما يلي:
|