وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"القطة والبنطلون والخبيزة" تثير الجدل

نشر بتاريخ: 13/08/2016 ( آخر تحديث: 13/08/2016 الساعة: 19:36 )
"القطة والبنطلون والخبيزة" تثير الجدل
غزة- تقرير معا- عادل المشوخي شخصية فنية أثارت الجدل في قطاع غزة، بين مؤيد ومعارض لأعماله الفنية التي أخذت طابعا فنيا كوميديا، اعتبره البعض فنا مبتذلا فجاءت "الخبيزة "و"الليدن" و"القطة" و"البنطلون" أعمال فنية أخرجت المشوخي من العالم المجهول إلى عالم الأضواء والشهرة.

لم يجد عادل من يأخذ بيده ويطور من أعمال الفنية ويقدم له الخدمات الإنتاجية، فاعتمد على نفسه في إعداد هذه الأغاني والخروج بها بإمكانيات بسيطة لا تتعدى الهاتف المحمول، يطمح للعالمية ويستلهم أدواره من الفنان المصري عادل أمام، فأحدث ظاهرة فنية تحدث عنها الكل الفلسطيني في قطاع غزة.

من هو عادل المشوخي
ينحدر عادل المشوخي من عائلة بسيطة وفقيرة من مخيم الشابورة في مدينة رفح، حيث يصف نفسه بأنه إنسان "غلبان" ويعيش في مخيم "غلبان" وسط ناس "غلابة" كما يقول، بدأ مشواره الفني في العام 2000 بمسلسلات وأفلام تحاكي الواقع الفلسطيني في قطاع غزة إلا أنها لم تأخذ شهرة كتلك التي حصلت عليها الأغاني الكوميدية.

يقول المشوخي في حديثه مع معا: "عملت كثيرا وطرقت كافة الأبواب ولم يفتح لي احد الباب في مجال الفن فقررت الاعتماد على نفسي تعرضت لعدة ضغوطات خلال بدايتي عملي ولكني مؤمن بأنه الوصول الى القمة يتطلب جهودا كبيرة".

البداية كانت في فرقة افراح
يسعى المشوخي كما يقول من خلال أغانيه التي أخذت طابع كوميدي إلى الترفيه عن المواطنين في قطاع غزة وإضحاكها وإخراج الكبت منها، فهل نجح المشوخي في ذلك؟؟؟

"أنا نجحت في إخراج الناس من حالة الكبت التي تعيشها حتى لو كانت لمدة بسيطة، فمجرد ترديد الأغاني من قبل الكبار والصغار وإعطائها مساحة لنقدها خففت عن المواطن شيئا من الهم وأخرجتهم من المزاج السيئ الذي كان يشعر به"، بحسب المشوخي الذي بدأ مشواره الفني مغنٍ في فرقة أفراح بالإضافة إلى التمثيل على المسارح الشعبية في غزة.

المشوخي الذي يبلغ من العمر 32 عاما له رصيد من الأفلام والمسلسلات المحلية التي تحاكي الواقع الفلسطيني في قطاع غزة، ونجح في احد أفلامهم أن يقلد شخصية الفنان المصري عادل امام، كما تقدم في مسابقة لإحدى الإذاعات المحلية ونجح في عرض أعماله إلا انه أراد الخروج من عالم ما خلف الكواليس إلى الشهرة والأضواء وحديث الناس فجاءت أغانيه "الليدن والخبيزة والقطة والبنطلون"مثيرة للجدل، بينما يراه هو أنها تعمل معانٍ ورسائل ذات طابع سياسي.
المواطن هدفه الاول
يرى المشوخي انه يمتلك "روح الفن" وما غير ذلك يعتبر كماليات الفن يسعى بكل جهد إلى رسم البسمة على وجوه المواطنين حيث يتابع: "أنا اغني بروح حلوة وهي تبحث عن روح تشبهها تستقبل هذه الأغاني كل ما اطمح له هو ان اخرج هموم الناس بعيدا، الناس في غزة مخنوقة من الأوضاع التي تعيشها فما المشكلة أن ضحكت أو خرجت من المود قليلا".

ويضيف: "الممثل الغلبان والطيب هو وحده من يشعر بالناس المخنوقة والمكبوتة".


جمهوره والنقد
توالت ردود الفعل على أغاني عادل المشوخي الذي كانت له ادوار تمثيلية تحدثت عن الإدمان وعن الانقسام وغيرها، فجاءت الردود بين مؤيدة لأدائه وبين منتقدة له بشكل لاذع جدا، فما كان منه إلا أن يؤكد لمنتقديه انه مستمر في أعماله الفنية وعلى نفقته الخاصة حيث حصدت أغنية القطة والبنطلون كل واحد منها ما يقارب ربع مليون مشاهدة.

ويقول المشوخي المصاب في قدمه والمعرضة للبتر انه يحتاج لمبلغ لا يقل على 50 ألف شيكل من اجل إجراء عملية لها: "أنا أدفع كمبيالات على الفن وتسجيل الاغاني فلم يساعدني أي من أصحاب شركات الإنتاج لأحقق ذاتي رغم أن قدمي معرضة للبتر في أي لحظة".

وعن منتقديه يقول: "الناس الغلابة هم جمهوري وهم رصيدي وأنا سعيد بهم، فتصفيق الناس على المسرح وترديد الأغاني اهم من كل شي بالنسبة لي فانا ابحث عن الهدف داخل المرمى، أما المنتقدين فهم الحكم الذي يبحث عن أخطاء اللاعبين لا يمكن أن اسمح لهم بتحطيمي أو تعطيلي عن مسيرتي وهدفي".

يطمح المشوخي وهو طالب جامعي يدرس اللغة الانجليزية إلى العالمية والخروج خارج أسوار غزة المغلقة، لأنه كما يقول يمتلك الموهبة التي تحتاج إلى تنميتها وتطويرها ويستلهم أدواره من الفنان المصري عادل إمام، ويرى في نفسه إضافة فنية لن تتكرر ويحتاج إلى من يقدم له خدمات الإنتاج ويأخذ بيده.

عن جديد عادل الموشخي يؤكد أن أغنية "it is" ستكون "ضربة الأسد" بالنسبة له رافضا الكشف عن تفاصيلها.

وعلى الرغم من الحالة الجدلية التي أصابت الشارع الغزي بفعل الأغاني التي أطلقها عادل، إلا انه شكل ظاهرة باتت حديث كل الناس في غزة بمختلف فئاتهم العمرية واستطاع المشوخي أن يخرج الناس من الحديث عن الحصار والبطالة والفقر إلى الحديث عن "الخبيزة والليدن والقطة والبنطلون ولن يكون بعيدا الحديث عن it is".