وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو الحسن رفض تفجير القطار بالقدس لوجود اطفال يهود

نشر بتاريخ: 13/08/2016 ( آخر تحديث: 13/08/2016 الساعة: 10:28 )
أبو الحسن رفض تفجير القطار بالقدس لوجود اطفال يهود
القدس- ترجمة معا- تحت عنوان (كنت أرغب في تفجير حافلة، ولكن كان هناك العديد من الأطفال) نشرت مواقع عبرية تفاصيل التحقيق مع الاسير علي أبو الحسن، وهو طالب في جامعة البولتكنك بالخليل. حيث تردد بتنفيذ عملية في القدس ما ادى الى اعتقاله.

وقال خلال التحقيق معه من قبل المخابرات الاسرائيلية "أردت تنفيذ الهجوم على الحافلة ولكن كان فيها الكثير من الصغار" - أوضح علي أبو الحسن، احد المتهمين بمحاولة تنفيذ هجوم بالقنابل في السكة الحديدية الخفيفة بالقدس، لماذا امتنعت عن الخطة الأصلية؟ فقال أبو حسن: التردد أدى في النهاية إلى إلقاء القبض عليّ".

وردا على سؤال ما هو الدافع لخروجك لتنفيذ عملية أجاب: بسبب الوضع في الحرم القدسي الشريف. ولأن المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى"، وردا على السؤال إذا كان ندم على فكرة العملية أجاب بالنفي.
"لماذا لم تندم ؟" قال أبو الحسن: "هذا مبدأ الدولة ومعتقدات المسلمين، ونحن بحاجة لحماية الأرض ضد الاحتلال."

أبو حسن وهو طالب يبلغ من العمر 20 عاما، لاسرة تضم سبعة اشقاء، يدرس الهندسة المدنية في جامعة البوليتكنيك في الخليل، وقال انه عاش مع والدته في بيت أولا. وأعرب عن تأييده لحركة حماس ولكنه لا ينتمي إليها. وقال في شهادته إنه تم اتخاذ القرار لتنفيذ الهجوم في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

المحقق: لماذا تعتبر الهجوم غير ناجح أو ناجحا؟

أبو الحسن: لا أعرف. هذا يعتمد على القرار السياسي.

المحقق: لماذا قررت القيام بهجوم قنابل وليس هجوم طعن؟

أبو الحسن: هي أكثر كفاءة من الطعن.

المحقق: ماذا تقصد؟

أبو الحسن: أنها تسبب سقوط مزيد من الضحايا. سواء كان اصابات أو قتل.

ووفقا للائحة الاتهام، اكتسب ابو الحسن المعرفة لصنع قنابل أنبوبية من خلال مشاهدة يوتيوب ومواقع الإنترنت المختلفة. فترة ما قبل الهجوم أجرى تجربتين في منطقة الخليل لضمان فعالية ما صنع. كما كتب وصية لعائلته قبل أيام قليلة من الهجوم . "كنت أصلي في مسجد في الخليل، وبقيت هناك بعد كتابة الوصية من 5-7 صفحات" قال في التحقيق. "كتبت أنني أحب والدي وأنني ذاهب لتنفيذ عملية. كتبت لكل أفراد العائلة كم أنا أحبهم وكتبت الديون التي يجب علي أن اسددها."

المتهم خطط لتنفيذ الهجوم يوم الخميس، 14 تموز، قبل يومين من التاريخ الذي حصل فيه. في ذلك اليوم ذهب إلى مسجد عمر في الحرم القدسي الشريف وقام بقراءة القرآن، ولكن في نهاية المطاف غير رأيه. "تغيّر المزاج استدرت وذهبت إلى البيت"، قال في شهادته. بعد ذلك بيومين، صباح السبت، كان يقود سيارته من منزله في مسجد عمر في الحرم القدسي الشريف وهناك وقت الغداء. ذهب للمسجد لبستان الزيتون بالقرب من حي صور باهر، حيث خبأ القنابل. وفي مساء نفس اليوم، ذهب الى منطقة "تلبيوت" وقرر العودة إلى بستان الزيتون، الذي استخدمه كمكان للنوم ليلا.

في صباح اليوم التالي، استبدل ابو الحسن الملابس الرياضية حتى لا تثير الشكوك. وكشف التحقيق معه أنه خطط لتنفيذ عملية داخل مطعم مزدحم. وعندما سئل عن هذا، كشف أنه قرر استبدال تنفيذ الهجوم إلى هدف آخر اي الى حافلة ركاب.

"قررت الانتظار لتناول طعام الغداء لحين حضور الكثير من الناس في المطعم حتى يكون اثر العملية اكبر"

عندما سأله المحقق قال أبو الحسن: "في البداية اعتقدت أن انفذ الهجوم على الحافلة التي صعدت فيها بـ "تلبيوت" ولكن لأنها كانت تحوي على متنها أطفالا صغارا، قررت أن انزل من الحافلة، نزلت في محطة القطار بشارع يافا ورأيت مطعما. قررت ان انفذ الهجوم ولكن لأنه كان فارغا فقررت الانتظار لتناول طعام الغداء لحين ان يزدد الحضور الامر الذي من شأنه أن يقتل الكثير من الناس".

في النهاية، اختار تسليم القنابل، هناك عند السكك الحديدية الخفيفة حيث كان يوجد حارس أمن . "ذهبت إلى السكة الحديدية ذهابا وإيابا، ثم اقترب حارس أمن مني. وبحث في أغراضي فوجد قنابل أنبوبية".

في نهاية التحقيق معه، سؤال: لماذا كنت واقفا هناك حيث تم اعتقالك، قال: "اعتقدت انه من هناك كان يمكن مهاجمة قطار".

الحارس بعد استجوابه قال إنه وبعد رؤية حسن، أثار الشكوك، فذهب إليه وسأله: "أين هو؟" في العبرية ومن ثم في اللغة العربية. واضاف "انه تعثر وقدم لفتة بيديه كما لو كان أصم" قال الحارس. "سألته إذا كان لديه شهادة وأنا أومأ بيده وقال لي" لا "مع اليدين والرأس. شعرت بشيء ليس صحيحا. حاولت أن اتفحص حقيبته فعارض، فما كان مني إلا أن اوقفته على الحائط بيد واحدة لافتش جسده".

بعد ذلك ذهب الحارس للتحقق من الحقيبة التي كانت على الأرض. يقول الحارس: " رأيت حقيبة بلاستيكية صغيرة. وكانت ثقيلة ونظرت اليها، ورأيت ثلاث شحنات على اتصال مع الأسلاك وثم أدركت أنه كان إرهابيا، وعلى الفور لقد تركت الحقيبة ورميت بها إلى الجانب، وسحبت مسدسا واطرحت المشتبه به إلى الأرض وقلت له لا تتحرك ". صرخت على المواطنين أنه يوجد انتحاري ومعه أمتعة، وأن عليهم جميعا الابتعاد وطلبت منهم دعوة الشرطة الى المكان".

في الأسبوع الماضي، قدم ضد ابو الحسن لائحة الاتهام: الشروع في القتل، تصنيع الأسلحة وحيازة سكين التي كان يحملها خلال محاولة الهجوم. هذا الصباح المحكمة أمرت باحتجازه على ذمة التحقيق. وقال المحامي انه يشكك في لائحة الاتهام، خصوصا فيما يتعلق بجريمة الشروع في القتل المنسوبة إليه.