وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زحالقة من إيطاليا: "النظام الإسرائيلي والابرتهايد من نفس العائلة"

نشر بتاريخ: 13/08/2016 ( آخر تحديث: 15/08/2016 الساعة: 15:10 )
زحالقة من إيطاليا: "النظام الإسرائيلي والابرتهايد من نفس العائلة"
رام الله - معا- قال النائب د.جمال زحالقة أن النظام الإسرائيلي ليس نسخة طبق الأصل لنظام الابرتهايد في جنوب افريقيا لكنه بالتأكيد من نفس العائلة.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمنظمة "توناليستاتي" الإيطالية، وقدم محاضرة شاملة بعنوان "رؤية اليوم وسياسة الغد في فلسطين" تطرق فيها الى الجذور التاريخية للصراع وإلى صورة الوضع الحالي وتصورات المستقبل والمبادئ الناظمة للموقف من الواقع الإستعماري العنصري ومنطلقات مشروع التحرر وكيفية العمل وفق قيم العدالة والمساواة بين البشر.

وأوضح زحالقة في كلمته أن الشعب الفلسطيني وقع ضحية حالة كولنيالية مزدوجة: الانتداب البريطاني من جهة والمشروع الإسرائيلي من جهة أخرى، وأدى المسعى لإقامة دولة يهودية في فلسطين الى خلق حالة ابرتهايد والى ترانسفير في آن واحد.
وأضاف زحالقة أن التغييرات التي طرأت على بنية إسرائيل لم تغيّر جوهر النظام الإسرائيلي وهو اليوم يتكون من مركز تمتد منه خمسة فروع: دولة يهودية ديمقراطية لليهود ونظام تمييز عنصري ضد فلسطينيي الداخل ونظام سجن في غزة تلعب في إسرائيل دور السجّان ونظام ابرتهايد صرف في الضفة ونظم تهويد في القدس ونظام إبعاد لفلسطينيي الشتات، هذا نظام واحد، وليس نسخة طبق الأصل لنظام الابرتهايد في جنوب افريقيا لكنه بالتأكيد من نفس العائلة.

ودعا زحالقة الى مواجهة النظام الإسرائيلي كما جرت مواجهة نظام الابرتهايد في جنوب افريقيا، واعتماد سحق العنصرية وانهاء الحالة الكولنيالية، وإلى تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين.

واكد زحالقة على ضرورة تفكيك النظام الإسرائيلي وليس الى مواجهة بعض ممارساته وامتداداته، وشدّد على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه ما يجري في فلسطين وضرورة التحرك على المستوى الشعبي والمجتمع المدني لحشد التضامن مع قضية شعب فلسطين كقضية تحقيق للعدالة وليس كقضية تيهان في دهاليز الدبلوماسية.

وحضر المؤتمر عدد كبير من المشاركين من إيطاليا وفرنسا وأرمينيا وروسيا واليابان وهندوراس والسلفادور والمكسيك والولايات المتحدة وكندا، وطرحت خلاله مجموعة القضايا الدولية ومنها النضال ضد القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان، ومساعدة اللاجئين وحقوق الشعوب الأصلانيّة ولاهوت التحرر وموقف الأديان الإسلامية والمسيحية واليهودية من قضايا العدالة وحقوق الانسان، وكان من بين المشاركين في المؤتمر الناشط اليساري المعادي لإسرائيل ميشيل فارشافسكي والدكتور أنور أبو عيشة من الخليل.