وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطريق إلى الصندوق الانتخابي

نشر بتاريخ: 14/08/2016 ( آخر تحديث: 14/08/2016 الساعة: 14:15 )
الطريق إلى الصندوق الانتخابي
الكاتب: المحامي سمير دويكات
احترت قليلا أن يكون العنوان كما هو أو أن يكون الطريق إلى الكرسي في المجلس البلدي أو المحلي للمجالس غير البلدية، ولكن خلال الأيام الماضية وما سمعت من مداولات حول تشكيل القوائم الانتخابية وأراء الناس، وجدت أن الناس على يقين بما يجري وان الأحزاب الموجودة على الساحة مهددة بالانقراض بفعل الصندوق الانتخابي، فجاء العنوان الطريق إلى الصندوق الانتخابي أي طريق المواطن إلى الصندوق ليحسم مشاركته في اختيار الأصلح، ولا اخفي انه يصلني أن أخبار سارة حول مدى وعي الناس في مشاركتهم الانتخابية وتحديهم لواقعهم الصعب. فلم يعد يهم الناس الشعارات البراقة والانتماء الأعمى بل تريد الناس أحدا قادرا على صناعة الفرق في المجالس المحلية.

وفي هذا اليوم تصلني دعوة من أشهر جامعات العالم وهي جامعة هارفد في الولايات المتحدة وبالاشتراك مع جامعة سيدني في استراليا للمشاركة في دراسة حول أسباب فشل نزاهة الانتخابات ضمن مشروع نزاعة الانتخابات الذي يبحث في أسباب عدم نجاح نزاهة الانتخابات على مستوى العالم وما هي آليات العمل الكفيلة لمعالجة الموضوع. وهو حقيقة ما يجب أن نفخر به من وجود مؤسسة تهتم وتشرف على الانتخابات وهي لجنة الانتخابات المركزية وتقدم لنا كل مرة مثال على عراقة نزاهة وشفافية الانتخابات على الرغم من الظروف القاهرة التي تواجهها وشعبنا الفلسطيني.

نعم هذه المرة غير عن المرات السابقة، فالمواطن لديه الوعي الكافي ليكون لديه القرار في حسم المعركة الانتخابية وقادر على أن يقرر نحو الأصح في اختيار الأفضل أو الأقل سوءا من المرشحين، فهذه الديمقراطية الوليدة ستكون المنارة التي تقرر مستقبل الفلسطينيين فيما بعد، وستنمو نبتة الانتخابات وتكبر رغما عن الحاقدين.

فالطريق إلى الصندوق الانتخابي لن تكون معبدة لأي من كان تحت الشعارات الزائفة وغير متلائمة مع طباع شعبنا وحياته التي يصارع عليها مع الاحتلال البغيض، ولن يبقى شعبنا صامت لأنه يريد العمل ويريد الإصلاح، فالجميع أصبح مكشوف للصندوق الانتخابي أكثر مما مضى، ولن نحيد عن انتخابات حرة نزيه وشفافة تحكم مفاصل حياتنا على الرغم من الاحتلال البغيض واعتداءاته.