وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماذا يُريد أحمد رَفيق عَوَضْ .؟

نشر بتاريخ: 14/08/2016 ( آخر تحديث: 14/08/2016 الساعة: 17:22 )
ماذا يُريد أحمد رَفيق عَوَضْ .؟
الكاتب: مهند ذويب
أحمَد رَفيقْ، كصَديقه رَجب، ليسَ رفيقاً كَما يجب، وليسَ الحَريري المَقتول في الأرز، وليسَ أحَد الرّفاق في عَملية اختطاف طائرة، مواطن بَسيط، يَعود للحَّياة للمَرة العَشرة، بَعد أن يُقامْ لَه خَمسة عَشر نُصباً تذكارياً، في خَمسة عَشر قلباً، لخمسة عَشر بَحاراً ماتوا من أجل صُندوق، فيفاجأهم بعودَته، كأنكيدو تَماماً، وَربما يَجلبُ لهم بَعض التُّحف التذكارية، هُو لا يعرف ذلك، كَما لا يَعرف أنّ بهاء الدين قَراقوش أخبرني بهذا السّر الخَطير، مُواطن يَمشي على ستَّة رُموش، ويَحمل ماضيه عَلى قَلمه، فالعَذراء والقَرية تَعرف بيئَته، والمُهرّب هَرَب من يَعبد الى السّطور، ومحمود السّلوادي ما زال يَعيشُ تناقُض عائلته، كَما لَم يفتقد المَخفَرُ يوماً أبا فيصل، وما زلتُ أمتلك حَق التدخل في سَير كُل شيء، وسأعاود قراءة بعض الكُتب المُهمة، للعلامَة ابن نَقال الكَلام، والعَلامة الإنبطاحي، وغَيرهم، لأصل الى حُريّة كاملة في تَوجيه النَص حيثُ أشاء.

د. أحمد رَفيق عَوض، فَنانْ يرسم بالكَلمات لَوحات ديفنشيّة غامضة المَلامح، عَميقة الألوان، سَريعة الحَركة، مُموهة لذاتها، إستَطاع الصّعود بشكل مُلفت على سُلّم الأدب والسياسة والصحافة، فمن إسمه المَجهول ( فكري خَليفة ) في الفَجر العَربي، الى جائزة المَلك عبد الله الثاني للإبداع، وتَرجمة أعماله الى الاياطالية، تَتَلخص فكرة النّهوض العَنقائي وصُنع الذات، والرقيّ، عَرفتُه ذاتَ نهارْ بصدفةً ليسَت كأي صُدفة، فقد كُنتُ قرأتُ له القُرمطي حَديثاً، باغَتني بذكر اسمه، كانَ حضورُه طاغياً، وقوياً، وكُنا نتناقشُ في أمر مَجلة ما، فاقتَرحَ اسم (البَتراء) ، وَنَظراً لتمسكي باسم مُعين في قَلبي فقد جاءَت ردة فعلي، " البَتراء اسم شَركة راس العَبد يَ دكتور " ضَحكنا كَثيراً، ومن يَومها يُناديني راس العَبد، فلا أظنّه نَسيَ أبداً .

لا يُهمني كَثيراً كُل ما قُلت، فأنا بدأتُ المَقال لأعرفَ ما يريد، فالمُؤسسة التي يَعمل فيها رَجب، والتي يَحكمها ابن تَتش، والتي بوّأت فاطمة مركز الآمر الناهي لسبب غير مَعروف، ومَعروف جدا، باتَ يَكتُب عنها الكُتاب، فالعلامة إبن نقال الكَلام استَطاع أن يوجز بَعض الأمور المُهمة التي تُضمَن رضى ابن تَتش، وعَالم النانو تَرقى من سائق الى فَرّاش، وعَلينا أن نقول المَثل بشكله الصحيح المَعكوس، (الهاري) والقاري واحَد، - إن كان هذا هو شَكله الصَحيح -، أما الوَزير الذاهب حُسني الراهب، فبعدَ أن أنكَره اولاد الحارة، احتَضنتهُ الوزارة، فهو يَمتلك فاطمة أخرى، لا تَنتمي لآل البَيت، ولا تُشبه سُعاد، وليسَت في المؤسسة الصَغيرة ذاتها، ومن طَبع الشّرق حُب آل مُعاوية، ورُبما قَريباً سَيتوج رَجب بنيشان المُوظف المثالي، ولكن ماذا بَعد .؟، هَل حَرب الصّواري سَتَستمر .؟ هَل سَيعطي الله خُلوداً لأي ابن تَتش .؟، هل سَتحتَفظ فاطمة بضفائرها .؟ وهَل سَيستمر دَرويش في تَرديد مَديح الظل العالي: " مَن تزوجني ضفائرها لأشنُقَ رغبتي، وأموتَ كالامم القَديمة .؟ "، كَم دَولة بَطيخ سَيحتمل المريخ قَبل أن يفقد تَوازنه وَيختَفي منَ المَجموعة الشّمسية .؟ هَل تَنتقل عَدوى دولة البطيخ الى الكَواكب الأخرى .؟، هَل سَيكتُب أحمد رَفيق عَوض يوماً عَن مؤسسات الأرض .؟، هَل سَيتوقف الصباح عَن ترديد مَقطوعة الليل النّوابيّ " رضيتُ من الدّنيا بنصيب الطّير، ولكنْ سُبحانكَ حَتى الطَّيرُ لها أوطان ... "