|
الخارجية تدعو لحشد جميع الامكانيات لمواجهة حرب اسرائيل ضد القدس
نشر بتاريخ: 14/08/2016 ( آخر تحديث: 14/08/2016 الساعة: 17:28 )
رام الله- معا- أقدم العشرات من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، واستجابة للدعوات التي أطلقتها الجمعيات والمنظمات اليهودية المتطرفة، على تنفيذ عمليات اقتحام واسعة ومتتالية لباحات المسجد الاقصى، في ذكرى ما يسمى بـ "خراب الهيكل"، تحت حراسة وحماية مشددة من قوات الاحتلال، التي فرضت طوقا عسكريا واغلاقا محكما على محيط وبوابات البلدة القديمة ، ونشرت الالاف من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة في أزقة البلدة القديمة، وشوارع البلدات والاحياء العربية في القدس المحتلة، كما أقدمت قوات الاحتلال وبمشاركة عدد من المستوطنين على الاعتداء بالضرب والقنابل الغازية على المواطنين المقدسيين، الذين حاولوا الوصول الى المسجد المسجد الاقصى المبارك، ويأتي هذا الاقتحام الجديد، استكمالا لحلقات الاقتحام اليومي التي ينفذها غلاة المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الاقصى بدعم ومساندة من الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، بهدف تكريس التقسيم الزماني تمهيدا لفرض التقسيم المكاني، وتتزامن ايضا مع مواصلة الاحتلال لاجراءاته القمعية التنكيلية بحق موظفي الاوقاف الاسلامية وحراس المسجد الاقصى، الذين يتعرضون للاعتقال والابعاد عن المسجد، بالاضافة الى عرقلة عمليات الترميم التي تنفذها دائرة الاوقاف الاسلامي في الحرم القدسي ، عبر اعتقال القائمين على مشاريع الترميم ومنع دخول المواد اللازمة لذلك.
وأكدت وزارة الخارجية أن ما تواجهه القدس المحتلة هو اعادة احتلال بالقوة للمسجد الاقصى المبارك كما حدث في العالم 1967، ليس فقط ببعده العسكري، وانما التهويدي أيضا، الأمر الذي يستدعي وأكثر من أي وقت مضى، صحوة عربية واسلامية حقيقية تؤدي الى مواقف عملية من شأنها حماية المقدسات والمسجد الاقصى المبارك من تغول المستوطنين المتطرفين، وعمليات تقسيمه زمانيا ومكانيا وتهويده. لذلك، ستستكمل الوزارة الجهود اللازمة للدعوة الى إجتماع طارىء للجامعة العربية، ولمنظمة التعاون الاسلامي على مستوى المندوبين، لتدارس التصعيد الاسرائيلي الخطير ضد المسجد الاقصى المبارك، لاتخاذ المواقف الكفيلة لمواجهته، وللتأكيد على أن عدم اتخاذ مثل تلك المواقف سيؤدي الى استمرار دولة الاحتلال ومؤسساتها وأجهزتها في عمليات تهويد المسجد الاقصى المبارك وتقسيمه، فلا يجوز الاكتفاء بترك مواجهة تلك الاجراءات والمخاطر على المواطنين المقدسيين، المرابطين في القدس وبلدتها القديمة، الذين يدافعون بأجسادهم وامكانياتهم المتواضعة عن القدس والمقدسات. وادانت بأشد العبارات الحرب الاسرائيلية الشاملة التي تشنها الحكومة الاسرائيلية وأجهزتها المختلفة على القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك، فانها ستستكمل التوجه الى الامم المتحدة، سواء على مستوى مجلس الأمن أو الجمعية العامة لهذا الغرض، كما ستستمر في اتصالاتها لتفعيل دور لجنة القدس في توفير الحماية للمسجد الأقصى المبارك، كما تطالب الوزارة علماء المسلمين سرعة التحرك من أجل نصرة المسجد الاقصى المبارك والدفاع عنه وحمايته، عبر دعواتهم المباشرة. |