وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"شارك" و"الوطنية موبايل" يحتفلان بتخريج معسكر التصميم البيئي

نشر بتاريخ: 14/08/2016 ( آخر تحديث: 15/08/2016 الساعة: 12:29 )
"شارك" و"الوطنية موبايل" يحتفلان بتخريج معسكر التصميم البيئي
رام الله -معا- احتفل منتدى شارك الشبابي وشركة الوطنية موبايل اليوم، باختتام معسكر التصميم البيئي للمهندسين الشباب، بمشاركة 35 طالب وطالبة من كليات الهندسة في جامعات بير زيت، النجاح الوطنية، القدس وبوليتكنك فلسطين/الخليل، والذي تم تنفيذه لمدة ثلاثة ايام بالشراكة مع مكتب طراز الهندسي وشبكة تثقيف الاقران Ypeer فلسطين، في قرية الشباب المقامة على ارضي قرية كفر نعمة غرب رام الله.

واعرب المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشباب بدر زماعرة عن اندهاشه من التفاعل الكبير من قبل عدد كبير من الشباب والشابات في معسكر التصميم البيئي، مشيدا بالشباب المهنسين والفريق المشرف على المعسكر.

وقال:"ما زلنا نطمح لان يكون تدخل اكبر في التصميم والتخطيط والتنفيذ للشباب، في مساحة من الأرض، ما زالت تحتفظ بطبيعتها، بكل ما تحتويه من أشجار وأعشاب وصخور، وهواء نقي. وفي موقع يجمع بين مغامرة التلال والوديان، وإطلالة ليست بعيدة عن نفحات البحر ونسيمه، حيث شيدت قرية الشباب، كقرية تعليمية، بيئية، رياضية، ترفيهية... والتي تعتبر إبداع شبابي فلسطيني، يحاول أن يقيم بعض المنشآت التي تفسح مجالا للتواجد في مساحة طبيعية خضراء دون المساس بجمالية المكان، وخصوصيته... تقوم فكرة بناء بعض المرافق –هناك- على استثمار أمثل للموارد بشكل ينسجم مع الطبيعة، من حيث استخدام الأحجار والصخور والطين والقش والأخشاب، أو إعادة استخدام بعض المخلفات – كالإطارات- بعد معالجتها بطريقة صديقة للبيئة".

واوضح زماعرة، بان قرية الشباب تستهدف، المحافظة على التنوع البيئي، وحماية التراث الطبيعي للأرض، توعية الشباب حول أهمية دورهم الحالي والمستقبلي في الحفاظ على الأرض، والتوازن البيئي في المنطقة، توفير بيئة طبيعية مريحة وممتعة لمجموعات الشباب من اجل ممارسة نشاطات مجتمعية وتعليمية وترفيهية ورياضية مختلفة، توفير منطقة محمية طبيعية تمكن الشباب والعائلات الفلسطينية من التمتع والاستجمام بها، تثقيف وتعليم بيئي يعزز مفهوم حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيئي والحيوي، وتعزيز الاستثمار البيئي/ الأخضر (البناء الأخضر, مصادرالطاقة البديلة, تقليل التلوث, إعادة التدوير, والاستخدام الأمثل للمصادر الطبيعية).

واشار زماعرة، الى ان فكرة إنشاء القرية، جاءت ضمن بواعث عديدة، منها تميز فلسطين الجغرافي والمناخي، بما يوفره ذلك من تنوع في الأشكال البيئة التي لم تحظ بقدر من الاهتمام، الذي يحافظ على ذلك التنوع ويجعله مكانا لتفاعل الناس مع بيئتهم، بل ومورست بحق كثير من الموارد البيئية والطبيعية والزراعية أنماط أدت لتشويه وتلوث وتجريف الكثير منها. من جهة أخرى، فإن السياسات الاحتلالية وخاصة مصادرة الأراضي والاستيطان، أمعنت في تشوية البيئة، والتضييق على سبل حياة الناس. فبتنا بأمس الحاجة، لحماية الأرض، والحفاظ على البيئة، والمبادرة بإعادة استصلاح وزراعة وتهيئة مساحات خضراء لتكون نموذجا من الاستثمار الأخضر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بدورها قالت مديرة العلاقات العامة في الوطنية موبايل حنين خوري، :" اكسبت هذه التجربة الطلبة المهندسين الخبرة العملية، منوهة الى ان الوطنية تقدر عاليا دور شارك في تطوير دور الشباب وتأهيلهم للمرحلة المستقبلية، وتطوير شخصياتهم لتمكينهم في الحياة والتعايش معا في قرية الشباب ضمن معسكر التصميم البيئي للمهندسين الشباب الذي اكسبهم ايضا تعدد في الثقافات، مشيدة بالشراكة مع شارك الشبابي في تطوير قدرات الشباب".

أما الطلاب رفيق حموي من النجاح الوطنية وربا خواجا ودنا الأمير من بير زيت، فقدموا شرحا استنادا للتصاميم الهندسية التي اعدوها اثناء فعالياتهم في المعسكر، واجمع ثلاثتهم على الاهمية الكبيرة للعيش في الموقع المستهدف في التخطيط والتصميم والدراسة والتفاعل المباشر معه ومع محيطه لتكون الاضافة نوعية وذات قيمة وبخاصة في التفاعل مع الوسط الاجتماعي والارض المستهدفة التي يتهددها الزحف الاستيطاني، اضافة الى تعزيز العمل بروح الفريق والحفاظ على التنوع النباتي وبالذات النباتات العطرية والملامح والتضاريس التاريخية للموقع .

واكد ثلاثتهم، على ان رؤيتهم ركزت على تفاعل وتأثر المشاعر مع طبيعة الارض وحديقتها التعليمية وفتح الطرق وانشاء ممرات محطات للراحة والاستجمام بين الاشجار الحرجية والمثمرة والتمتع بمناظرها الجميلة وسناسلها وصخورها وتناسبها مع مجرى الهواء والاضاءة المناسبة التي لم تؤثر على طبيعتها.