|
مؤسسة تعاون لحل الصراع تختتم مشروع "الدين يصنع السلم الأهلي"
نشر بتاريخ: 15/08/2016 ( آخر تحديث: 15/08/2016 الساعة: 12:32 )
رام الله- معا- في لقاء جمع أكثر من 70 مشاركا ومشاركة من الأئمة والواعظات وطلبة كليات الشريعة من مختلف مدن وقرى الضفة الغربية، وبحضور معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، ورئيس مجس ادارة مؤسسة تعاون لحل الصراع محمد خلايلة، والشيخ خميس عابدة الوكيل المساعد للوعظ والارشاد وهاني سميرات المدير التنفيذي لمؤسسة تعاون لحل الصراع ، Kritz, Neil ممثلا عن معهد USIPوجمع غفير من مدراء ورؤساء كليات الشريعه التابعه لوزارة الاوقاف الفلسطينية.
يأتي هذا اللقاء التكريمي ضمن المرحلة النهائية من مشروع "الدين يصنع السلم الأهلي" والذي ينفذ ضمن الشراكة والتعاون ما بين مؤسسة تعاون لحل الصراع ووزارة الأوقاف الفلسطينية، بتمويل من قبل USIP. وافتتح اللقاء محمد خلايلة، رئيس مجلس ادارة مؤسسة تعاون لحل الصراع، حيث أكد على عمق العلاقة ما بين مؤسسة تعاون لحل الصراع ووزارة الأوقاف الفلسطينية القائمة على الشراكة والتعاون مشيدا بالدور النوعي للشيخ ادعيس في النهوض بهذه الوزارة ، كما اكد في كلمته على ضرورة وجود خطاب ديني معتدل منسجم مع روح القيم الاسلامية السمحة، الداعية الى الوسطية ومكافحة التطرف، ودعما لمنظومة السلم الاهلي الفلسطيني، وقدم خلايله شكر وامتنان لمؤسسة التعاون لحل الصراع لكافه الائمة والواعظات والمشاركين في المشروع، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل استكمال العمل مع الائمة والواعظات وبناء برامج وانشطة تتلائم مع احتياجاتهم. ومن جهته أعرب معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف إدعيس عن اعتزازه بهذه الشراكة مع مؤسسة تعاون حل الصراع والتي امتدت على مدار عام كامل من الأنشطة والفعاليات والتدريبات النوعية مؤكدا على أن وزارة الأوقاف وعلى رأسها دائرة شؤون الوعظ والارشاد أولت اهتماما كبيرا لهذا المشروع النوعي، وراقبت عن كثب مخرجات اللقاءات وورشات العمل والتدريبات، وكافه التوصيات الناشئة عن أنشطة المشروع لإيمان الوزارة أن الشعور بالأمان أو عدمه لم يعد يقتصر على توفير الحماية الجسدية للأفراد أو الحماية من العدو الخارجي للوطن انما تعدى ذلك الى أهمية توفير عناصر استقرار متنوعة تشكل في مجملها شبكة أمان للمجتمع والمؤسسات والقطاعات والأفراد فغياب التسامح يعني انتشار ظاهرة التعصب والعنف وسيادة عقلية التحريم والتجريم، سواء على الصعيد الفكري أو السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي أو ما يتعلق بنمط الحياة كما أكد معاليه على أن وزارة الأوقاف ترحب بكافه المبادرات والشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني، شاكرا ومهنئا مؤسسة تعاون لحل الصراع والمشاركين على هذا النجاح. الوكيل المساعد لشؤون الدعوة والارشاد في وزارة الأوقاف الدكتور الشيخ خميس عابدة أعرب عن اعتزازه بالمشاركين الذين أبدو التزاما بكافة انشطة المشروع، مؤكدا على أن وزارة الاوقاف لامست بشكل مباشر النتائج الايجابية لانشطة المشروع على الائمة والواعظات، وقدم الدكتور عابدة جملة من التوصيات في سبيل تطوير مهارات وقدرات العاملين في وزارة الأوقاف، داعيا الى مزيد من الانفتاح على العالم من أجل التعلم من التجارب الاقليمية والدولية في أصول الدعوة الإسلامية المعاصرة ، والملتزمة ومواكبه الاحتياجات الحقيقية للمجتمع الفلسطيني بعيدا عن الخطاب التقليدي، عبر تطوير خطاب ديني مسؤول وملتزم بتعاليم الإسلام الحنيف واعطاء دور اكبر للأئمة والواعظات في الانخراط في المجتمع من اجل تعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية. السيد "هاني سميرات" المدير التنفيذي لمؤسسة تعاون لحل الصراع عبّر عن سعادة المؤسسة لخوض هذه التجربة النوعية مع الأئمة والواعظات، مؤكدا حاجة المجتمع الفلسطيني إلى خطاب ديني معتدل ووسطي، يراعي تطورات واحتياجات المرحلة الراهنة ويحافظ على نسيج المجتمع الفلسطيني، بعيدا عن الخطاب التكفيري والتخويني. وعن المشاركين في المشروع تحدث كل من الشيخ ماجد صقر، والواعظة بيسان مسعود، عن تجربتهم بالمشروع، داعين الى ضرورة استمرار هذه البرامج الرائدة في سبيل النهوض بالمؤسسة الدينية في فلسطين، معبرين عن اعتزازهم بمساعي معالي وزير الأوقاف في توفير كافه الإمكانيات المتاحة للعاملين في المؤسسة الدينية. وتضمنت فعاليات اللقاء الختامي عرضا لمخرجات المشروع ، وتقييما نهائيا لأنشطة المشروع، كما استمع طاقم المشروع الى توصيات وملاحظات المشاركين ، وفي نهاية اللقاء كرمت مؤسسة تعاون لحل الصراع ووزارة الاوقاف كافه المشاركين في المشروع من الائمة والواعظات وطلبة كليات الشريعة التابعة لوزارة الأوقاف. |