وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسيرات حاشدة بغزة تهتف بحق العودة ورفض الاعتراف باسرائيل.. وبحر يعلن "وثيقة التمسك بالقدس"

نشر بتاريخ: 27/11/2007 ( آخر تحديث: 27/11/2007 الساعة: 14:10 )
غزة- معا- هتفت جماهير غفيرة بغزة ظهر اليوم بشعار "لن نعترف بإسرائيل ونعم لحق العودة", وانطلقت مسيرات حاشدة في القطاع قبيل انعقاد مؤتمر انابوليس للسلام الذي ترفضه العديد من الفصائل الفلسطينية على راسها حركتا حماس والجهاد الاسلامي.

وقال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. احمد بحر للجماهير: "ها هو الشعب يقول نحن مع الثوابت وللمجتمعين بانابوليس نحن هنا اليوم نرفض التنازل عن الثوابت الفلسطينية".

واضاف "نفتخر بكم ونحن معكم ومن ورائكم ونقول اننا بالمجلس التشريعي الفلسطيني قررنا مشروع حق العودة للاجئين الفلسطينيين وهناك مشروع قانون تحريم التنازل عن القدس ومشروع قانون حماية المقاومة من ايدي العابثين ومن ايدي المستهترين والذين ينسقون مع الكيان الاسرائيلي".

وقال: "ايتها المرأة الفلسطينية اننا بالتشريعي ونوابه وقعنا على وثيقة العهد والوفاء للقدس وانا اليوم اعلن باسم المجلس التشريعي عن هذه الوثيقة لترددوا خلفي بسم الله الرحمن الرحيم نعاهد الله ثم نعاهد شعبنا ان لا نقبل أي حل للقضية الفلسطينية لا يضمن تحرير الارض والمقدسات وعودة كل اللاجئين إلى ديارهم وبيوتهم التي شردوا منها بعد عام 48 وأن لا نساوم على أي جزء من مدينة القدس بجميع ارضها وعماراتها ومسجدها الاقصى ومعابدها وآثارها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية والله على ما نقول شهيد".

فيما قال د. محمود الزهار: "نحن هنا للتأكيد على الثوابت الفلسطينية التي لا تتغير ولا تتبدل التي تضم حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة وعشرات من الفصائل المقاومة كألوية الناصر وشهداء الاقصى وآلاف من المقاومين الذين يربضون على ثغور الوطن يذيقون العدو مرارة الهزيمة ساعة بعد ساعة".

واضاف قائلاً:" نختتم الجولة الاولى للفعاليات التي كانت استفتاء واضحاً جليا ان ارض فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر من الحدود السورية اللبنانية بالشمال الى الحدود المصرية ارض للمسلمين والمسيحيين وملك لكل الشعب الفلسطيني لا يملك رئيس ولا أمة ولا الأمم المتحدة ان تتنازل عن شبر واحد من ارضها فهل ترضون التنازل؟.

وقال :" ان حق العودة لحيفا ويافا والمجدل والناقورة حق مكفول ولا ألف أمم متحدة تملك التنازل عن هذا الحق, ايها الاخوة والاحباب ابناء فلسطيني الذين نبتوا منها ولتنبت كل خلية من اجسادهم اجيالاً جديدة فهل تتنازلون عن حق العودة؟".

وتابع "ليذهبوا إلى ألف مؤتمر ومؤتمر ونقول هنا باسم هذا الشعب الأبي نحن لا نفوض احدا أن يوقع باسمنا على وثيقة او اتفاق يمس ثوابتنا الوطنية ومن يفعل ذلك سيحكم التاريخ عليه بالنذالة والخذل إلى يوم الدين, وانا هنا لا نفوض احدا ان يتنازل عن شبر واحد من ارض القدس الشريف ونحذر من يريد ان يمس بالاقصى فإذا مسستم بالاقصى فإنكم تمسون بكرامة جيلنا وعودنا التاريخ ان نضحي باغلى ما نملك من اجل مقدساتنا اياكم ان تمسوا حجرا واحدا من الاقصى فهو في قلوبنا وعيوننا دونه الروح والدماء".

وقال: "من يظن اننا نقر بدولة يهودية أو غير يهودية فهو واهم لا اعتراف بدولة إسرئيل"، وأضاف: "ان اربعين دولة عربية واسلامية حشدت في انابوليس فخافوا منهم قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وامثالكم الملايين قالوا لهم ان اسرائيل ستجتاح غزة نقول مرحبا بهم يأخذون منا إما جثثاً أو أسرى".

واضاف الزهار قائلاً:" نؤكد ان وفاءنا لشهدائنا مرتبط بزيادة لحمة شعبنا ليس على قاعدة مرحبا بالحوار الفلسطيني".

واضاف: "نقول إننا احرص الناس على الوحدة الوطنية خدمة للوطن والمواطن ليس لهتك اعراضه وللتعاون ضده ونؤكد لأسرانا البواسل اننا لن نقيل ولن نستقيل لنحررهم بكل الوسائل ونستقبلهم بعرس وطني حقيقي".

وتابع: "وعدنا لشهدائنا ان لا نقيل ولا نستقيل ووعدنا لجرحانا أن نعوضهم عما اصابهم وان يكون وعدهم الاكبر الجنة وصحبة الرسول ووفائنا لإخوتنا في الضفة والأراضي المحتلة ان تبقى ارضنا واحدة لا يقسمها عدو لا يجزئها خائن ووعدنا مع القدس ان تكون عاصمة للخلافة القادمة".

فيما خطب د. محمد الهندي القيادي البارز بالجهاد الاسلامي قائلا: "ها انتم شعب المقاومة والصمود والجموع التي جاءت لتقول نعم لفلسطين نعم للقدس نعم للثوابت نعم للوحدة ونعم للمقاومة فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون وتقولوا لا للتفريط بانابوليس".

وأضاف "اتحدى ان تخرج مسيرة من عشرة اشخاص تقول نعم لأنابوليس. وانتم الذين تمثلون كل الشعب وليس منا أو أحد محسوب على شعبنا يمكن ان يفرط بالقدس او فلسطين أو الثوابت أو الوحدة".

وقال "هذه ارضنا وهذا قدسنا وهذا مسرى نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- وهذه الارض رواها اجدادنا والصحابة الكرام والتابعون من بعدهم ولا يوجد شبر من فلسطن إلا وسار عليه نبي أو صحابي أو من التابعين فكيف نفرط بأقصانا ومسرانا فلا تفريط بفلسطين أو بشبر من تراب فلسطين".

وتابع قائلاً: "نقول لمن استهوتهم الاوهام بانابوليس نريد دولة تحمي الثوابت والحقوق وتحرر الأرض وتحفظ قدسنا وحقوق أجيالنا اما اوهام أنابوليس هي مؤامرة للالتفات على الحقوق والثوابت وفتح باب التطبيع امام المهرولين والمطبعين".

وقال الهندي:""نخرج من بين الرماد والأزقة والمدن والمخيمات أكثر قوة وتلاحما وصلابة واستمرار على عهد المقاومة والجهاد".