وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة الرؤيا الفلسطينية تطلق مشروعها الجديد "حراك"

نشر بتاريخ: 15/08/2016 ( آخر تحديث: 15/08/2016 الساعة: 20:09 )
مؤسسة الرؤيا الفلسطينية تطلق مشروعها الجديد "حراك"
القدس –معا- أطلقت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية مشروعها الجديد "حراك"يوم أمس الأحد، بالتعاون مع مؤسسة المساعدات الكنسية الدنماركية، وبتمويل من الإتحاد الاوروبي، وذلك من خلال حفل لإطلاق المشروع وتوقيع الإتفاقيات مع المؤسسات المشاركة والمجموعات الشبابية في فندق الإمباسدور.

وشارك في الحفل وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، بالإضافة الى ممثل عن الإتحاد الأوروبي، وممثل عن مؤسسة مساعدات الكنيسة الدنماركية "DCA"، والعديد من الشخصيات الإعتبارية الفلسطينية.

وستعمل مؤسسة الرؤيا الفلسطينية من خلال "حراك" الممتد لثلاث سنوات على تمكين مجموعة من الشباب الفلسطيني في مدينة القدس، والمؤسسات القاعدية، والمجموعات المقدسية، من أجل لعب دور فاعل في المجتمع، والتأثير على صناع القرار وواضعي السياسات الفلسطينين، كما ستعمل على خلق مساحة للتفاعل مع والضغط على الجهات الفلسطينية والدولية المسؤولة لتحمل مسؤولياتها تجاه حقوق الفلسطينين في مدينة القدس.

وقال الحسيني" إننا بحاجة لمثل هذه المشاريع، وبحاجة لأن تعمل المؤسسات معاً في مدينة القدس، لكي نثبت أننا مجتمع قادر على البناء والتطور، ونسعى دائما لخلق التنمية المطلوبة في مدينة القدس".

وأضاف أنه لابد من وجود مثل هذه المشاريع التي تخلق الثقة والمبادرة لدى الشباب، وأن الوزارة تسعى الى خلق كل السبُل المتاحة لتحقيق الإزدهار للوطن وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأكد "ريكاردو روسي" ممثل الإتحاد الأوروبي في حفل إطلاق المشروع على قطع شوط هام من خلال إطلاق مشروع "حراك" الذي يسعى إلى بناء قدرات الشباب والمؤسسات القاعدية في القدس معالجا الإحتياجات الضرورية فيها. 

وبين أن الشباب يلعب دورا مهما في التنمية البشرية، وشكل ثلث المجتمع الفلسطيني، ولعب الإستثمار في الشباب دورا أساسيا من أجل تمكينهم ليصبحوا قادة في التنمية المجتمعية والتأثير على صناع القرار. 

وقال منذر ابو رموز مدير مشروع حراك" إن هذا المشروع هو مشروع نوعي ومميز، ويستهدف القدس بالدرجة الأولى ومن ثم شريحة المؤسسات القاعدية والتي قلما تستهدفها مشاريع المجتمع المدني، وهذا ما يعطي الإضافة لمؤسسة الرؤيا من خلال مشروعها الجديد في العمل مع المؤسسات القاعدية والمجموعات الشبابية، وأن فئة الشباب تعتبرها المؤسسة هي فئتها الحيوية والمستهدفة دائما بالدرجة الأولى.

وأوضح أن مدة المشروع الممتدة لثلاث سنوات ستساعد على تأهيل وتطوير وبناء قدرات العديد من المؤسسات والمجموعات الشبابية بالشكل المطلوب، وستنال كل فئة مستهدفة حقها في الحصول على كل الإحتياجات والدعم اللازم.

واستهدف المشروع 20 مؤسسة قاعدية ومجموعة مقدسية، ومثلها في الضفة الغربية، إضافة الى 240 شاباً وشابة من مدينة القدس تتراوح أعمارهم بين 20-30 عاماً، وجهات دولية مسؤولة من مجموعات تضامن، ومؤسسات دولية، ورجال دين، ودول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن 5000 مقدسي.

 وعلى صعيد المناطق الجغرافية استهدف المشروع 20 منطقة مختلفة في مدينة القدس، و20 منطقة في محافظات الضفة الغربية (جنين، نابلس، رام الله، بيت لحم، الخليل)، ومن خارج البلاد ستكون الدولة المستهدفة والتي يتم تنفيذ جانب المناصرة فيها هي الدنمارك، وذلك من خلال تحالف مع 12 دولة عضو في الإتحاد الأوروبي.

ويتكون المشروع من ثلاث مستويات أساسية، في المستوى الأول تستهدف المؤسسات القاعدية والمجموعات الشبابية، وسيعمل المشروع على تطوير القدرات الفنية والإدارية لعشرين مؤسسة قاعدية ومجموعة مقدسية، في مجالات احتياجات المجتمعات الناشطة فيها والإستجابة لها، والدفاع عن حقوق الأفراد بالتوازي مع تدريبات بناء القدرات من أجل تسهيل تحديد القضايا ذات الاولوية لكي تتم معالجتها، وتسليط الضوء على قضايا وطنية في القدس ضمن حملتي مناصرة، ومبادرات مجتمعية تنفذها المؤسسات والمجموعات الفلسطينية في مدينة القدس باستخدام منح صغيرة يدعمها المشروع.

أما المستوى الثاني وهو القادة الشباب، ويطمح المشروع به الى تحسين المعرفة وتطوير أدوات ومهارات 240 شاباً وشابة من مدينة القدس، لتحسين أوضاع مجتمعاتهم من خلال مسار تدريبي تخضع فيها المجموعات الشبابية المستهدفة لتدريبات بناء القدرات في سبيل تسهيل عملية مشاركة الشباب الفاعلة في تحسين أوضاع المجتمع، وذلك خلال 100 ساعة تدريبية في (التفكير الناقد، المناظرات، الأبحاث، المناصرة، الهوية الوطنية الفلسطينية، المواطنة الفاعلة، العدالة الإجتماعية، القانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان).

بينما يسعى المستوى الثالث في المناصرة المحلية والدولية، الى تأسيس فريق بحثي من المشاركين الأكثر فاعلية، للمشاركة في جزئية المناصرة الدولية في البرلمان الأوروبي في بروكسل ومجلس حقوق الإنسان في جنيف، بهدف تسليط الضوء على الوضع الحقوقي في مدينة القدس، إلى جانب أوراق السياسات وتقدير المواقف حول الوضع داخل المدينة، ومنها سوف تصدر توصيات تستخدم في تشكيل أدوات ضغط على الجهات الدولية والفلسطينية الرسمية لتحمل مسؤولياتها تجاهها.

ويذكر أن المشروع بدأ في منتصف العام الحالي بتشكيل المجموعات الشبابية واختيار المؤسسات القاعدية المستهدفة، وسوف يتم العمل معهم خلال الشهر الحالي من أجل تأهيلهم لجميع مراحل المشروع، وينفذ مشروع "حراك" على مرحلتين، وينتهي في شهر شباط من العام 2019.