وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزما ... البلدة المغلقة منذ 3 أسابيع

نشر بتاريخ: 16/08/2016 ( آخر تحديث: 17/08/2016 الساعة: 11:19 )
حزما ... البلدة المغلقة منذ 3 أسابيع
القدس - معا - لم تكتف قوات الاحتلال بإغلاق مداخل بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة لأكثر من ثلاثة أسابيع، بل احتلت أكثر من منزل في البلدة، وحولتها إلى منطقة عسكرية، ومنعت أصحابها من دخولها، وحين حاول أحد أصحاب المنازل دخول منزله مع الصحفيين منعه جنود الاحتلال.

سجن كبير باتت بلدة حزما شرقي القدس المحتلة، بعد أن أغلقت قوات الاحتلال المداخل الرئيسية للبلدة المقدسية بالمكعبات الاسمنتية، ومنعت الدخول والخروخ منها.

حواجز اسمنتية تسد الطريق، مداهمات وتفتيش للمنازل، واحتلال لعديد المنازل والبنايات السكنية تحويلها لمناطق عسكرية، تنكيل بالأهالي وتدقيق بهوياتهم في كل وقت، هدم مباني وإنشاء جدار، وتضييق على حياة المواطنين، في عملية عقوبات جماعية للقرية.

ويقول صاحب منزل احتله جيش الاحتلال في حزما، د. عبد الله أبو خليل إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله قبل عدة أيام، ولم يستأذنوا أحداً، وحولوا العمارة السكنية إلى ثكنة عسكرية، ثم انسحبوا من المنزل.

ويتابع د. أبو خليل إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال عادت بعد عدة أيام واقتحمت المنزل مرة أخرى، وسلمته تبليغاً بإخلاء المنزل ووضعت قوات الاحتلال يدها عليه لمدة 24 ساعة، وعقب انتهاء المدة لم تنسحب قوات الاحتلال، بل زادت من عدد جنودها، واستحكم الجنود في البناية.
حين حاول د. أبو خليل برفقة أشقائه وأصدقائه والصحفيين الدخول إلى البناية السكنية استنفر جنود الاحتلال وارتبكوا، وطالبوا الجميع بالخروج من المنزل، ووقعت مشادات كلامية ونقاشات حامية بين الصحفيين وأصحاب البناية وبين جنود الاحتلال.
ويوضح د. أبو خليل أن قوات الاحتلال تستهدف بلدة حزما والمنطقة التي تقع فيها بنايته السكنية، حيث أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل البلدة، وحاصرت السكان داخلها، وحولت حياتهم لجحيم لا يطاق.

منذ عام 1967 تعاني حزما من إجراءات الاحتلال التي عززت من عملية فصلها عن القدس، عبر المستوطنات المقامة على أراضيها، والحاجز العسكري الدائم وبناء الجدار عام 2004.

وفي هذا الصدد، يقول رئيس بلدية حزما موفق الخطيب إن بلدة حزما تتعرض إلى سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى طرد السكان من بلدتهم، حيث تم إقامة جدار الضم والتوسع على أراضي البلدة، فعزلت تماماً عن القدس، كما أنها تحاط بخمس مستوطنات صادرت الاف الدونمات، وإقامة عدة حواجز لفصل البلدة بشكل كامل عن القدس، فضلاً عن إغلاق مداخل البلدة بالشارعين الرئيسيين.

ويؤكد أن الإغلاق أدى إلى قتل الحركة التجارية في البلدة، والتي تعتمد على الحركة النشطة في الشارع الرئيس بين وسط وجنوب الضفة الغربية، وتعطيل عشرات المرافق الاقتصادية بشكل عام.

ويضيف إن جنود الاحتلال يستولوا على عدة منازل ويحتلوها بشكل كامل، ويمنعون سكانها من الوصول إليها، والذريعة أنهم يريدون المراقبة، والقيام بمراقبة الشارع الرئيس بين القدس ووسط الضفة الغربية.

إجراءات تؤثر بشكل كبير على حركة أهالي البلدة ومن يعتزم زيارتها، حيث يمنع دخول أي أحد لا يحمل هوية حزما، فضلاً عن هدم المنشآت الاقتصادية والمباني خاصة القريبة من الشارع الرئيسي خصوصا، كما يمنع الأهالي من التوسعة والبناء.

8 كيلومترات فقط تبعد حزما عن مركز مدينة القدس، ولأن شارعين رئيسيين يؤديان إلى القدس يمران من البلدة، فإن الاغلاق أدى إلى إغلاق عديد المحال التجارية والمنشأت التي باتت فارغة، بعد هجرتها.

وفي هذا الإطار، يؤكد صاحب محطة وقود على الشارع الرئيسي، فارس صلاح الدين، أن 70% من العمل قد توقف جراء إغلاق مداخل البلدة، فلا أحد يدخلها نهائياً، وبالتالي فإن الحركة التجارية قد توقفت بشكل شبه كامل تقريباً.

قرابة 8 الاف مواطن محاصرون في بلدتهم منذ ثلاثة أشهر، ليحاصر الأهالي في أراضيهم التي تبقت لهم والبالغة نحو 10 الاف دونم، إجراءات عقابية أعقب انفجار عبوات محلية الصنع في جنود الاحتلال أفضت عن إصابة عدة جنود.

حصار حزما أصابها بالشلل التام، فمنذ فترة يتم فرض حصار على البلدة، واستهدافها عبر إغلاق مداخلها، وشن عمليات دهم لمنازل المواطنين وتنفيذ عملية اعتقال في صفوف أبنائها.
تقرير فراس طنينة