وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اجتماع فلسطيني أمريكي إسرائيلي بشأن أحواض مياه المجاري في شمال غزة

نشر بتاريخ: 27/11/2007 ( آخر تحديث: 27/11/2007 الساعة: 16:43 )
غزة- معا- عقد اليوم اجتماع طارئ في معبر ايرز شمال قطاع غزة بمشاركة كل من سلطة المياه الفلسطينية ممثلة برئيسها المهندس فضل كعوش وممثلين عن الجانبين الأمريكي (USAID) والإسرائيلي، حيث تركز الاجتماع مجدداً حول البحث لإيجاد حلول للوضع الحرج شمال قطاع غزة والناجم عن تجمع مياه المجاري داخل الحوض العشوائي الكبير لتجنب حدوث انهيار جديد للأحواض في هذه المنطقة،

ويأتي هذا الاجتماع للمرة الثالثة للاتفاق حول أوجه معالجة هذا الوضع من خلال تخفيف الضغط على الحوض الكبير وضخ كميات إضافية من مياه المجاري من داخله باتجاه بركة تصريف ثالثة ومؤقتة، حيث بين كعوش أن النقاش تركز حول موقعها وأبعادها وكافة تفاصيلها الفنية.

خلال هذا الاجتماع تم الاتفاق على موقع هذه البركة، وتم تحديد حجم التصريف المقترح وهو بحدود 6 آلاف متر مكعب في اليوم وبحيث تضمن السلامة والأمن للمناطق السكنية المجاورة وزيادة الضخ من الحوض الكبير.

كما أوضح كعوش أن المجتمعين اتفقوا على البدء على الفور في استكمال المراحل المتبقية المتعلقة بالتصاميم الهندسية اللازمة وتم تقديم قائمة بالمعدات والتجهيزات اللازمة من مضخات وأنابيب وكافة اللوازم الأخرى، حيث ستكون كافة تكاليف هذا المشروع بما في ذلك إنشاء البركة، وتجهيزها، وتوريد وتركيب التجهيزات الميكانيكية والكهربائية والأنابيب من خلال الـ USAID وبقيمة مالية تبلغ 600 ألف دولار، على أن تقدم التصاميم الهندسية بالسرعة الممكنة خلال الأسبوع القادم إلى الجانب الإسرائيلي لاعتمادها وبالتالي ستقوم مؤسسة أنيرا بتكليف من الـ USAID بالشروع في تنفيذ الأعمال المطلوبة والتي يتوقع أن يستغرق العمل فيها مدة شهر.

وأوضح كعوش أن سلطة المياه الفلسطينية مع مصلحة مياه الساحل تعملان بالتنسيق مع الـUSAID على تسريع تنفيذ هذا المشروع لضمان مواجهة أية مخاطر قد تنجم عن هطول الأمطار وزيادة كميات التدفق إلى نظام الأحواض العشوائية.

وفي نفس هذا الإطار تعمل سلطة المياه الفلسطينية رغم المعيقات والصعوبات القائمة على استكمال المرحلة الأولى من مشروع مجاري شمال غزة والذي يتعرض للإعاقة المستمرة بسبب الأوضاع الأمنية في هذه المنطقة. حيث لا تزال هناك مشاكل تعيق استكمال هذه المرحلة أهمها عدم وصول المواد والتجهيزات اللازمة وإمكانية العمل داخل أحواض التشريب، نتيجة تعرض هذا الموقع من حين إلى آخر إلى عمليات إطلاق نار.

وأضاف م. فضل كعوش أن الوضع ليس سهلاً، ويهد المنطقة بخطورة دائمة في حالة عدم تمكن سلطة المياه بالتعاون مع الجهات الداعمة من استكمال أعمال الطوارئ الجاري الإعداد لها، وأيضا استكمال تنفيذ أحواض الشتريب التي تشكل حلاً أساسيا للوضع في شمال غزة إلى حين تحقيق نجاح في تنفيذ مشروع محطة مياه المجاري المركزية