وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شملت معظم المحافظات في الضفة وغزة -قصص نجاح وخروج على المألوف في مجال التعريف بالشركات الفلسطينية

نشر بتاريخ: 27/11/2007 ( آخر تحديث: 27/11/2007 الساعة: 16:54 )
رام الله -معا- تجربة مميزة قادتها حملة "إنتاجنا" في الترويج والتعريف بالمنتجات الفلسطينية، وذلك من خلال تواجدها في 45 نقطة بيع مميزة في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر تشرين الثاني شملت العديد من أدوات العرض ومواد الترويج.

الحملة التي تقام تحت شعار"أنا بختار إنتاجنا وبعمل فرق" تأتي ضمن الحملة الترويجية لمشروع "إنتاجنا" الذي تنفذه شركة حلول التنمية الاستشارية بدعم من الوكالة السويسرية للتعاون (SDC)، وبمساهمة من شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/مراوي.

بهدف تعزيز النظرة الإيجابية للمستهلك الفلسطيني تجاه قطاع المنتجات الاستهلاكية المحلية.

المشروع الذي تشارك فيه خمس عشر شركة فلسطينية مصنعة لمنتجات استهلاكية من الضفة الغربية وقطاع غزة، سجل عبر هذه الحملة حضوراً لافتاً وتأثيراً جيداً خلال فترة قصيرة بوسائل جديدة ولافتة للمستهلك الفلسطيني، ما جعل منها نموذجاً وقصة نجاح لا بد من تكرارها.

أصحاب مراكز البيع المشاركة: زيادة مبيعات المنتجات المحلية بنسبة تصل الى 30%
من جهته يقول زهير العسيلي، مدير عام الشركة العربية الفلسطينية لمراكز التسوق، المسؤول عن مركز البيرة للتسوق "بلازا مول" والمشارك بنقطتي بيع إن الحملة تعد من أفضل النشاطات التي نفذت لدعم المنتجات الوطنية، سواء من حيث اختيار المنتجات، أو آلية الترويج والعرض، وحملة إعلامية وإعلانية مكثفة ومميزة، لكن نأمل أن تكون مدتها أطول".

واعتبر أن نقاط البيع المختارة تعتبر جذابة للجمهور، وبالتالي وصلت رسالة الحملة إلى الكثيرين. واستطرد العسيلي قائلاً: "شعرنا منذ بداية الحملة أن الزبائن أصبحوا أكثر إقبالا على التعرف على المنتجات الوطنية، كما أن الكثيرين هالهم حجم التطور الملموس الذي وصلت إليه هذه المنتجات، وخاصة على صعيد آلية التعبئة والتغليف".
بدوره جمال أبو ظاهر صاحب سوبر ماركت "العين" شارك العسيلي الرأي، مؤكداً أهمية الدور الذي تلعبه الحملة في توعية المستهلك بالمنتجات المحلية وابرازها، وأن هذا يؤكد الحاجة إلى مواصلة العناية بعنصر الجودة والارتقاء بها دوماً.
ولفت إلى أن الحملة ساهمت في زيادة حجم مبيعات السوبرماركت من المنتجات المحلية بنسبة تتراوح بين 20-30%.

وفي مدينة جنين، أشاد صبحي الفحماوي صاحب سوبرماركت الفحماوي بالحملة منوهاً أنها جديدة على المواطنين وأنها المرة الأولى التي تنفذ فيها الشركات الوطنية حملة من هذا النوع، لافتاً إلى أن 85% من المنتجات المحلية متوفرة لديه.
وأضاف أن المواطنين في السابق كانوا يرفضوا حتى فكرة تجربة المنتج المحلي، لكن الحملة غيرت أفكارهم ودفعت الكثيرين للعودة وشراء المنتج مرة ثانية وبالتالي تغيرت نظرتهم إلى الأفضل.

وفي مدينة نابلس أوضح معتز الشخشير أحد موظفي سوبرماركت سوبر ستار أن ستاندات العرض تشهد إقبالاً من الموطنيين الذين يتوقفون ويتفقدون المنتجات والأوراق التعريفية بها، مشيراً إلى الإقبال الكبير على المنتجات الوطنية التي بدأ المواطنون بشرائها.

كما أكد مجدي سلامة صاحب سوبرماركت المتميزون في منطقة رفيديا - نابلس، زيادة نسبة مبيعات المحل منوهاً إلى أن الحملة فتحت نقاشاً مفيداً بين المواطنين لذلك يجب الاستمرار بها لفترة أطول.

المستهلك: بعد هذه التجربة، المنتجات المحلية تضاهي نظيراتها الأجنبية
وفي المقابل، فإن العديد من المواطنين تحمسوا لفكرة الحملة وتأثروا بها بشكل أو بآخر، حيث أكدت مي عودة من رام الله، أن الحملة جذبت نظرها إلى العديد من المنتجات المحلية، وقالت أيضاً: "كنت سابقاً أمر عن العديد من المنتجات المحلية دون أن ألحظ وجودها، لكن وبعد سماعي عن الحملة حرصت على تجربة بعض المنتجات، فوجدت أنها تضاهي نظيرتها الإسرائيلية والأجنبية".

وأبدى أسامة نمر من رام الله إعجابه بالحملة فقال: "الحملة تتيح الفرصة للتعرف على الصناعة الوطنية من ناحية، ومن ناحية ثانية تشكل عنصراً ضاغطاً على الشركات المشاركة للاستمرار في تطوير منتجاتها ومنسوب جودتها.

وتوافقت آراء غادة من بيت لحم مع أسامة مضيفة أن الحملة مهمة جداً لدعم الاقتصاد الفلسطيني من خلال التعرف على منتجاتنا وجودتها وأسعارها والتنوع الذي تتمتع به.

أما المتسوقة فاطمة 27 عاماً من جنين، والتي تشتري العديد من المنتجات الوطنية فقد أكدت أن هذه المنتجات ذات مواصفات عالية لكنها تحتاج إلى حملة تسويقية مكثفة ومتواصلة.

هذا وضمت أم أحمد من نابلس صوتها إلى الآراء الداعية لزيادة توعية المواطنين بالمنتجات الوطنية لاسيما أن القرار الأول والأخير يعود للمستهلك. في حين لفتت الحملة انتباه محمد من نابلس حيث أخبر عائلته بها وضرورة دعم الصناعات الفلسطينية داعياً إلى عمل عروض على هذه المنتجات لتستطيع أن تنافس مثيلاتها المستوردة.

وتحدثت آمال ابراهيم، مروجة في بقالة الأمانة في بيت ساحور عن تجربتها في الحملة فقالت: "البعض يقف ويسأل ويستفسر عن الحملة والمنتجات المحلية، والبعض للأسف يرفض الوقوف أو الاستماع إلينا، لكن مهمتنا أن نغير أفكارهم الخاطئة بأن كل منتج مستورد هو ذو جودة وأن كل منتج محلي لأنه محلي فهو غير جيد"، مضيفة استطعنا أن نؤثر إيجابياً في الناس الذين كانوا يشكروننا ويطالبون باستمرار الحملة.

من جهتها عقبت صفاء عبد الرحمن مدير مشروع إنتاجنا قائلة "نراقب عن كثب ملاحظات وآراء الناس بالحملة والمنتجات الوطنية وتفاعلهم معها، من خلال تقارير تصل تباعاً من مروجي نقاط البيع" مؤكدة أن الحملة متواصلة وتنفذ على مراحل، ومن خلال أساليب تسويقية متنوعة بهدف إيجاد وتعزيز الوازع الداخلي لكل مواطن ليبدأ دعمه للصناعة الوطنية من عائلته، وهو ما سيعود عليه وعلى عائلته وجيرانه والاقتصاد الوطني كافة بكل الفائدة"