وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإسلامية المسيحية: مخطط تهويدي ضخم يكمل تهويد القدس وطمس عروبتها

نشر بتاريخ: 18/08/2016 ( آخر تحديث: 18/08/2016 الساعة: 12:22 )
القدس- معا- حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الخميس، من مخطط تهويدي كبير يحمل عنوان "وجه القدس المدينة الحديثة"، يستهدف المدخل الرئيسي لمدينة القدس من جهتها الغربية.

واعتبرت الهيئة في بيانها المخطط استمرار للهدف الاسرائيلي الاكبر بتهويد القدس بكل ما فيها، وطمس معالمها العربية الاسلامية المسيحية، وتشويه تاريخها العريق، وصبغ المدينة بمعالم يهودية بحتة لا تمد للقدس وعروبتها بصلة.

ومن جانبه اعتبر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى مخطط "وجه القدس المدينة الحديثة" التهويدي، مخطط جديد من المخططات الاستيطانية التهويدية والتي تملأ أدراج حكومة الاحتلال وجمعياتها، يهدف الى طمس المزيد من معالم القدس العربية، وتهويد ما بقي من عروبة القدس وصبغها بمعالم يهودية بحتة غريبة عن واقع المدينة المقدسة وحضارتها العربية الاسلامية المسيحية.

وأشار د. عيسى الى أن المخطط يقوم على مساحة نحو 720 ألف متر مربع، تصل تكلفة تنفيذه نحو 1.4 مليار شاقل، معتبراً تصريح رئيس بلدية الاحتلال بالقدس "نير بركات" والتي جاء فيها "القدس ستتحول في السنين القادمة إلى مركز تجاري متطور وأكثر حداثة، يتخلله مشاريع تكنولوجية"، اعلان واضح لهدف ونية سلطات الاحتلال بتهويد القدس وتغيير طابعها، وهو ما ترفضه القوانين الدولية.

وأكدت الهيئة الاسلامية المسيحية على أن "إسرائيل" تعمل ليلاً نهاراً لجعل القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل، يسيطر عليها أغلبية يهودية، كما وتهدف من وراء البناء المتسارع للمستوطنات والجدار العازل، وما تقره من مخططات تهويدية متسارعة،الى تهويد المدينة وتحويلها عاصمة لليهود وحدهم، مشيرةً إلى أن المستوطنات والأحياء الاستيطانية التي تنهش قلب المدينة المقدسة جميعها قامت على شريعة الغاب والعنجهية والاغتصاب، وإن المساس بالأراضي المحتلة بما فيها مدينة القدس جداً خطير، وكل ما تقدم عليه سلطات الاحتلال مؤخراً من اغتصاب للأراضي الفلسطينية المحتلة ترفضه كل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية وتعتبره عدواناً إسرائيلياً صارخاً لا يمكن قبوله.

وتجدد الهيئة الاسلامية المسيحية مناشدتها للمؤسسات والهيئات الدولية والعربية خاصة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو المنبثقة عنها، والجامعة العربية ضرورة التدخل العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي بوقف كافة الانتهاكات التي تتعرض لها القدس المحتلة.