|
مدير عام المخيمات يلتقي بنائب مدير عمليات وكالة الغوث في الضفة
نشر بتاريخ: 18/08/2016 ( آخر تحديث: 18/08/2016 الساعة: 17:04 )
رام الله- معا- التقى ياسر ابو كشك مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين في مقر الدائرة في رام الله بميج أوديت نائب مدير عمليات الوكالة في الضفة الغربية يرافقها مستشار مدير العمليات السيد كاظم ابو خلف بحضور مسؤول ملف الانروا بالدائرة كنعان الجمل ومدير مخيمات الوسط محمد عليان وجاء اللقاء لمناقشة التشكيلات المدرسية لمدارس وكالة الغوث لعام 2016/2017 وعلى ضوء قرار الوكالة بتعديل المعايير المتبعة برفع السقف الاعلى لعدد الطلبة في الشعبة المدرسية الواحدة لغاية 50 طالبا مما يدفع الامور باتجاه ازمة جديدة تنذر بعرقلة انتظام العملية التعليمية.
وقد عرضت السيدة ميج اهتمام وكالة الغوث برفع مستوى نوعية التعليم وتوظيف امكانيات المدرسين في العملية التعليمية بالشكل الامثل وعرضت تصورات ادارة الوكالة للتعامل مع القرار الجديد لمفوضية الوكالة والذي جاء استجابة للعجز المالي في موازنتها والذي وصل الى ارقام قياسية واقرت السيدة ميج بان المعدل للشعبة الواحدة سيرتفع من 32 طالبا في العام الماضي الى ما يزيد عن 38 طالبا للعام الدراسي المقبل , وهذا يعني انه سيكون هناك العديد من الشعب التي قد يصل عدد الطلاب فيها الى 50 وان نسبة كبيرة من الشعب في المخيمات تحديدا سيكون اعلى من 45 طالبا وان وكالة الغوث اقرت جداول التشكيلات بشكل مبدئي , مبدية الاستعداد للتعاون لحل اي معضلات تتعلق بالاكتظاظ اذا توفرت ظروف مكانية تفرض ذلك وان وكالة الغوث على استعداد لمراجعة الجداول مرة اخرى مدرسة مدرسة وصف صف وشعبة شعبة معترفة بصعوبة الوضع وان تقليص عدد الشعب في الضفة الغربية سيصل الى ارقام قياسية وان وكالة الغوث بصدد اتخاذ خطوات لمواجهة التغييرات المحتملة والمتمثلة بعشرات المدرسين بلا عمل من خلال زيادة الحصص المكتبية والتخصصية . من جهته حذر ابو كشك من خطورة ما ستقدم عليه الوكالة برفع سقف الطلاب في الشعبة الواحدة الى 50 طالبا لما له من اثر سلبي كبير على نوعية التعليم وسير العملية التعليمية بمجملها مطالبا وكالة الغوث بالالتزام بالتشكيلات المعتمدة بالسلطة المضيفة – دولة فلسطين – وعرض جداول التشكيلات التي اقرتها وكالة الغوث لدراستها واكد ان معدل الطلاب في مدارس المخيمات يتجاوز المعدل العام وسيتجاوز سقف ال 40 طالبا وفي بعض المخيمات سيتجاوز سقف 45 طالبا في الشعبة الواحدة في المعدل العام واعزى معدل ال 38 طالبا في الشعبة الذي اشارت اليه السيدة ميج الى ادراج وكالة الغوث لمدارس الوكالة في التجمعات الصغيرة خارج المخيمات وفي القرى التي يكون فيها مدارس حكومية الى جانب مدارس وكالة الغوث. ومن جهة اخرى طالب ابو كشك الوكالة بعمل دراسة جدية لاسباب انخفاض عدد طلبة مدارس الوكالة بالمقارنة مع الزيادة في عدد السكان معتبرا ان بيئة مدارس الوكالة اصبحت بيئة طاردة للطلبة بعد ان كانت بيئة تستقطب الطلبة . وضرب العديد من الامثلة على تراجع التحصيل في العديد من مدارس وكالة الغوث اضافة الى تراجع حاد بعدد الطلبة فيها رغم زيادة عدد السكان وهذا يتطلب دراسة جدية لواقع التعليم في مدارس الوكالة والحاجة الماسة لوضع الاصبع على الخلل لمعالجته مثنيا على العديد من المدارس في وكالة الغوث التي ارتفع فيها التحصيل ولا تعاني من نقص وهروب للطلبة منها. واقرت السيدة ميج بوجود تحديات كبيرة في الكثير من المخيمات وانه هناك اكتظاظ كبير في مدارسها وانها ستقوم بتزويد الدائرة بالتشكيلات المدرسية حسب المعايير الجديدة و وكالة الغوث على استعداد للتشاور في كل المعطيات الموجودة لايجاد حلول لها. وفي مجال تحسين نوعية التعليم فان وكالة الغوث تنتهج العديد من الاستراتيجيات حسب السيدة ميج لتحقيق ذلك متمثلة ب تعيين مشرفين تربويين وتشكيل وحدات دعم للتعليم تتمثل بوحدات للمناهج واخرى لتطوير الكادر ووحدة ثالثة لقياس وتقويم نوعية التعليم , لكن ادارة الوكالة تصطدم بعدم توفر تمويل لاشغال هذه الشواغر المقترحة وتامل بان يتم توفير تمويل لهذه الخطط بالقريب العاجل, واشارت الى ان من اهم المشاكل التي تواجهها هي ايجاد الية لتحفيز المعلمين في ظل ندرة الموارد المادية واثنت على دور اتحاد العاملين في الدفاع عن مصالح الموظفين وعلى راسهم المعلمين من اجل صون حقوقهم. وثمنت السيدة ميج دور رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور زكريا الاغا وتواصله المستمر مع المفوض العام ونائبته ومدراء العمليات في الضفة وغزة مطالبة بمزيد من الدعم والاسناد من دائرة شؤون اللاجئين لحث المانحين الدوليين والعرب لتقديم المزيد من التمويل لبرامج الوكالة المختلفة وعلى راسها التعليم. وعبر ابو كشك ان الالتزام التام من دائرة شؤون اللاجئين بالتعاون وتقديم كل دعم لاي خطط تنتهجها الوكالة لتحسين نوعية التعليم. وطالب ادارة وكالة الغوث على البحث عن بدائل اخرى غير زيادة عدد الطلبة في الشعب لمواجهة عجزها المالي الذي يدفع اللاجئ واطفاله ضريبته دائما وان على المجتمع الدولي ان يفي بالتزاماته تجاه اللاجئين وابناء المخيمات لحين حصولهم على حقوقهم المتمثلة بالعودة والتعويض. من جهته طالب كنعان الجمل ان تشارك دائرة شؤون اللاجئين ادارة الوكالة بمراجعة ودراسة جدول التشكيلات المقترح لمعالجة المشاكل فيه وايجاد الحلول لها. |