وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 20/08/2016 ( آخر تحديث: 20/08/2016 الساعة: 20:19 )
محطات من دورينا
بقلم: صادق الخضور
بطولة كأس الشهيد الراحل أبو عمار رحمه الله تصل دور الثمانية، والفرق الثمانية التي وصلت تؤكد جاهزيتها، ستة فرق من المحترفين وفريقان من المحترفين جزئي.
في الجولة الأولى برزت فرق العبيدية وبلاطة كفرق فرضت شخصيتها، وبعض الفرق تعاملت مع المباريات باعتبار الدور الأول تمهيديا أو هكذا على الأقل بررت بعض نتائجها لجماهيرها.
شهد الدور الأول وفرة في إشراك اللاعبين الصاعدين من عدد كبير من الفرق، ومباريات دور ال8 غير، والمستوى الفني يجب أن يكون أفضل.

غياب بعض اللاعبين عن معسكر المنتخب
تابعنا منذ فترة التجديد في صفوف المنتخب، وقد عاد بعض اللاعبين بعد غيابهم، وجاء المعسكر الحالي للمنتخب ليشهد عدم تلبية الدعوة من بعض اللاعبين.
سؤالنا ودون مواربة: ترى، لو كان المعسكر في تركيا مثلا، عل سيتخلف اللاعبون؟
لقد حان الوقت ليحدد اللاعبون موقفهم من المنتخب؟ أهو فرصة لتجسيد الانتماء، أم فرصة للسياحة؟
كما أن تحديد لائحة أنظمة بحق من تتم دعوتهم فلا يحضرون يجب أن تتوافر، ويجب أن تكون هناك حوافز لمن يلبوّن النداء.
لا نستغرب غياب البعض، فقد كانوا قريبين في مرحلة ما من التخلّي عن أنديتهم التي نشأوا فيها، وبالتالي وجب التعجب من تعامل البعض مع المنتخب.
في الحديث عن المنتخب، تستوقفنا ضرورة الحفاظ على وتيرة منتظمة من المباريات الودية، وحبذا لو تمت دعوة المنتخب الأردني الأول لخوض لقاء في ظل توقّع توقف المسابقات هناك إبان كأس العالم للناشئات التي تستضيفها الأردن الشقيق.

المستوى الفنّي للدوري
والحديث بطبعة الحال عن المحترفين والمحترفين جزئي، فالمستوى الفني في الدوري المنقضي لم يرتق للمستوى المأمول، وعلى الأجهزة الفنية تقديم فرق جاهزة.
وفي الجاهزية يبرز الإعداد البدني كأحد أبرز جوانب الإعداد، والفرق مطالبة بالاهتمام به، علاوة على تسريع اللعب، واللعب الأرضي، وغيرها من المقومات الواجب الاهتمام بها لتكون عنصرا داعما لرؤية المستوى الذي نريد، فلا زالت الرتابة سمة طاغية على الأداء في كثير من المباريات.
في بعض المباريات تكثر الركلات الركنية، وكلها تنفذ بالطريقة ذاتها، فلماذا لا يتم التغيير؟ والقضية في النهاية ترتبط بضرورة التجديد في الأداء.
التخصص في تنفيذ الركلات الحرة يغيب، ويغيب معه الإبداع رغم أنها كانت تشكل سببا في حسم المباريات.
إن الارتقاء بالمستوى الفني كان يتطلب من الأجهزة الفنية توظيف بطولة كأس أبو عمار رحمه الله لتحقيق رؤيا فنية، وتكوين شخصية كل فريق، لكن معظم الفرق تعاملت مع البطولة تعاملا سطحيا، وبدلا من كونها فرصة لزيادة التجانس باتت محطة لتشتيت الجهود وغياب الرؤيا.

هلال القدس: أبدعتم
نادي هلال القدس، وبعيدا عن كرة القدم مع أن تحضيرات الفريق للموسم المقبل فاقت التوقعات، وتنبئ بحضور قوي للهلال يذكرّنا بالهلال الذي كان إلا أن الوقفة هذه المرّة مختلفة.
نظم الهلال مخيمه الصيفي بإبداع غير مسبوق، واهتمام شمولي بمجمل الأنشطة، وحرص على أدق التفاصيل، وقد نجح الهلال في أن يعيد للمخيمات الصيفية صورتها المأمولة، وفي أن يجسّد من خلال مخيمه دورا راقيا للأندية في خدمة أجيالنا، واكتسى الجهد مزيدا من الوهج لأنه في القدس ولها.
في مسيرة الهلال حاليا تستوقفنا العلاقة الطيبة بين رئيس الادي د.أبو عصب، والرؤساء السابقين للهلال وفي طليعتهم رجل الأعمال رائد صب لبن، وهذا أيضا نموذج لتكامل العلاقة وقلمّا يحدث في أنديتنا لكنه حدث في الهلال.
نجاح مخيم الهلال وما حواه من أنشطة وفعاليات شملت فيما شملت الرياضة لكنها لم تقتصر عليها تؤكد أن الهلال يقدّم حاليا أنموذجا للحال الذي يجب أن تكون عليه أنديتنا، ولعل أبرز ما يحكم أنشطة الهلال أنها تستحضر دوما الاستدامة، ففي اختتام المخيم الصيفي الذي انتهى قبل يومين تحدّث رئيس النادي عن بعض التوجهات بخصوص مخيم العام القادم.
كل التقدير للهلال برئاسة الفارس المقدسي د.أبو عصب، فقد جعل من خبرته الطبية سببا في تقديم وصفة ناجعة لعودة الروح لهلال القدس، فكان أن تعافى الفريق الموسم الماضي، وها هو يعود بالنادي لا بالفريق فقط إلى الواجهة.
وكل التقدير للأخ أحمد جابر مدير المخيمات وكل الطاقم المتفاني ومنهم مدرب الفئات العمرية أمجد طه الذي يستحق لقب الأكثر انتماء لناديه، وكل الاحترام.

عبدالله جابر...... ودرس مستفاد
لسنا ضد احتراف أي لاعب خارجيا، لكن للاحتراف أصوله، وبعد أن كدنا على هجرة جماعية من نادي أهلي الخليل بسبب حمّى الاحتراف الخارجي جاء ما حدث مع عبدالله جابر ليؤكد ضرورة الاستئناس بخبرات في الإدارة الرياضية والتعاقدات، فالتعاقد له أصول.
تجربة عبدالله جابر تؤكد أننا يجب أن نوجّه لاعبينا بشكل سليم، ويجب على الإعلام عدم المبالغة والتهويل من خلال التخلّي عن نمطية الخبر المكرر: يدرس عدّة عروض خارجية........، فهذا يغيّب المحاكمة الموضوعية للأمور، والأمور في معظم الحالات تبقى دون بعد قانوني.
ما جرى مع جابر درس يجب أن يعيه الكثيرون، والاحتراف طموح ومكسب لكنه بلا شك يجب أن يتم وفقا لأصول مرعيّة، فما جرى مع عبدالله لا يتناسب البتّة ومكانته فهو لاعب منتخب.
بالتوفيق له ولكل لاعبينا.