|
60،000 متعاط بالإضافة إلى 10،000 مدمن مخدرات في الضفة والقدس
نشر بتاريخ: 27/11/2007 ( آخر تحديث: 28/11/2007 الساعة: 00:18 )
القدس- معا - قالت نشرة أصدرتها دائرة البرامج المهنية- قسم الدراسات والأبحاث
لهيئة لعلاج وتأهيل مدمني المخدرات والكحول في فلسطين عامة والقدس الشريف خاصة انها تعمل على نشر التوعية والإرشاد على مختلف الأصعدة ومساعدة ومساندة المراكز والجمعيات التي تعمل في مجال الإرشاد والعلاج والتأهيل وإعادة الاندماج في المجتمع. وقد جاءت فكرة إنشاء هذه الهيئة لتلبية الحاجة الملحة لظاهرة تعاطي المخدرات والكحول في أنحاء الوطن ، وقد قامت نخبة من أبناء القدس الشريف بمبادرة لتأسيس هذه الهيئة لحرصهم على أبناء هذا الوطن في عام 1997 حيث بادر المرحوم فيصل الحسيني إلى تأسيس هذه الهيئة . وأعيد تفعيلها في عام 2004 لتكون هيئة مستقلة . " إن عدد المدمنين على المخدرات والكحول في ازدياد مستمر حيث أصبحت هذه الفئة تشكل نسبة عالية من مختلف فئات المجتمع الفلسطيني، نظراً للسلبيات التي تتركها هذه الظاهرة على المجتمع من النواحي الاجتماعية والنفسية عدا عن الأمراض الاجتماعية والجسدية التي يمكن لهذه الظاهرة أن تخلفها, فلذلك كان من الواجب الحتمي والضروري تأسيس هذه الهيئة للمحافظة على القدس وأهلها والحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة التي أصبحت مسيرتها مبرمجة وممنهجة ومدعومة من سلطات الاحتلال, ولذلك أعيد تفعيلها من خلال مؤتمر عقد في القدس في أيلول عام 2004 حيث تكون هيئه أهلية مستقلة غير حزبية ذات أهداف ورؤيا تحمل شعار لنعمل على تهيئة جيل يلتزم بالمبادئ والأخلاق والقيم وحب الوطن" . وأضافت : يتميز الشعب الفلسطيني بأنه مجتمع شباب حيث يشكل الشباب قرابة 55% من مجموع المجتمع. إلا أن نسبة المدمنين والمتعاطين في ازدياد مستمر فقد بلغت نسبة المتعاطين 60،000 متعاط بالإضافة إلى 10،000 مدمن على صعيد الضفة والقدس وذلك حسب إحصائيات دائرة الإحصاء والإدارة العامة لمكافحة المخدرات ومؤسسات المجتمع المدني . بينما تشكل 2.8% من منطقة القدس وضواحيها ويشكل المتعاطون للمخدرات في القدس وضواحيها2,8% من مجموع سكانها فيما تشكل ما نسبته 1,3 % -1,5% في دول العالم أي أن نسبة تعاطي المخدرات في القدس هي ضعف النسبة العالمية. ويبدأ الشباب من جيل 14 عام بالتدخين وتعاطي المخدرات و تتراوح أعمار المدمنين من جيل 18سنة إلى جيل 22سنة ويتدنى سن المتعاطين للمخدرات ليصل إلى 14 عام والى 12 عام في حالات شاذة . ولان المرأة تلعب دورا فعالا حيث تعتبر نصف المجتمع .فهي الأخت والابنة والأم التي تربي أجياله وشبابه وهي القادرة على حماية أبناءه من ظاهرة تعاطي المخدرات عن طريق تربية وإنشاء جيل واع ذي شخصية قوية قادرة على التمييز بين الصح والخطأ. فقد تم للهيئة الوطنية وضع خطة لبرامج توعية تضمن تغطية كل ما يتعلق بالمخدرات وكيفية مواجهة هذه الآفة وبالتالي حماية الأبناء منها. ومن هنا, ارتأت الهيئة الوطنية العليا للحد من انتشار آفة المخدرات إلى القيام بمجموعة من البرامج التي تهدف إلى متابعة رؤيا ها "وطن بلا مخدرات" وتهتم هذه البرامج بمجموعة مختلفة من فئات الشعب الفلسطيني مثل المرأة ، الشباب ، طلاب المدارس والجامعات والمراكز والتجمعات الشبابية ضمن خطة مدروسة خماسية وأهداف واضحة. وهذا يتطلب منا العمل الجاد والدؤوب لتحسين وضع المجتمع الفلسطيني عموما والمقدسي خصوصا ومساعدته بكل طاقة ممكنة لتحقيق أفضل النتائج المرجوّه. لماذا يلجأ شبابنا إلى تعاطي المخدرات والإدمان على تعاطيها ؟ . يلجأ الشباب إلى تعاطي المخدرات والإدمان نتيجة عوامل مختلفة منها : الجهل بمخاطر المخدرات. عدم الإلمام بالسلبيات و النتائج الجسدية التي تؤدي لها والتي قد تودي بحياتهم . عدم الوعي لدى الأهل بكيفية توعية الأبناء من مخاطر المخدرات. عدم معرفة الطرق المختلفة التي قد تصل إليهم عن طريق الخطأ في بعض الأحيان إلى التعاطي ومن ثم الانجرار إلى الإدمان. عدم المعرفة بالطرق العلاجية و الصعوبات التي يواجهها المدمن في سبيل التعافي. البطالة والحصار الخانق الذي تتعرض له مدينه القدس تحديدا والوطن الفلسطيني عموما. ضعف الوازع الديني والأخلاقي لدى الكثير من الشباب . الاحباطات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يتعرض لها الشباب نتيجة للوضع الأمني والاقتصادي في الأراضي المحتلة وخاصة مدينه القدس. . ألأهداف 1- زيادة الوعي حول كيفية الوقاية من المخدرات خلال برامج ومواضيع مطروحة. 2- تعريف المجتمع عموما والشباب خصوصا على البرامج المختلفة المستخدمة للوقاية من آفة المخدرات. 3- تحفيزهم على مناقشة مواضيع وقائية حول انتشار المخدرات. 4- العمل على وضع توصيات لقوانين عصرية وحديثة لسنها من خلال المجلس التشريعي الفلسطيني والزام الحكومة بتنفيذها عبر دوائرها المختصة . 5- دعم وتشجيع الأعمال الفنية والأدبية والرياضية التي تتناول مكافحة وعلاج هذه الظاهرة . 6- تطوير القوى البشرية العاملة والمساندة في مجال مقاومة آفة انتشار ظاهرة المخدرات . 7- المبادرة بإقامة برامج مختلفة أو المساعدة على تنفيذها من خلال جمعيات فعالة . 8- التشبيك والتواصل الدائم بين المؤسسات العاملة والمساندة في مقاومة وعلاج ظاهرة انتشار المخدرات . 9- وضع هذه الظاهرة على سلم الاولويات وخصوصا في الصحافة والإعلام ... 10- برامج توعية المرآة حول أنواع المخدرات، وطرق الوقاية، كيفية التعامل مع أبنائها خاصة في سنوات المراهقة. 11- التركيز على فئة الشباب حول كيفية الوقاية من المخدرات، أنواعها، مدى خطورتها، تحفيزهم لمحاربتها كآفة منتشرة بشكل واسع. 12- كيفية التعامل مع الضغط الاجتماعي والنفسي . . الفئات المستهدفة: تستهدف خطة مجابهة آفة انتشار المخدرات إلى شمولها: 1. المرآة في المراكز الجماهيرية والمؤسسات الاجتماعية والأفراد في البيت. 2. المرشدين والأساتذة في المدارس ومركزي المراكز الشبابية والأندية. 3. طلاب المدارس والجامعات بين جيل 14-18سنة ، 18-25 سنة . 4. الطلاب المتسربين من المدارس .من سن 12 سنة. 5. الآسرة لأنها أللبنه الأساسية في بناء المجتمع . 6. الموظفون والعمال من خلال نقاباتهم . . كيفية عمل الخطة: تعمل الخطة ضمن نظام المجموعات بحيث يتم تقسيم كل فئة المجموعات إلى فئات صغيرة تتضمن عددا معينا كالمثال كالآتي: عدد الافراد في المجموعة عدد المجموعات الفئة 20 17 1.الشباب + مدراس . جامعات 15 10 2.المرأة 20 30 3.موظفي المراكز والمؤسسات وسيتم تقسيم الخطة إلى مراحل و كل مرحلة ستوجه إلى فئة معينة بحيث تضمن التغطية الكاملة لجميع المراحل و الأفراد المستهدفين . . يتطلب للعمل في هذه الخطة : 1. مدربين 2. أخصايين اجتماعيين. 3. أخصائيين نفسيين . 4. كوادر مدربه تحدد الأعداد نسبة لعدد المشاركين والفئات المستهدفة . مدة تنفيذ الخطة : تمتد مدة الخطة إلى خمس سنوات وذلك يعود إلى الشريحة الكبيرة المشاركة في هذه البرامج من شباب طلاب مدارس جامعات، نساء، ومسؤولي مراكز. بحيث تغطي الخطة كل فئة في فترة زمنية معينة. . الأمور المتوقعة من تنفيذ الخطة : 1. الإلمام التام من مختلف فئات المجتمع وخاصة الشباب عن مخاطر المخدرات، أنواعها و كيفية محاربتها. 2. التعرف على الأمراض و الأضرار الجسدية الناتجة من التعاطي. 3. زرع الأيمان لدى المتدربين بضرورة محاربة هذه الآفة . 4. حماية جيل الشباب من الوقوع في مشكلة المخدرات. 5. إنشاء جيل واع لمخاطر المخدرات وبالتالي التقليص من نسبة المتعاطين والمدمنين. 6. إرشادهم إلى الطرق السليمة للتوجه في حالة تعرضهم لمشكلة اجتماعية أو نفسية. 7. ضمان التربية السليمة والواعية للأطفال والشباب من خلال أمهات مدركات لمخاطر المخدرات على أبنائها والمجتمع. 8. تقوية الوازع الديني والأخلاقي لدى الناشئ وكافة أفراد المجتمع. 9. تهيئة جيل يلتزم بالمبادئ والقيم والأخلاق وحب الوطن. 10. أسرة قادرة على مواجهة كافة المخاطر والصعاب وتربية جيل صالح قادر على خدمة نفسه وأسرته ومجتمعة. وأخيرا , إن الهيئة الوطنية العليا للحد من انتشار المخدرات لا يمكنها ضمن حدودها المادية المحدودة تنفيذ الخطة على الرغم من توفر المعنويات المساندة والجهود البشرية والامكانات الفنية , لأن مثل هذه الخطة تحتاج لتنفيذها إلى جهود جميع مؤسسات المكافحة . الأهلية والرسمية بل والجهود الإقليمية والدولية لان مخاطرها أصبحت ذات صيغة عالمية. |