رابطة علماء فلسطين تختتم المخيم الشرعي الأول

و شارك في المخيم ما يزيد عن مائة طالب من طلبة العلم الشرعي من محافظات قطاع غزة، وشمل فئات عمرية متعددة.
وقد تضمن برنامج المخيم العديد من الفقرات من أبرزها:"المحاضرات العلمية القيمة والنقاشات بين العلماء وطلبة العلم، وذلك بهدف الارتقاء بحملة الشهادات الشرعية، وتحقيق التواصل المستمر مع طلبة العلم والاستزادة من العلوم الأصيلة في الشريعة الإسلامية الغراء".

وشارك في حفل اختتام المخيم النائب د. مروان أبو راس رئيس الرابطة ورئيس فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، و د. ماهر السوسي عميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية، و د. إبراهيم الأسطل عميد الجامعة الإسلامية فرع الجنوب، و د. تيسير إبراهيم نائب عميد الجامعة الإسلامية في فرع الجنوب، والنائب د. يونس الأسطل عضو رابطة علماء فلسطين، و أ. عبد الهادي الأغا مدير عام التحفيظ بوزارة الأوقاف بخان يونس، و أ. محمد الفرا رئيس فرع الرابطة بمحافظة خان يونس.

وفي كلمته رحب أ. محمد الفرا بالحضور من العلماء وطلبة العلم، وشكر كل من تعاون لإنجاح المخيم الشرعي العلمي المغلق (واحة العلم)، الذي كانت مدته 40 ساعة وقال: "عملنا في مخيمنا على محاكاة حياة العلماء في التفرغ للعلم وطلب الدراسة، وتحقيق المعايشة التربوية والإيمانية بين الأخوة طلبة العلم الشرعي وتحقيق التعارف بينهم.

بدوره عبر د. مروان أبو راس عن سعادته البالغة بفكرة مخيم واحة العلماء، وقال: "مثل هذه المخيمات تبني جيلاً جديداً يتهيأ لأن يكون منطلقاً عبر الأثير إلى العالم، لنثبت للدنيا كلها بأننا كما نهتم بأرضنا ومقدساتنا وجهادنا فإننا نبني ذلك على أسس وأصول علمية تبنى على كتاب الله تعالى وسنة رسوله".

أكد على ضرورة أن نستفيد من نمطية تفكير العلماء وكيف كانوا يحاكون الواقع، وأضاف: " نحن بأمس الحاجة لأن نعيش بعقلية متفتحة قابلة لقبول الآخر، وأن نحرر العقل لمعالجة قضايا الواقع الذي نعيش فيه مع الحفاظ على الأصول والضوابط"، وشكر الجهود المبذولة لإنجاح هذا المخيم، وأعلن عن استعدادية الرابطة والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين لرعاية مثل هذه الأنشطة في محافظات قطاع غزة.

وفي ذات السياق أكد د. ماهر السوسي بأن المشاركين في المخيم هم لبنة أولى في لقاءات تكون موجهة في بناء جيل من العلماء قادر على النهوض بالشعب الفلسطيني، وشدد على ضرورة العودة إلى مصادر العلم والمتون، وأشار إلى ضرورة أن ننهل من هذا العلم الشرعي ببصيرة متفتحة، لأن علوم الإسلام تحتاج منا ننفتح عليها اليوم، ودعا المشاركين في المخيم بأن يكونوا سفراء بين الناس لوسطية الإسلام يدعون إلى الله على معرفة وبصيرة.