وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو العلاء يشدد على ضرورة البدء الفوري بمفاوضات الوضع النهائي عبر تنظيم مؤتمر دولي للسلام

نشر بتاريخ: 27/09/2005 ( آخر تحديث: 27/09/2005 الساعة: 16:38 )
رام الله - معا - أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء) على أهمية التدخّل والدعم الدولي للبدء بمفاوضات الوضع الدائم عبر تنظيم مؤتمر دولي للسلام، وتوفير الدعم الاقتصادي للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزّة والوقف الفوري للإجراءات الإسرائيلية التي تستبق نتائج مفاوضات الوضع الدائم وعلى رأسها استمرار التوسع الاستيطاني وتهويد مدينة القدس وإقامة جدار الفصل العنصري.

جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الوزراء في مقر رئاسة الوزراء برام الله صباح اليوم مع الدكتور تاتسو أريما المبعوث الياباني لعملية السلام في الشرق الأوسط.

واستعرض رئيس الوزراء مجمل التطورات الميدانية في ظلّ تواصل العدوان الإسرائيلي ضدّ أبناء شعبنا والاستمرار في سياسة الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري، كما استعرض الأوضاع السياسية بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزّة وتفكيك أربع مستوطنات في شمال الضفة،

وشدد قريع على الجهود التي بذلتها السلطة الوطنية لإنجاح عملية الانسحاب الإسرائيلي بهدوء وبطريقة سلمية بالرغم من النقص الحاد والاحتياجات الكبيره للأجهزة الأمنية الفلسطينية والناتج عن العدوان الإسرائيلي. كما شدد رئيس الوزراء على أنه وبالرغم من الانسحاب الإسرائيلي إلا أن قطاع غزّة ما زال تحت الاحتلال حيث لا زالت إسرائيل تفرض سيطرتها على الحدود والمياه والجو والمعابر الدولية وتواصل الهجوم الإسرائيلي على القطاع. كما نوّه إلى أن الوضع في شمال الضفة الغربية لم يتغيّر بعد الرفض الإسرائيلي بتحويل المنطقة التي انسحب منها إلى منطقة (أ) الأمر الذي كان سيعطي الأمل للمناطق الأخرى.

وجدد ابو العلاء رفض السلطة الوطنية القاطع لما يشاع حول الدولة المؤقتة مشدداً على أن قطاع غزّة لا يشكل الدولة الفلسطينية و لن يكون الدولة الفلسطينية بل هو جزء عزيز منها. وأشار إلى أن إرجاء البت في قضايا الوضع الدائم يعني تأجيل عملية السلام والذي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على السلم والاستقرار في المنطقة برمتها.

ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي إلى التدخّل والانتقال إلى مفاوضات الوضع الدائم عبر تنظيم مؤتمر دولي للسلام يحدد القضايا التي يجب أن تبحث ضمن جداول زمنية محددة.

كما استعرض رئيس الوزراء الجهود الفلسطينية لتنظيم الانتخابات، حيث استعرض آخر الاستعدادات لعقد المرحلة الثالثة من الانتخابات المحليّة في نهاية الشهر الحالي، والانتخابات التشريعية المقررة في الخامس والعشرين من كانون الثاني القادم، معرباً عن رفضه للتدخل الإسرائيلي في الشؤون الداخلية الفلسطينية وفي عرقلة المسيرة الديمقراطية للشعب الفلسطيني.

وعبّر رئيس الوزراء عن تقديره وتقدير الشعب الفلسطيني العميق للجهود التي تبذلها اليابان سواء على الصعيد السياسي في المحافل الدولية أو على صعيد الدعم الاقتصادي الكبير والمتواصل الذي تقدّمه للسلطة الوطنية ولأبناء شعبنا عن طريق الهيئات الدولية والذي وصل إلى ما يقارب ثمانمائة مليون دولار أمريكي منذ توقيع اتفاقيات أوسلو، مما يؤكد عمق العلاقات الثنائية والمواقف المشرفة لليابان حكومة وشعباً.