الخليل- مؤتمر حول مخاطر الإنقسام على الشعب الفلسطيني

الخليل- معا- عقدت السكرتاريا التنفيذية لـ "وطنيون لإنهاء الإنقسام في محافظة الخليل" مؤتمرا بعنوان "مخاطر الإنقسام على الشعب الفلسطيني" في قاعة الأمانة في محافظة الخليل.

وتتمثّل السكرتاريا التنفيذية برئيسة المؤتمر والمديرة العامة لمؤسسة أدوار للتغيير الإجتماعي سحر القواسمة، وشريف يغمور والناشط ضد الجدار والإستيطان يوسف ابو ماريا، وعضو هيئة المستقلين عيسى العملة والناشط الحقوقي والعضو الإداري في مركز القدس أمين البايض.

ويأتي حراك وطنيون لإنهاء الإنقسام بمبادرة من أشخاص ومؤسسات وفصائل سياسية تسلط الضوء على مخاطر الإنقسام الفلسطيني على الشعب الفلسطيني وقضيّته تحت شعار "وطن واحد ..شعب واحد ..علم واحد".

وافتتح المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني واغنية موطني من قبل فرقة مجموعة إحياء التراث بالإضافة الى قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والشهيدات، ورافقها كلمة من قبل رئيسة المؤتمر سحر يوسف القواسمة سلطت فيها الضوء على أدوار النساء الفلسطينيات في تعزيز صمود الأسرة الفلسطينية لمواجهة سياسة الإحتلال، وكيف كانت الأسرة قادرة على أن تواجه أعلى وأقوى قوى خارجية وهي الإحتلال الإسرائيلي، من خلال التأكيد على الهوية الفلسطينية والثبات على الأرض والنضال، في حين أصبحت الأسرة الفلسطينية حاليا ضعيفة في مواجهة الإنقسام الفلسطيني، وارتفعت نسبة الصراعات الأسرية والطلاق والخلافات بين الأخوة والأخوات بسبب الإنتماء الى فصيل سياسي مختلف عن الآخر.

وأكدت القواسمة على أن المؤتمر يصب في غاية الأهمية كونه شكل من أشكال الحراك الإجتماعي المجتمعي الذي يساهم في إعلاء صوت النساء الرجال وإبراز معاناتهم من جراء الإنقسام.

وعرض الدكتور واصل ابو يوسف كلمة فصائل العمل الوطني مؤكد فيها على أهمية إنهاء الإنقسام والتمسك بوحدة شعبنا الفلسطيني التي تعصف بها العديد من المخاطر والتي تحول دون وصول الشعب الفلسطيني لحقوقه وضرورة الإبتعاد عن الحزبية التي لا يمكن أن تصل بالشعب الفلسطيني الى مكان.

وتحدث علي عامر المنسق العام لوطنيون لإنهاء الإنقسام عن مخاطر الإنقسام وضرورة العمل ببرنامج موحد في شقي الوطن من أجل الضغط الشعبي لإنهاء الإنقسام.

كما قدم الطفل الفلسطيني عمرو العملة قصيدة بعنوان "رسالة من طفل فلسطيني".

بالإضافة الى كلمة الأسيرة المحررة غزلان حجة التي قدمت كلمة الأسيرات الفلسطينيات وعرضت فيها معاناتهن من جراء الإنقسام وكيف كان هناك تمييز واضح في تلقي المساعدات والحصول على فرصة عمل بسبب الإنتماء الى التنظيم السياسي.

وعرضت دبكة "تراثي على كتفي" كفقرة فنية سلطت فيها الضوء على ما تقوم به الفصائل حاليا من أعمال عززت من الإنقسام وكيف أن العلم الفلسطيني الكبير هو الذي يوحد الشعب الفلسطيني.

ورافق العرض ايضا عرض مسرحي بعنوان "بكفي" من قبل الفنان عبد المغني الجعبري مدير جمعية أحلام الشباب والطفولة الذي سلط فيها الضوء على قضية الإنقسام ودعت الجميع الى وضع حد لما نحن فيه والنظر الى مستقبل اطفالنا واجيالنا القادمة.

وعرض عضو السكرتاريا التنفيذية لوطنيون لإنهاء الانقسام يوسف ابو ماريا كلمة البيان الختامي بحيث سلط الضوء فيها على ضرورة العمل على إنهاء الإنقسام ووحدة الدم الفلسطيني داعيا الجميع الى البعد عن المصالح الشخصية والفئوية والعمل على سيادة العمل الوطني ولغة الحوار والتفاهم بينهما.

ثم فتح النقاش عضو السكرتاريا التنفيذية لوطنيون لإنهاء الإنقسام شريف يغمور، وطلب من الحضور تقديم مقترحاتهم حول برنامج العمل المنوي تنفيذه بعد انتهاء المؤتمر حيث سيتم تشكيل لجان من محافظة الخليل تعمل على تنفيذ مجموعة من الفعاليات تسلط فيها الضوء على أهمية إنهاء الإنقسام.

واختتم المؤتمر باغنية يا حراس المدائن قدمتها فرقة مجموعة إحياء التراث ومن ثم جمع التواقيع على عريضة تؤكد على ضرورة إنهاء الإنقسام.