|
اثار مصر تنفي وجود ترميم خاطئ بتمثال "رع حتب"
نشر بتاريخ: 23/08/2016 ( آخر تحديث: 23/08/2016 الساعة: 21:50 )
القاهرة- معا- أكدت سمية عبد العليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير أن ما أثير اليوم الثلاثاء، عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" وبعض المواقع الإخبارية الإلكترونية عن وجود آثار لترميم خاطئ لتمثال "رع حتب" المعروض بقاعة الدولة القديمة بالمتحف المصري في التحرير، عار تماما عن الصحة واصفة هذه الأنباء بأنها شائعات لا أساس لها من الصحة.
وأوضحت عبد العليم أنها منذ تولي عملها بالمتحف عام 1983 لم يتم ترميم هذا التمثال، لأنه في حالة جيدة من الحفظ منذ اكتشافه داخل مصطبة "رع حتب" في ميدوم، كما ناشدت كافة وسائل الإعلام بتحري الدقة قبل نشر أية أخبار مغلوطة من شأنها إثارة البلبلة. وأكد مؤمن عثمان مدير عام الترميم بالمتحف أن هذا التمثال لم يتم إجراء أي أعمال ترميم له منذ عشرات السنين، وأن آثار التسييل الموجود خلف رقبة "رع حتب" هو من فرشاة الفنان المصري القديم وليس نتيجة ترميم خاطئ كما يتم التداول. وأشار إلى وجود العديد من التماثيل واللوحات الجدارية بها آثار تسييل مشابهة وأنه لا يمكن أن يتم إجراء أعمال ترميم لكشطها لأنها لا تمثل أي خلل، وأنها من يد الفنان المصري القديم لذلك هي جزء من الأثر ولا يمكن التدخل فيه بل يجب الحفاظ عليه كما هو. وقال عثمان إن خير دليل على ذلك أن هذا التمثال لم يتم تصويره من قبل من الجوانب، فكل صوره من الأمام أو من جهة زوجته نفرت وليس "رع حتب" ما عدا موقع باحث أثري إيطالي نشر هذه الصور منذ عام 2012 وسنجد هذا التسييل ظاهرا به. وأضاف عثمان أن التمثال في حالة جيدة جدا من الحفظ إذ يعد أحد روائع النحت المصري القديم، لافتا إلى أنه من الممكن مرور مئات السنين على هذا التمثال دون أن تمسه يد مرمم نظرا لجودته. وفى سياق متصل، عبر عيسى زيدان مدير عام الترميم بالمتحف الكبير عن استيائه الشديد من التصريحات التي وصفها بالغير مقبولة لأن صاحبها وصف المرمم المصري بلفظ لا يليق ولا يصح أن يخرج على لسان فنان مصري. وأوضح أن عمليه التسييل للألوان لابد أن يسبقها أعمال ترميم سواء كانت تنظيفا كيميائيا أو تقوية وهذا لم يحدث على الإطلاق، وأن التمثال لم يتعرض لأي أعمال ترميم. |