نشر بتاريخ: 24/08/2016 ( آخر تحديث: 24/08/2016 الساعة: 19:42 )
غزة- معا - نجح فريق تقني في غزة في تصميم تطبيق تعليمي بتقنية الواقع المعزز الذي سيتيح لطلبة المدارس استيعاب وفهم المنهاج الدراسي بشكل افضل.
وفي غضون أسابيع قليلة ستضع المعلمة حنان مصطفى والمصمم محمد الراعي اللمسات الأخيرة على التطبيق التعليمي الخاص بالصف الخامس الاساسي القائم على تقنية الواقع المعزز وهي تقنية حديثة يتم استخدامها في العالم في مجالات عديدة.
وجاء تطبيق الفكرة بعد فوز الفريق في مسابقة Startup weekend education Gaza) ) وهي مسابقة تنظم بالموافقة من شركة جوجل والتي تستهدف رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الإبداعية المرتبطة بالتعليم حاز خلالها الفريق على المركز الثاني من بين 900 مشترك ومشتركة.
وقالت المعلمة مصطفى المختصة في مجال العلوم والتكنولوجيا:" إن الدافع الرئيسي وراء التوجه نحو إصدار تطبيق خاص بالمنهاج الدراسي باستخدام تقنية الواقع المعزز هو إحجام الطلاب بشكل ملفت عن الكتاب المدرسي والتوجه بشكل كبير نحو ألعاب الفيديو والتطبيقات التفاعلية على الأجهزة الذكية التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة".
وأضافت مصطفى " أن عملية إعداد التطبيق استغرق نحو أربعة أشهر كاملة بدأت بعملية تحليل للمناهج الدراسية من أجل تحديد المرحلة العمرية التي سيبدأ العمل عليها في التطبيق واختيار المادة العلمية التي سيعمل التطبيق على عرضها للطالب بشكل تفاعلي مميز".
وأشارت إلى إن فترة لعمل المرهقة من البداية لم تكن تنجح بدون احتضان معنوي شجعهم على العمل والاستمرار رغم محاولات احباط عزيمتهم منوهة إلى إن احتضان الاهل ( الام والاب ) للفكرة وتشجيعهم الدائم لعب دورا مهما في النجاح.
وتحدثت مصطفى عن الدور المهم لمديرة مدرسة الشجاعية الثانوية "أ" للبنات أمل عايد البطنيجي التي حرصت في كل لحظة منذ البداية على تهيئة كل الظروف المناسبة رغم ضغط العمل حتى تتمكن من الخروج ومتابعة عملها في التطبيق لافتة إلى انها كانت تتابع العمل باستمرار وتشجع على الاستمرار فيه الامر الذي اشعرها بأهمية الاحتضان المعنوي في البيت وفي المدرسة.
وأشادت بدور مشرف تكنولوجيا المعلومات في مديرية شرق غزة اسماعيل الحلو الذي دعم بخبرته وعلمه في هذا المجال متابعا كل مراحل تطوير التطبيق وحتى في أشد اللحظات التي حاول البعض الاحباط من عزيمتنا كان يشجعنا على الاستمرار.
من جهته ، قال الراعي:" إن الاحتضان المعنوي و التشجيع هو الدافع الذي يجعلنا نجد ونجتهد ونتحمل الصعاب من أجل أن ننجح ونتميز ، والمدح والثناء لهما أثران فعالان في استنهاض الهمم وحفز العزيمة".
واوصى الراعي على اهمية التشجيع الايجابي لما له من دور كبير في الحث على العطاء ومواصلة التقدم منوها إلى أن الكلمات السلبية تثبط العزائم وقد تصيب الإنسان بعقدة نفسية وتوقفه عن العطاء.
وقال :"إن التشجيع له اثر قوي في تحريك وفعالية المجتمع كاملا بمخلف فئاته واعماره ، ودفعه لتحقيق الغايات المطلوبة منه "، لافتا إلى أنه يولد في النفس الرغبة والاستعداد للعمل.