|
الامريكان خدعوا الامن الفلسطيني بالسترات الواقية والخوذ المزيفة
نشر بتاريخ: 26/08/2016 ( آخر تحديث: 26/08/2016 الساعة: 16:55 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
بعد مباغتة قوات الشرطة الخاصة واطلاق الرصاص من فتحات اسطح المنازل القديمة باتجاه رؤوسهم مباشرة واصابتهم القاتلة، دخل عشرة جنود من الكتيبة 101 لاسنادهم وظنّ رجال الامن الفلسطيني أن اصابة عنصر اخر من الامن الوطني من الكتيبة 101 في البلدة القديمة بنابلس كانت طفيفة، لان الرصاصة التي اطلقت عليه أصابت الخوذة وانها لن تخترق جمجمته. وحين سقط على الارض وصرخ صرخة واحدة، ساعده رفاق السلاح على الاحتماء داخل احد أنفاق البلدة القديمة باعتبار أنه سيتعافى فورا ويقف على رجليه. ولكنه لم يقف ثانية. وقال لي أحد الجنود من الامن الوطني : أليست هذه خوذة مضادة للرصاص !! وأضاف في سؤال اّخر لم اعرف اجابته : هل هذه السترة الواقية التي أرتديتها مضادة للرصاص أم أنها لن تحمينا أيضا؟
من واقع عملنا في الصحافة ونحن نرتدي السترات الواقية فان هناك ثلاثة أنواع من هذه السترات، سترات رقيقة مضادة للسكاكين والضربات وهي لا تقي من الرصاص. وهناك نوع ثان متوسط يتلقى الشظايا ولكنه لا يصمد امام بنادق اوتوماتيكية. وهناك نوع ثالث يصل سعره الى 2000 دولار يحمي من الرصاص والسكاكين من جهة الصدر ومن جهة الظهر. كما ان السعر يشمل الخوذة. ومن المعروف ان موظفي الامم المتحدة والصليب الاحمر والصحافة ورجال الاطفاء والاسعاف يرتدون هذه السترات التي نشتريها من السوق الاسرائيلي او تأتينا من منظمات دولية تساعد الشعب الفلسطيني. قبل نحو عامين حدث اشكال في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وقرّر المسؤول الميداني ان يتدخل الامن الوطني الفلسطيني لقمع الفلتان، ورد بعض الشبان بالحجارة على الامن الفلسطيني واحتمى جنودنا من شبابنا بالدروع الزجاجية وهنا كانت المفاجئة حيث تكسرت الدروع في وجوه الجنود واصيب 26 جنديا وتم نقلهم الى المشافى. حينها جاء اللواء نضال ابو دخان لزيارة الاهل في الدهيشة وجلس مع العوائل، وكان حديث الجميع يدور عن الخدعة التي قامت بها الجهات الامريكية للامن الفلسطيني اذ منحتهم دروعا تتكسر امام الحجارة الصغيرة. فكيف لو ان هذه الدروع كانت تتصدى للمستوطنين المدججين بالسلاح والبنادق الاوتوماتيكية المتطورة ؟؟؟ هل كانت عملية نابلس من ناحية أمنية عملية فاشلة بكل معنى الكلمة، فاشلة في التحضير وفي الحشد والاستخبارات والتذخير والحماية. والا فلماذا يكشف رئيس الوزراء د.رامي الحمد في مقابلة معي ستبث السبت ليلا عن ( عملية استدراج للامن في البلدة القديمة بنابلس !!!!! ) وكيف نجح مجموعة متهمين فلسطينيين (هواة) من استدراج قوات امنية منظمة ومدربة جيدا وتحصل على اعلى الميزانيات في السلطة والقضاء على بعض افرادها واصابة اخرين وانسحاب البقية !!! فهل كان المتهمون يخترقون أمن وتحركات القوات !! ماذا لو ان هذه القوات الامنية واجهت قوات منظمة وصاروخية وهيلوكبتر وحقول ألغام وقناصة حقيقيين !!! كم ستكون خسائرنا حينها !!! انا من أشد المعجبين بالمقاتل الفلسطيني، وادرك تماما ان الفلسطيني سواء كان عنصر امن او شرطة او كتائب أقصى أو كتائب قسام أو مقاتل جبهاوي . انما هو من أفضل المقاتلين. ونحن نفخر به ونرفع رؤوسنا بشبابنا. ولكن سؤالي: هل غدر الامريكيون جنرالات السلطة؟ ولماذ لم تقم الاجهزة بفحص الادوات قبل استخدامها ميدانيا؟ ومن يتحمل المسؤولية؟ تفاصيل أكثر عما حدث في نابلس سياسيا واعلاميا وامنيا واداريا، في حلقة مدتها ساعتين مع رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله وستبث السبت ليلا على شاشات فلسطين والميادين ومعا وفضائية النجاح والاذاعات الشريكة، وكيف يكشف رئيس الوزراء ان هناك جهات ورموز تقف وراء المتهمين وكانت تدعمهم الى حد وصل الامر برئيس الوزراء للمطالبة يهؤلاء والا فإنه سيترك منصبه. |