وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دحلان: لا احد يستطيع أن يلزمنا بما لا يتوافق مع مصالحنا الوطنية

نشر بتاريخ: 28/11/2007 ( آخر تحديث: 28/11/2007 الساعة: 21:29 )
رام الله-فلسطين برس-معا- قال النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان " أن الولايات المتحدة ممثلة بإدارة جورج بوش توصلت لقناعة تحريك الملف الفلسطيني متأخرة كونها هي من ماطل وأغمض عينها عن هذا الملف تحت ذريعة عدم تكرار خطأ كامب ديفيد وعادت إلى فتح هذا الملف بقوة ، مشيرا إلى أن احتفال اليوم في انابوليس هو شكلي أكثر من كونه مضموني مشددا على ضرورة موافقة إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بحدود واضحة ، مؤكدا أن إسرائيل لا يمكن أن تحصل على الأمن في ظل وجود احتلالها للشعب الفلسطيني".

وحول الضمانة لتنفيذ ما يمكن الاتفاق عليه قال دحلان في حديث لقناة للعربية مساء اليوم " أن الضمانة تتمثل في الدور الأمريكي وجديته والإرادة السياسية الأمريكية التي يمكن أن تمتلكها الولايات المتحدة لإلزام إسرائيل بدخول مفاوضات جدية ، معبراً عن تخوفه بعد خطاب الرئيس بوش اليوم في أنابوليس كونه لم يذكر أي قضية للحل النهائي واكتفى بالحديث في العموميات ويبدو أنه لم يستطع إقناع إسرائيل بذكر قضايا الحل النهائي مشيرا إلى أن المؤتمر قد يكون رفع من حيث الشكل توقعات الجمهور العربي والفلسطيني والإسرائيلي ولكن كان من المفترض أن يكون احتفال انابوليس الضخم بإتمام الاتفاق بين الجانبين وليس بدايته مؤكدا في نفس الوقت على ان العمل الحقيقي سيبدأ بعد المؤتمر ".

وأضاف دحلان إن الوفد الفلسطيني المفاوض ملزم بما جاء في خطاب الرئيس عباس وليس ما قاله بوش أو أولمرت ولا احد يستطيع إلزامنا بغير ذلك أو بما لا يتماشى مع المصالح الفلسطينية حيث أن القيادة والوفد المفاوض الفلسطيني أختبر في أكثر من مرحلة سابقة مشيرا إلى أن الذهاب اليوم لأنابوليس يميزه الإجماع العربي الذي يعطي مغزى للعمل الفلسطيني مؤكدا أن الوصول خلال ثمانية أشهر لاتفاق مرهون بالمتغيرات وبالإرادة الأمريكية".

وأوضح دحلان أن التوصل لاتفاق سلام مرهون بالموقف والمصالح الأمريكية فإذا كانت مصالحها تقتضي أن تغيير من سمعتها التي تضررت في المنطقة عليها إجبار إسرائيل بأن توافق على إقامة دولة فلسطينية حقيقية وليس التي يتحدث عنها الإسرائيليين مشيرا إلى أن الحديث المتداول الآن هو عن دولة فلسطينية في الهواء وليس على حجم ومغزى الدولة مضيفا أن المفاوضات القادمة ستناقش هذه القضايا".

وحول ما حصل عليه الوفد الفلسطيني من مؤتمر أنابوليس حتى الآن قال دحلان " أن ما أخذناه من المؤتمر هو حاضنة عربية ذهبنا عليها وسنعود عليها ولن نوافق على شيء إلا معها ولن نعود إلى الأخطاء السابقة بأن نكون وحدنا بالإضافة إلى انطلاق عملية السلام التي جمدتها إسرائيل لسبع سنوات ".

وعبر دحلان عن اعتقاده بأن إسرائيل حتى اللحظة بالرغم من ذهاب أولمرت إلى أنابوليس ليست جاهزة لعملية السلام التي يطمح إليها الفلسطينيين مشيرا أنه في حال عاد الطرفين لبدء عملية المفاوضات من الصفر فسنبذل عشرة سنوات أخرى في المفاوضات ولكن إذا بدأنا من حيث انتهينا عام 2000م يمكن إحراز تقدم مشيرا أن كل هذه العملية يتحكم فيها الوضع الداخلي الإسرائيلي مع وجود أيهود باراك الذي يحلم برئاسة الحكومة القادمة في انتخابات عام 2009م وبالتالي لن يعطي شيء بالإضافة إلى حزب ليبرمان وشاس الذين يرفضون أي تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين".

وبما يتعلق بالمعارضة الفلسطينية للمؤتمر قال دحلان " المعارض حق للجميع والمعارضة الفلسطينية تاريخيا كانت تعترض على أي عمل سياسي في الساحة الدولية ولو أن الرئيس عباس اخذ بمزاج هذه المعارضة لما تقدمنا في أي شيء مؤكدا أن الوفد الفلسطيني الآن في معركة بغض النظر عن المعترض والموافق ولكن في نفس الوقت يجب أن لا نرفع سقف توقعات الشعب الفلسطيني ولكن علينا أن نقتحم هذه المعركة بكل ثقة بالنفس لأنه لا أحد يستطيع أن يلزمنا بما لا يتوافق مع مصالحنا الوطنية ".

وأكد دحلان أن الرئيس عباس أعطى الضمانة في أن أي قضية نصل إليها في الحل النهائي سيتم استفتاء الشعب الفلسطيني فيها بالداخل والخارج ولا أحد يستطيع المزايدة على ذلك وإذا قبلها شعبنا تكون نافذة وإذا لم يقبلها تكون غير نافذة مشيرا إلى أنه من حق الجميع الاعتراض موضحا أن المعارضة الفلسطينية أقل تأثير من المعارضة الإسرائيلية لأن الأخيرة يمكنها حجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية التي هي صاحبة الحق في المفاوضات أما بما يتعلق بنا فإن المفاوضات من حق منظمة التحرير ورئيسها بشرط أن تصل إلى قضايا الإجماع الوطني التي أقرها المجلس الوطني ثم الذهاب للاستفتاء مؤكدا أنه لا يوجد حق لأي أحد بالتفريط أو إعطاء تنازلات".